ذاااااات صباااااااح

إلى كل قلبٍ عانق نبضه إشراقة الصباح

أحلى الصباحات أتمناها لكن في ""ذاااات صبااااح "" لـ لأبث من قلبي إليك بطاقة .... نضجت على شوقٍ وحرقة بعد..... فيها (أحبك يا أخي !) متفرداً .... بأخوتي ومشاعري وبودي تفاءل !! فالصبح يأتي مشرقاً ...... من بعد ليل مظلم القسمات والله يرزقك فلا تك يائساً ...... لا تذهبن العمر في حسرات كن واثقاً ،كن مؤمناً ، كن آمناً ...... كن ليناً ،كن دائم البسمات كن كالشذى العطر المعطر غيره ...... كن شعلة الإيمان في الظلمات



يقول الأديب مصطفى الرافعي : 
"" اللــــــــه أكبر ... بين ساعات وساعات من اليوم ترسل الحياة في هذه الكلمة نداءها ،، تهتف : أيها المؤمن إن كنت أصبت في الساعات التي مضت فاجتهد للساعات التي تتلو ،، وإن كنت أخطأت فكفر وامح ساعة بساعة ،، الزمن يمحو الزمن ، والعمل يغير العمل ،،ودقيقة باقية في العمر ،،هي أمل كبيــــــــــــــــر في رحمة الله "" 


يستسلم كثير من الناس أمام العديد من السلبيات المتأصلة في شخصياتهم، معتقدين أنهم عاجزون عن التغلب عليها، فيقفون مكتوفي الأيدي حيالها. أما الأمر الأخطر فهو أن يظن الشخص أن هذا الاستسلام يعني تسليمه لقضاء الله وقدره، مع أن بين الأمرين اختلافًا كبيرًا جدًا؛ إذ إن الاستسلام يعني التوقف عن العمل وترك الأخذ بالأسباب الكونية والشرعية التي جعلها الله تعالى علاجًا لمواجهة مثل هذه السلبيات السلوكية. أما التسليم فيعني الرضا بما كتبه الله تعالى بعد استنفاد الوسع وبذل الجهد في البحث عن أسباب المشكلة وطرق علاجها، ومن ثم العمل بها على الوجه الصحيح. إن قدرتنا على تغيير سلوكياتنا غير المرغوبة أمر هام جداً في حياتنا ،، وأنت في تغيير سلوكك الخاص تصبح حازماً حقاً ، بل ومؤكداً لذاتك ،لانك تفوقت على نفسك ،وهذا هو ما يعين على ضبط النفس في أغلب الأحيان ، أو دعنا نطلق عليه 
×× إرادة التغيير ×× 
التي تثمر احترامك الخاص لنفسك ولذاتك ،، الطريق من هنا ،، نحن نتغير لنحل مشكلاتنا بطريقة أفضل ، وبالتالي نحيا حياة أفضل ، لذا لا بد لنا أن تنخيل هذه الحياة الفاضلة  حتى يمكننا صنعها .
بداية التغيير تبدأ من رغبتك فيه ، فلن يمكنك أن تتغير إلا إذا رغبت أنت بذلك ، كما أن أي تغيير صاحبه غير جاد فيه فهو تغيير هش لا قيمة له . فلسان الحال أبلغ من لسان المقال وصوت الفعل أقوى وأعذب من صوت القول ، ولا يمكن للتغيير أن ينجح ويستمر بالكلام والخطب ولكن بالممارسة والتطبيق .
استعن بالله ، فهو خير معين للمرء .والإنسان لا يمكن أن يكتب له النجاح دون توفيق من الله عز وجل .فاسأل الله أن يعينك ويقوي ظهرك ،أكثر من الدعاء والاستعانة بالله تعالى ليرزقك التوفيق والسداد وييسر لك طريق الصلاح ،فالموفق من وفقه الله والخاسر من خذله الله ..
التغيير عملية تتطلب كثيراً من المعرفة عن أنفسنا وعن الهدف الذي نتحرك في اتجاهه ، وتتطلب أيضاً الكثير من المهارات .وعموماً كلما ارتفعت طموحات الفرد ومستواه الثقافي كان استعداده للتغير أكثر .
لكل تغيير مقاومة جلية وأخرى خفية ،فاحرص على التعرف عليها واستمالتها وترويضها ، ولا تهملها فيتعاظم أمرها ويزاد شرها .
التغيير مشروط بقناعتك بأنه ممكن ،فحدث نفسك أنه ممكن وأنك بإذن الله تستطيع .... تخط الخوف من التغيير ،الخوف من مواجهة موقف جديد ،الخوف من الأخطاء ،الأخطاء ليست فشلاً بل محولاً لاتجاه جديد ونتائج جديدة .
إذا كنت جاداً في تغيير طباعك وعاداتك وأفكارك وسلوكك ليكن شعارك 
<< ما ضعف بدن عمّا قويت عليه النية >>
أي أن عزمك على فعل شيء أو تركه هو القوة الدافعة والمحركة ،فإذا كان عزمك وتصميمك قويين استجاب البدن وانصاع لأوامرهما .
هناك نقطة جوهرية في إحداث التغيير أو التعديل في الطباع ،وهي أنك لا بد أن تعرف أن طبيعة كل انسان غنية بالممكنات والمواهب والقدرات التي عليه أن يكتشفها ويحسن استغلالها . إن الذين غيروا طباعهم وثاروا على نقاط ضعفهم هم الذين وضعوا أيديهم على مكامن القدرة في شخصياتهم ووظفوها أفضل توظيف وبإمكانك أنت أيضاً أن تشق طريق التغيير مثلهم إذا جربت أن تغّير سلوكاً أو طبعاً ،أو كسرت عادة مألوفة فلم تعد أسيرها ولم تعد تستعبدك ، فإن ذلك يعني أن لديك القدرة على تغيير سلوك آخر و اجتناب عادة سيئة أخرى ،كما يعني أن إرادتك قوية وأنك أنت الذي بت تتحكم بنفسك وغرائزك وشهواتك لا هي التي تتحكم فيك .
 الوحدة قاتلة، وطريق التغيير طويل وشائك، لذا فأنت بحاجة إلى خليل مؤيد لأفكارك التغيرية، يؤانسك في وحشتك، ويخفف عليك غربتك، ويسليك عندما يضيق صدرك من نقد المعارضين وإساءة المقاومين. 
الطبع يكتسب من الطبع، فكما أنّ معاشرة الضعفاء ومسلوبي الإرادة تنقل عدوى الضعف والانهيار إلينا، فكذلك معاشرة الأقوياء وأصحاب العزائم تنقل بعض شحنات القوة والجرأة التي يتمتعون بها.
فإذا كان صديقك خائر الإرادة، مغلوبًا على أمره، لا يستطيع مقاومة طبع سيِّئ أو عادة سلبية أو خلق مشين، فإنّه قد يترك في نفسك فكرة أنّك لستَ الوحيد المصروع، بل الصرعى كثيرون. ولهذا فأنت بحاجة إلى مصادقة ومعاشرة ومسايرة الذين اقتحموا أسوار الضعف والتردد، وتمكّنوا من مقاومة طباعهم السيِّئة. تجارب الذين حاولوا تغيير طباعهم ونجحوا تنفعك في معرفة الطرق التي استخدموها للوصول إلى التغيير ، وفي الإرادة التي استقوا بها على إنجاز أهدافهم وبلوغ النتائج المذهلة .


هناك نفر قليل من الناس لو تغير حمار ابن الخطاب لتغيروا، وأفضل أسلوب للتعامل مع هؤلاء هو عدم الالتفات إليهم، كما أن الزمن كفيل بإبعادهم عن طريقك «إما بالإقالة أو الاستقالة أو التقاعد أو الانتقال أو الموت أو... إلخ.نتائج التغير لا تأتي سريعًا... لا تتأفف... أو تنسحب في منتصف الطريق.. كن صبورًا ولا تتعجل الثمار قبل نضوجها وإلاّ أكلتها فجّة.... لا تغيير من غير مرونة، لذا احذر أن تلجأ إلى سياسة
«إما... وإلا...»
أي إما أن تقبل العملية التغيرية بالكامل وإلا فلا تغيير، فالتغيير في الطباع يحتاج إلى وقت، ولكنّك يمكن أن تتلمّس آثاره الأولية كلّما خطوت خطوة في اتجاه إصلاح ما فسد منك. كل تغيير له ثمن، فإما أن تدفع ثمن التغيير أو تدفع ثمن عدم التغيير، علمًا بأن ثمن التغيير معجل وثمن عدم التغيير مؤجل، والعاقل من أتعب نفسه اليوم ليرتاح غدًا. إن بداية كل جديد هو أصعب ما في الأمر. لذا عندما تبدأ بأي من هذه النصائح ستشعر في البداية بعدم الرغبة في الاستمرار، لكن مع المثابرة ومقاومة الروح السلبية الكامنة فينا ستتمكن من الاستمرار وتتغلب على خمولك وأسلوب حياتك الفاتر وتستمتع بالقيام بما هو جديد ومختلف.. إن التجديد والتغيير هو أكثر الثوابت في حياتنا التي نحتاجها باستمرار كاحتياجنا للماء والهواء.. فلا تبخل على نفسك بالتجربة.. تجربة التغيير.



بقلم : د/ خالد سعد النجار 
مجموعة تطوير الذات 














قد تزدحم بك الآلآم وتتكدر حياتك ... 
ويقل الصمت أنفاسك 
حينها تذكر 
"" إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ""
ثم انثر الآلآم في بحور الصبر ...
وتذكر أن شعار السعادة دائماً 
"""" الرضى بما يقدره الله """



أن تحيا في عالم ترى بأنه غير عادل فهو أمر مؤسف صعب.. أن يقر في نفسك أن الأرزاق، والفرص، والخيارات، تميل لصنف دون آخر، وأننا يجب أن نرضى بالقليل من باب قلة الحيلة، واليأس، لَشيء لا يمكن أن يكون شيئا صائبا.
عندما تجلس يا صديقي وتتذكر أصدقاء الدراسة، وندماء الصبا، وأبناء الحيّ الذين فرّقت بينك وبينهم الأيام، وترى أن منهم من ارتقى في سلم الحياة درجات سريعة عالية، فتمهل قبل أن تصدر حكما سريعا بجفاء الدهر وصلابة الحياة معك، ولا بمحاباة القدر لهم؛ لأن ما تراه ليس بالضرورة الصورة الكاملة!.
إن مداركنا -نحن بني البشر- لها سقف واحد، ودائما ما نفسّر ونحلّل الأمور دون أن نلتفت أن فوق كل ذي علم عليم، وبأن هناك فلسفة في أحكام القضاء والقدر، وبأن أحكام الله -خيرها وشرها- ليست فعلا عشوائيا -حاشاه- فنتذمر ونرفض، وربما بلغ بنا الشطط مبلغا كرهنا معه الحياة، وشكونا فيه الله، وامتعضنا من أحكامه التي لا نفهمها.
الرافعي في وحي القلم يقول: "أشد سجون الحياة قسوة، فكرة بائسة يسجن المرء منا نفسه بداخلها"، وما الذي يمكن أن يكون أشد بؤسا من مشاعر التذمر والسخط التي تتملكنا تجاه الحياة وروّادها.
تحرّر من سجن قلقك من الحياة، وإحساسك بتربّصها بك، وألمك من حكمها الظالم كما يخيّل لك، وإذا ما أحببت أن أضيء لك الدرب، فلك مني خمس نصائح:
آمن بأنه يوجد فصل آخر في الرواية :
فأنت لست سنوات عمرك، ولن يكون الفناء في انتظارك حين تنتهي أنفاسك، هناك الفصل الأهم في الرواية حيث الآخرة والحساب ولقاء الله، هناك سترى الميزان، وستتأكد من أن المؤشر ثابت في المنتصف، وأن كثيرا من الأمور التي رأيت اعوجاجها في الدنيا ليست كما خُيّل لك، وأن رضاك، وجميل صبرك وحلمك، لم يضيعا هباء منثورا، فكلها في كفة الحسنات ساكنة ثقيلة.. مؤثرة.
  آمن بأن الصورة ليست كاملة:
 فربما كان عدم توفيقك في عمل تراه خيرا خالصا، كان شرا لولا ستر الله ومنعك من الوصول إليه، تبكي وتتذمر، والله قدّر لك الأولى والأفضل، عبقرية النبي صلى الله عليه وسلم تتجلى كاملة وهو يعلّمنا الحديث: "اللهم إنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب.. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي فى ديني ومعاشي وعاقبة أمري, فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه".
فرِّق بين الرضا والطموح:
الرضا أن تشعر بالشكر والامتنان لله على ما شاء وقدّر مهما كان، والطموح ألا تقصّر في الأخذ بالأسباب نحو الوصول للغاية والحلم والهدف، شخص واحد هو الذي يقف على منصة التتويج، حاول أن تكون أنت هذا الشخص عبر شحن مشاعر الحماس والهمّة والطموح، فإذا فعلت ما بيدك وبذلت كل جهدك، ورغم ذلك لم تقف على المنصة، فابتسم في رضا عن نفسك وعن ربك، وتأكد أن الله كتب لك الخير، وربما كانت أمامك فرصة أخرى فحاول ثانية، الطموح هو الذي يقضّ مضجعك لتعمل وتفكر وتكدح، ويطرد من جفنيك النوم، والرضا هو تلك النسائم الجميلة التي تهب على قلبك لتخبره أن هنيئا لك ما أنت فيه.. مهما كان.
الرزق مسألة نسبية:
للأسف في عالمنا المادي الرزق بالنسبة لنا يجب أن يترجم إلى دراهم ودنانير، ولا نعترف به إلا إذا تحول إلى رصيد في البنك، وهذا يا هذا ليس أبدا بالشيء الصحيح!.
لن أسألك السؤال الأثير:
بكم تبيعني يدك أو عينك أو أذنك؟!، كي أدلل لك على عظيم ما تملك من نعم وعطايا، لكنني أؤكد لك أن مشاعر الطمأنينة، والراحة، بل والنوم العميق لا تقدّر بثمن، وربما دفع فيها هذا أو ذاك ممن تنظر لحالهم في غبطة -وربما بحسد- كل ثروته من أجل الإحساس بها، نحن نرى الملابس والسيارات والقصور، وربما شاهدنا الابتسامة، وسمعنا الضحكات والقهقهات، لكننا لا نرى ما في الصدور، ولا نعلم ما خلف المنظور والمُشاهد، نعم يمتلك شيئا من النعمة، لكنك تمتلك أنت أيضا منها الكثير، فقط تحتاج أن تؤمن بذلك كي يكون صحيحا!.
 الله عادل:
ربما تكون في هذه العبارة خلاصة ما قلناه، فالعدل على رأس صفاته -جل اسمه- وتقسيم الأرزاق بيده لم يوكله لأحد، وبنظره سريعة إلى صفوة خلقه من الأنبياء سترى أنهم ليسوا الأغنى في قراهم فضلا عن عالمهم، ولم يسلموا من الأذى والضرر، وأصابهم من البلاء والشر الشيء الكثير، ومع ذلك هؤلاء لا غيرهم -عليهم السلام- من علّمونا مبادئ الرضا، والقناعة، والشكر.
لأنهم أدركوا جيدا أن ما هم فيه -مع سعيهم لتغييره للأفضل- ليس ظلما ولا عنادا من القدر، وإنما مشيئة من الله، واختبار من اختباراته سبحانه، ليرى أنكفر ونتذمر أم نكون من الصابرين الشاكرين.

بقعة ضوء: قليل من الإدراك السليم، وقليل من التسامح، وقليل من المرح، وسوف تدهش عندما ترى كيف استطعت أن تريح نفسك على ظهر هذا الكوكب.            (سومرست موم)
بقلم // كريم الشاذلي 



      لماذا تتوقف الإرادة عند حد الأمنية ؟؟ 
   ولماذا تتكرر الأخطاء في حياتنا ؟؟ 
ولماذا لا نبدأ من جديد .... ؟؟؟
 لماذا تسيطر  العادات على حياتنا 
رغم رغبتنا القوية في التخلص منها ؟؟

لأن التغيير يحتاج إلى جهد مكثف رغم أنه حل جذري.
 والاستمرار على الممارسات الخاطئة لا يكلف الكثير من الجهد
والوقت حاليا
لكنه على المدى البعيد يورث المشاكل ويهدم جدران الحياة
لأنك وللأسف الشديد
قد تقتنعين حقا بالصورة الفاشلة التي فاجأتك، 
وقد تتحالفين مع الظروف والآخرين على نفسك.
لأنك لا تريدين ذلك فأنت محبطة منهارة....
لقد اخترت الاستسلام على المحاولة
كثير من النساء تقول: 
.....انا لا شيء أو لم يعد لدي امل في شيء.....
لا اعرف كيف يموت الانسان قبل ان ياذن له ربه،
مادام الله لازال يمن عليك بنعمة الحياة فانت حية، ....
وما دمت على قيد الحياة،، 
فالتغيير بامكانك.
 مقطوعة مختارة من كلمات أختنا << ناعمة الهاشمي >> رئيسة مجلس إدارة مجموعة مملكة بلقيس ،، واستشارية العلاقات الأسرية
والعناية بالحياة .
لن تكون أحرفي هنا تامة  لتسطر بضع كلمات تعبر عن روعة قلم وفكر << ناعمة الهاشمي >> وأعتقد جازمة أنكم أدرى بها مني ،، فأنا حديثة عهد بفكر وقلم وتصوير كهذا 
تجولت في دوراتها وقرأت أطروحاتها فسعدت وابتسمت مراراً ،،لانها ببساطة تجبرك على التبسم والتفاؤل واليقين بالله 
وهذه مطايانا أن أردنا العيش بهناء 

للاستفادة والإفادة تجولوا في رحاب **دورة العمر الجديد ** على الرابط التالي 
ودمتم بسعادة لا تنقضي 


"" من أحب المقاطع إلى نفسي ،،أطرب لسماعه سعيدة كنت أو مهمومة ،، وخاصة في لحظات الصباح النقية ،،
ولإن قلوبكم نقية كنقاء الصباح  ،،فتقبلوه مني هذا الصباح
ودمتم أنقياء أتقياء يا أحبة  "" 

××× وصايا اجتهدت في جمعها وإهدائها أخوات لي وهم على مشارف السفر ،، ليكن لكم منها نصيب .... ولي منكم دعواااااااات .××
تركتها مفتوحة المصدر وقابلة للتحميل عل الله أن ينفع بها ويرزقنا الإخلاص والقبول . 

** شاهدوا الإبداع الهادف **


هذا العمل قام به فريق سعودي سمى نفسه << أرواح حالمة >> ليشارك به في 
كأس التخيل 2010 التي تنظمها مايكروسوفت للمرحلة الثانية .
الهدف من هذا الموضوع هو أن نبدع بنقل تلك الأفكار لطلابنا وطالباتنا ولنساعدهم على أن يصنعوا رسالة تجاه مجتمعاتهم ،، ففكرة صناعة وانتاج رسائل توعوية للمجتمع على غرار ما صنعه هؤلاء وغيرهم كرة تجذب شريحة كبيرة من الشباب مقابل إقبال الكثيرون عليه . لماذا لا تكون فنون أبنائنا وأفكارهم وأقلامهم موجهة للخير والأعمال التطوعية التي تخدم المجتمع والوطن والانسانية . 


×× ترنيمة عذبة مملؤة بالتفاؤل والغد السعيد ،، أرسلت بواسطة ترنيمة صبح في أحد الصباحات ،، أنعشتني وجعلت أتمثل شخصيه بطلها فعشت يومي سعيدة ،، هي بين ناظريكم فجربوها ،، فنعم التجربة والله  ونعم الأثر الناتج منها  ،، أدعكم معها  ،، حتماً ستبتسمون ......  ×× 
** أسعد رجل على وجه الأرض **
"" لم ألتق في حياتي بشخص أكثر سعادة من السيرلنكي * روشان  داسن* 37 عاماً .
 هو يبتسم على الدوام ن يبتسم وهو يستقبلك وهو يودعك . ويبتسم بينهما ، لا يملك سوى ثلاثة قمصان يكررها على مدار العام .لكنه يشعرك أنه يملك الدنيا وما عليها . درست معه مادة قبل تسعة شهور في - مانشستر ببيريطانيا - وما زلت أقصده كلما حزنت .
فهو يملك قدرة فائقة على إطفاء أي حزن بابتسامة واسعة وتفؤل غفير  
* روشان * لا يغادر جامعة سالفرد ببريطانيا التي يدرس فيها الدكتوراه في الهندسة . فإما تجده في غرفة طلاب الدكتواره يكتب ويقرأ . أو تجده داخل دورات مياهها ينظف ويكنس . مستعد أن يقوم بأي عمل شريف يساعده على تسديد رسومه الدراسية وإيجار شقته .
لم أره متذمراً قط . ولم أره يأكل طوال معرفتي به . عفوا رأيته مرة واحدة وكان يأكل مثل العصافير ، قليلاً جداً . وعندما شاهدني أعاد علبة طعامه الصغيرة إلى حقيبته بسرعة فائقة وابتسم .
يقرأ " التايمز ، والجاريان " يومياً في مكتبة الجامعة . ولا يتابع التلفزيون إلا لماماً .لكنه يتابع برنامجاً شهياً على إذاعة
( ريل راديو نورث ويست) هذا البرنامج يمتد إلى ساعة واحدة .يذيع فقط أنباء سعيدة طريفة يستقبلها من مستمعيه .
لدى * روشان * ميزة استثنائية تكمن بالاحتفال بالأشياء الصغيرة ز سعادة تفيض من وجهه عندما يعثر على كتاب أو جملة جذابة في رواية .
تجاوز * روشان * الفقر المدقع الذي كان يرزح تحت وطأته في مسقط رأسه ، وظروف صعبة عاشها في بريطانيا بفضل ابتسامته التي ورثها من والدته . يتذكر أمامي دائماً كلمات أمه عندما كان صغيراً :
" لا تحزن لأنك لا تملك حذاء ، بل افرح لأن لديك جورباً " 
وعلى النقيض من * روشان * لدي صديق عابس وقانط على الدوام  . لم أشاهده مبتسماً قط ،كل الافراح يحولها إلى أتراح .عندما باركت له التخرج صعقني قائلاً " اخفض صوتك من يسمعك سيعتقد أنني حصلت على وظيفة أو ورثت مالاً . وحينما هنأته بطفله الأول ، سحب يدي بصرامة حتى كاد أن ينزعها ثم قال : " احذر ، لا تنجب مبكراً ، منذ أن أبصر طفلي النور وأنا لا أعرف النوم "" . وإذا ابتسمت أمامه عاقبني قائلاً : سيجيء لك يوم وتبكي "" وإذا وجدني مهموماً زاد همي هماً بقوله : قطعاً ، تفكر في دراهمك .
صديقي لا يمثل حالة شخصية ، بل واقع الكثير من إخواننا وأخواتنا في وطننا العربي الكبير الذين ينظرون للحياة بتشاؤم  ينظرون للنصف الفارغ من الكأس . وينقلون عدوى الإحباط والحزن لأترابهم ليسود جو عارم من الانهزامية والخيبة والحزن . يقول الفيلسوف الفرنسي - أوغست كونت - < لكي تحتفظ بالسعادة عليك أن تتقاسمها مع الآخرين ، فالابتسامة التي تسكبها من وجهك ستعود لك . ستذهب بعيداً لكنها حتماً ستعود >
قضيت سنوات عديدة في الغربة أدرس ولا أختلط إلا بأبناء جلدتي ،، فأمسيت على الدوام أنتقد حجم المكافأة وارتفاع غلاء المعيشة وتجاهل الملحقية الثقافية الرد على اتصالاتي ،، أهدرت سنوات طويلة مكفهراً أو متجهماً . لكن عندما تعرفت على * روشان * أدركت أن الحياة تستحق أن نتعلق بها أكثر ونتشبث بها بأقدامنا وأيدينا . جعلني أستمتع بكوب الشاي   وأبتهج بقميصي الجديد ،، جعلني أحتفل برسالة نصية هاتفية وأطرب لمحاضلرة تقليدية ،، جعلني أفرح كثيراً وأحزن أقل ،، جعلني أبتسم أكثر ،،
تفشى الإحباط في مجتمعاتنا لأننا تخلينا عن الفرح وانصرفنا عن البهجة ونسينا أن الأفراح الصغيرة وقود الأفراح الكبيرة وأن البحر يبدأ بقطرة والشجر ينهض من بذرة .... 



** خديجة بنت خويلد **
خديجة بنت خويلد ، الحب الاول الذي مازج قلبه ،ذكرى شبابه وأيام دعوته الصعبة ، خديجة التي عاشت معه أيامه حلوها ومرها ، خديجة التي أحبها من كل قلبه وسطرت في قلبه ومخيلته أسمى انواع التفاني والتضحية للحبيب .
ماتت خديجة ، ليقف ذاك المحب وحيداً يتحسس الم الفراق ن لم تعطيه قريش الفرصة حتى ليجول بخاطره في ذكرياته معها ويتذكر كل ابتسامة أو لحظة حب عاشها معها نزادت من إيذائها له حتى ذهب غلى الطائف لعل صوتاً يسمعه أو أذناً تسمع همساته ،ذهب إلى الطائف وحيداً لكن خديجة بذكراها العطرة معه نرفيق درب ، لكن الدرب طويل والرفيق فارق الدنيا إلى الرفيق الاعلى !!!
** أم المؤمنين صفية  بنت حيي رضي الله عنها **
تحكي صفية رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم حج بنسائه ، فلما كان في بعض الطريق نزل رجل فساق بهن فأسرع ، فقال النبي كذلك ، سوقك بالقوارير - يعني النساء- فبينما هم يسيرون برك لصفية بنت خيي جملها ،وكانت من أحسنهن ظهراً ، فبكت وجاء رسول الله عليه السلام حين أُخبر بذلك ، فجعل يمسح دموعها بيده وجعلت تزداد بكاء وهو ينهاها ، إنه لموقف جميل من الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم مع زوجته حين مسح دمعتها بيده نثم أمر الناس بالوقوف والنزول ، علماً بأنه لم يكن يريد أن ينزل ، 
ففي هذه القصة فوائد ، يستطيع كل زوجين أن يتعاملا مع هذا الموقف كدستور ومنهج لحياتهم الزوجية ، حتى تصبح سعيدة وجميلة . فمسح الدموع بيد الزوج نفهمه نحن مواساة ودعماً  لعواطف ومشاعر الزوجة ، علماً بأن سبب البكاء قد ينظر إليه الزوج من ناحيته على أنه سبب تافه ، فالدموع والبكاء من أجل بروك جمل يعد من أحسن الجمال ، هذا هو السبب ، ومع ذلك لم يحقر النبي صلى الله عليه وسلم مشاعر صفية وعواطفها ، بل  احترمها ودعمها وأنزل القافلة كلــــــــــها من أجلها ، إن الدموع تكون غالية وثمينة إذا عرف كل طرف قدرها . كم رأينا في المحاكم دموعاً تنهمر من أزواج وزوجات والطرف الآخر لا يقدر هذه الدمعة ولا يحترمها ، بل ويتمنى لو تنهمر من غير توقف . ألا أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح الدمعة بيده ،، وكلنا يعرف أثر تمرير اليد على الخد ،، ففيه معان كثيرة على الرغم من أنه مسافر ، وذاهب إلى الحج ،، ونفسية المسافر دائماً مستعجلة حتى يصل إلى مراده ، ومع ذلك تريث النبي عليه السلام في التعامل مع عواطف المرأة ومشاعرها . 
وموقف آخر لأمنا صفية رضي الله عنها ،، عن أنس رضي الله عنه قال : خرجنا إلى المدينة " قادمين من خيبر " فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يحوي لها ( أي لصفية ) وراءه بعباءة ، ثم يجلس عند بعيره ، فيضع ركبته وتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب عليها .... ففيه بلاغة عظيمــــــة  في الاحترام ، ، وإن الغرب اليوم يتفاخرون في احترام المرأة فيفتح لها الرجل باب السيارة ،، بينما حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وضع ركبته لزوجته ، وهو أعظم من تصرفهم وأبلغ ،، فحبيبنا صلى الله عليه وسلم يعلم البشرية أسس الاحترام وآدابه ، وليس هذا خاصاً بالانسان ، بل حتى مع الحيوان . فالاحترام منهج وسلوك يعمل به الشرفاء .
** إبراهيم بن محمد صلى الله عليه وسلم **
تمضي عليك الأيام والليالي ونفسك تتوق إلى عقب يخلفك ، يموت أبناءك فيتطاول عليك لكفار وينادونك بالابتر ،ويدافع عنك خالقك سبحانه قائلاً "" إن شانئك هو الأبتر "" 
عرفناك زوجاً محباً ورفيقاً مخلصاً ، فكيف تراك تكون وأنت اب ووالد ؟؟ ، يولد لك الولد وتسميه إبراهيم ، لعل  نفسك تذكرت ابراهيم الخليل وتقت إلى أن يكون لابنك عقب بعدد عقب ابراهيم ن هاهي الابتسامة تعلوك ، أي وجه تعلوه الابتسامة كوجهك الشريف !!! 
مضى من العمر طويلاً وكبر السن وولد صغير يعني شباب جديد لرجل مفعم بشباب الروح ، لكن الاختبار الجسيم لا يكتمل يا محمد في هذه النهاية ، إن الله عز وجل الحكيم كتب في كتابه أمراً غير ذلك !!!
مـــــــــات ابراهيم ، مات بكل ما حمله مجيئه من معاني ، ترقبه وهو في لحظات الموت وتبكي عليه ، إن العين لتدمع وإنا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون .
** وأخيراً **
هذا محمد صلى الله عليه وسلم ،، رجل عاش لأمته وأراد لها أن تعيش من بعده ، مع سكون الليل وظلمته الحالكة يقف ليصلي صلاة التائب الخاضع ،، يا محمد أليس الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر !!! ،، بلى ولكن ألا أكون عبداً شكوراً ، تلك كلماته وتلك أحاسيسه ، في ذلك الليل يتذكر أمته ويسكب عليها الدموع وتتطاير من قلبه شرر من شجنه ، يبكي ( أمتى أمتي ) دموع غالــــــــــــــية وقلب مفعم بالمحبة ،، هكذا عرفناك وهكذا تذرف العيون في ذكرى فراقك . علمتنا أن نحب قبل أن نرى على الوجود من نحب ، أحببتنا وما لقيتنا فأحببناك وشكونا إلى الله ألم فراقك ، أترانا نلتقي يوماً عند حوضك ونشرب من كأس تقدمه يداك ؟؟ تلك أمنية تحيا بها نفوسنا لكنك علمتنا أن المرء يحشر مع من أحب ونحن نرجو من الله أن نحشر معك 
يا حبنا الخــــــــــــــــالد 




"" كلمات  منتقاة من مقال قد تقادم عليه الزمن ،،، احتفظت به مع قصاصات أوراقي القديمة ، أحن لقراءة كلماتة بين فينة وأخرى ‘‘ فيه من روعة البيان وقوة التأثير ما يجعلك تعاود مطالعته مرة ومرة أخرى ،،،، فإلى المقال أصحبكم  وأصبحكم به في هذا الصباح !!!!! ""
××××××××××××××××××

يظن بعض الرجال أن احترامه لزوجته أمام الآخرين، وتقديرها، والنزول على رغبتها تقلل من شأنه، وينقص من رجولته، وتفقده قوامته.

والعكس صحيح فاحترام الزوجة ، وتقديره مشاعرها يجعلها تكن لزوجها في نفسها كل حب، واحترام، وتقدير، واعتراف بفضله وكرمه.

ولنا في رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم خير قدوة، فقد كان يعيش بين أزواجه رجلاً ذا قلب وعاطفة ووجدان، حياته مليئة بالحب، والحنان، والمودة، والرحمة.

عائشة بنت الصديق رضي الله عنها

مع زوجته عائشة التي يحبها كثيراً ، يراها تشرب من الكأس فيحرص كل الحرص على أن يشرب من الجهة التي شربت منها، حب حقيقي لا يعرف معنى الزيف ، لأنه صار الحب في زماننا اليوم شعاراً ينادى به وكلمات تقذف هنا وهناك فإنها في نفس محمد عليه الصلاة والسلام ذات وقع وذات معنى قل من يدركه ويسعد بنعيمه

وهو يسابقها في وقت الحرب ، يطلب من الجيش التقدم لينفرد بأم المؤمنين عائشة ليسابقها ويعيش معها ذكرى الحب في جو أراد لها المغرضون أن تعيش جو الحرب وأن تتلطخ به الدماء لا ينسى أنه الزوج المحب في وقت الذي هو رجل الحرب.

وفي المرض ، حين تقترب ساعة اللقاء بربه وروحه تطلع إلى لقاء الرفيق الأعلى ، لا يجد نفسه إلا طالباً من زوجاته أن يمكث ساعة احتضاره عليه الصلاة والسلام , إلا في بيت عائشة ، لماذا؟  ليموت بين سحرها ونحرها ، ذاك حب أسمى وأعظم من أن تصفه الكلمات أو تجيش به مشاعر كاتب.

ذاك رجل أراد لنا أن نعرف أن الإسلام ليس دين أحكام ودين أخلاق وعقائد فحسب بل دين حب أيضاً ، دين يرتقي بمشاعرك حتى تحس بالمرأة التي تقترن بها وتحس بالصديق الذي صحبك حين من الدهر وبكل من أسدى لك معروفاً أو في نفسك ارتباط معه ولو بكلمة لا اله إلا الله ، محمد رسول الله.  حب لا تنقض صرحه الأكدار ، حب بنته لحظات ودقات قلبين عرفا للحياة حبا يسيرون في دربه.

هي عائشة التي قال في فضلها بأن فضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام، وهي بنت أبو بكر رفيق الدرب وصاحب الغار وحبيب سيد المرسلينهي عائشة بكل الحب الذي أعطاها إياه ، حتى الغيرة التي تنتابها عليه ، على حبيبها عليه الصلاة والسلام ، غارت يوما من جارية طرقت الباب وقدمت لها طبق وفي البيت زوار لرسول الله من صحابته ، فقال للجارية ممن هذه ، قالت : من أم سلمة ، فأخذت الطبق ورمته على الأرض ، فابتسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال لصحابته ، غارت أمكم ! ويأمرها بإعطاء الجارية طبقا بدل الذي كسرته.

أحب فيها كل شيء حتى غيرتها لمس فيها حبا عميقا له ، وكيف لا تحب رجلا كمثل محمد عليه الصلاة والسلام.

في لحظة صفاء بين زوجين يحدثها عن نساء اجتمعن ليتحدثن عن أزواجهن ويذكر لها قصة أبو زرع التي أحبته زوجته وأحبها ، وكانت تلك المرأة تمتدح أبو زرع وتعدد محاسنه ولحظاتها الجميلة معه وحبهما ثم ذكرت بعد ذلك طلقها منه بسبب فتنة امرأة ، ثم يقول لها رسول الله : كنت لك كأبو  زرع لأم زرع ، غير أني لا أطلق . فرسول الله هو ذاك المحب لمن يحب غير انه ليس من النوع الذي ينجرف وراء الفتنة فهو المعصوم عليه الصلاة والسلام.

لكن هذا الحب لا يجعله ينسى أو يتناسى حبا خالداً لزوجة قدمت له الكثير وهي أحب أزواجه إلى نفسه ، لا ينسيه خديجة.

ففي لحظة صفاء يذكر لعائشة خديجة ، فتتحرك الغيرة في نفسها ، الرجل الذي تحب يتذكر أخرى وان كانت لها الفضل ما لها ، فتقول له : ما لك تذكر عجوزا أبدلك الله خيرا منها ( تعني نفسها ) ، فيقول لها ، لا والله ما أبدلني زوجا خيرا منها ، يغضب لامرأة فارقت الحياة ، لكنها ما فارقت روحه وما فارقت حياته طرفة عينأحب عائشة لكن قلبه أحب خديجة أيضا ، قلبه اتسع لأكثر من حب شخصين ، قد يحار في العقل إذا ما علمت رجلا أحب جماهير من الناس لا تحصيهم مخيلتك ، فالحب الذي زفه للناس حبا حملته اكف أيدي وقدمته للأمم ، ولله در الصحابي القائل ( نحن قوم ابتعتنا الله لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، ومن جور الأديان إلى عدل  الإسلام )


creation de site