ذاااااات صباااااااح

إلى كل قلبٍ عانق نبضه إشراقة الصباح

أحلى الصباحات أتمناها لكن في ""ذاااات صبااااح "" لـ لأبث من قلبي إليك بطاقة .... نضجت على شوقٍ وحرقة بعد..... فيها (أحبك يا أخي !) متفرداً .... بأخوتي ومشاعري وبودي تفاءل !! فالصبح يأتي مشرقاً ...... من بعد ليل مظلم القسمات والله يرزقك فلا تك يائساً ...... لا تذهبن العمر في حسرات كن واثقاً ،كن مؤمناً ، كن آمناً ...... كن ليناً ،كن دائم البسمات كن كالشذى العطر المعطر غيره ...... كن شعلة الإيمان في الظلمات



محمد الرطيان - الإثنين 22/08/2011

(1)
تقول الحكاية : أن حاكم إحدى البلاد البعيدة ، أصابه مرض خطير، فلم يجد الأطباء لعلاجه سوى قطع أنفه ! .. استسلم الحاكم لأمر الأطباء وقاموا بإجراء اللازم .. وبعد أن تعافى ، ونظر إلى وجهه البشع دون أنف ، وليخرج من هذا الموقف المحرج ، أمر وزيره وكبار موظفيه بقطع أنوفهم ، وكل مسئول منهم صار يأمر من هو أدنى منه مرتبة بأن يقوم بقطع أنفه .. إلى أن وصلت كافة موظفي الدولة ، وكل منهم عندما يذهب إلى بيته صار يأمر زوجته وكل فرد من أهل بيته بقطع أنفه .
مع مرور الوقت صار هذا الأمر عادة ، وجزءا من ملامح أهل هذه البلدة .. فما أن يُولد مولود جديد – ذكرا أو أنثى – إلا ويكون أول اجراء بعد قطع حبله السري هو قطع أنفه !
بعد سنوات مرّ أحد الغرباء على هذه البلدة .. وكان ينظر إليه الجميع على أنه قبيح وشاذ لأن له شيئا يتدلى من وجهه .. هو أنفه السليم !!

(2)
بحكم السلطة ، وبحكم العادة التي صارت جزءا من شكل ذلك المجتمع الصغير ، وتلك البلدة النائية :
ـ صار الخطأ صوابا .. وصار الصواب خطأ .
ـ مع مرور الوقت تشكلت قوانين جمالية جديدة ترى أن مقطوع الأنف هو الأجمل !..وصار هناك مقاييس أخرى للجمال .. وكذلك للقبح .
ـ أي شخص يأتي من العالم الخارجي – أنفه سليم – هو شخص شاذ !

(3)
فكروا بهذه الحكاية الأسطورية / الساخرة ، واسألوا أنفسكم بعض الأسئلة :
هل فقدنا أنوفنا ؟.. هل فقدنا شيئاً آخر .. الألسن مثلاً ؟!
كم من خطأ اعتدنا عليه وصار أصوب من الصواب .. وندافع عنه لأنه من عاداتنا ؟!
كم من شيء نراه ( شاذاً ) فقط لأنه ليس منا ومن عاداتنا ؟
كم من شيء ندافع عنه وبحماسة .. فقط لأنه من ( أخطائنا ) القومية ؟!
هل أخطاؤنا – لأنها أخطاءنا الشخصية – هي أهم من صواب الغريب ؟!
(4)

عزيزي القارئ :
تحسّس أنفك .. تحسّس عقلك !
واسأل نفسك : كم من الأشياء تم قطعها منك .. وعنك ؟
انظر حولك ، وحاول أن تكتشف الأخطاء التي توارثتها من الأسلاف ،
وتتعامل معها بشكل شبه يومي كإرث عائلي يجب المحافظة عليه .
فكك الأشياء ..
أخرجها من دولاب العادة والمألوف ..
وضعها على طاولة العقل الناقد ، وأعد بناء علاقتك معها من جديد .
واستعد حاسة الشم والتفكير


يُحكى أن معلماً طلب من تلاميذه كتابة مايتمنوه
في المستقبل كموضوع في مادة التعبير ،
فشرع الطلاب يكتبون أمنياتهم ، وكانت أمنيات صغيرة
في الجمله ماعدا طالبا واحد فقد طرز الورقة بـ أمنيات
عظيمة ، فقد تمنى أن يمتلك أكبر قصر ، و أجمل مزرعه ،
وأفخم سيارة ، وأجمل زوجه ، وعند تصحيح الأوراق ....
أعطى المعلم هذا الطالب درجة متدنية
مبررا هذا بعدم واقعية الأمنيات ، وإستحالتها ..
فكيف بكل هذه الأماني لصغير لا يكاد يجد قوت يومه
وقرر المعلم رأفة بالصغير أن يعيد إليه الورقة شرط أن
يكتب أمنيات تناسبه حتى يعطيه درجة أكبر ، فرد الصغير
وبكل قوة وثقة .. [ أحتفظ بالدرجة ، و سـ أحتفظ بـأحلامي ]
ولم يمض وقت طويل حتى امتلك الصغير ماتمناه و أكثر ..

 .. *** ..
 ؛ فــاصلة ../ ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
سارقو الأحلام ، ومحطمو الطموح موجودون في حياتنا
قد يسخرون منا ، و قد يبذل أحدهم الجهد العظيم لبناء الحواجز
أمامنا ، و تراهم يتربصون بنا الدوائر وينصبون لنا الحبائل ،
فهم أعداء في أثواب الصداقة ..!

 .. *** ..
 وما كل هذا إلا خشية أن يبقوا وحدهم في دائرة
الفشل التي أستوطنوها ، فسقم فهمهم ، وتبلدت
أفكارهم ، وتخلفت أذهانهم ..

أعزائي ../
التصرف الأمثـل مع هؤلاء ../
هو محاولة إجتنابهم ما أمكن ،
وإن تعذر ذلك فلا أجمل من أن ننظر إليهم
كما ننظر إلى الصغـار يزيدنا حديثهم إصراراً
وتشعل ضحكاتهم السامجة طاقاتنا ،
ونبني من سخريتهم أساسا متينا لقاعدة الأنطلاق نحو
فضاءات التميز ..
 *
إن سارقي الأحلام لا يرضيهم إلا شيء واحد ألا وهو ../
أن نتنازل عن مواهبنا ونعطل قدراتنا ،وأظن الحياة بوجود
هؤلاء تزيدنا قوة ، فما سمعنا بناجحين فرشت لهم الأرض حريراً
وسارقو الأحلام من التحديات التي يقيناً سنواجهها في حياتنا
فلنهاجر جميعاً عن مواطن الفشل ونتجافى هاربين إلى
النجاح من مطارح الهوان والضعف ..



أيها العدد الثالث
طال انتظارنا ،فالحمد لله على سلامة صدورك سالماً ،
منذ أشهر ( ثلاثة )ونحن نعيش مع قرائنا وعداً بأنك ستقبل حاملاً معك الأفضل والأجمل والأكمل
وكلما تقارب موعد ( صدورك ) ، تقاربت دقات قلوبنا ... هل سيكون متميزاً ،، هل سيعيشون المتعة في ثناياه ؟
تُرى هل سيقدر الجميع اهتمامنا بكل مشاركة وبكل كلمة وحتى الفاصلة والنقطة !! وهذا ما جعلنا نرجئ إصداره من شهر لآخر .
منذ ذلك الحين أيها العدد [ الثالث ] ونحن نعد ك ونعد لك وقد فتحنا باب التطوير  والمشورة  - وسيبقى مفتوحاً دوماً - لنستقبل سنحات الأفكار وصيد الخواطر  وديم اليراع ،،وقد تم لنا ذلك بحمد الله وتوفيقه 

أيها العدد [ الثالث ] إن المعاشر تنتظرك  فعلى بركة الله تقدم !!!!

لتحميل العدد [ انقر على الصورة ] 



تحت ظلال القرآن رأيت عجبا ..
 حيث يتحول الكسل والانزواء والفتور والكآبة إلى كيان
 يحمل روح زمرّديّة صلبة متفائلة عبقة تنثر الأزاهير في ذاتها ثم من حولها، 
 فالحمد لله على نعمة القرآن.

يقول  الشيخ صالح المغامسي
(خذوها مني وانقلوها عني لا شيء يرفع الإيمان مثل قراءة القران)


εïз ¤   صباحك آيات عذبة تتجلجل بين جنبات روحك فتزيدها ألقاً   εïз ¤



كانَ أحدهم ، إذا أصبح قال :

يا مرحبًا بملائِكة الرحمن ،بسْم اللّه اكتبوا
 
[ سبحان اللّه وَ الحمدللّه 
وَ لا إله إلا اللّه وَ اللّه أكبر ] 

هَكذا كانوا يبدأون صباحهم بذكره ، يسْتشعِرون قُربه , 
ليستمدّوا تلك الطاقَة العظيمة منه سُبحانه لينجزوا أعظم الإنجازات  

εïз ¤ صباحكم طاعات تترى وقلوب مطمئنة  εïз ¤


creation de site