ذاااااات صباااااااح

إلى كل قلبٍ عانق نبضه إشراقة الصباح

أحلى الصباحات أتمناها لكن في ""ذاااات صبااااح "" لـ لأبث من قلبي إليك بطاقة .... نضجت على شوقٍ وحرقة بعد..... فيها (أحبك يا أخي !) متفرداً .... بأخوتي ومشاعري وبودي تفاءل !! فالصبح يأتي مشرقاً ...... من بعد ليل مظلم القسمات والله يرزقك فلا تك يائساً ...... لا تذهبن العمر في حسرات كن واثقاً ،كن مؤمناً ، كن آمناً ...... كن ليناً ،كن دائم البسمات كن كالشذى العطر المعطر غيره ...... كن شعلة الإيمان في الظلمات


*لا أستطيع المواظبة على الصلاة في المسجد وخصوصاً صلاة الفجر..
 يأتي رمضان مبدداً لهذا الوهم
 وإذا به يلزم المسجد وينتظم في الصلوات الخمس بسهولة ويسر.

* لا أقوى على هجر التدخين ولو ساعة..
 فيأتي رمضان مفجراً الطاقات وكاشفاً عن إرادة عجيبة يمسك فيها عن التدخين لأكثر من عشر ساعات وأعرف الكثير أقلعوا عنه تماماً بعد رمضان.
* الأغاني عشقي وأنيسي والمطرب (الفلاني) أهجر الدنيا ولا أهجر صوته،
 يأتي رمضان وقد استبدل الذي هو خير بالذي هو أدنى بجميل الكلمات وعذب الحروف استبدل فاحش القول وجالب الهموم بطب الأوجاع وبلسم الأرواح بربيع القلوب وأنسها بالقرآن الكريم فتجد الدموع تنساب مع ذلك النشيد السماوي العذب.
* اعتاد الحديث في الأعراض وأكل لحوم المسلمين وأن يقصفهم بوابل من الشتائم والسباب في أدنى لحظة انفعال..
جاء رمضان فاستشعر خطورة المشهد وعظم الذنب فهذّب لسانه وعطّره بالكلمة الطيّبة وروّض الانفعالات الشيطانية وأكمل شخصيته بالصبر وقوة التحمّل مستحضراً قول الحبيب اللهم صل وسلم عليه (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه).

* دائماً ما يصف نفسه بعدم الإنتاجية وضعف الإنجازات وقلة العطاء وأن سجله خالٍ من البطولات
يأتي رمضان وقد صام ثلاثين يوماً وصلى 150 فرضاً وأكثر من 350 ركعة تطوعية وقرأ 6236 آية، إنجازات تصفق لها الدنيا وبطولات يهتف الكون وأرباح عظيمة أودعت لرصيدك (الأهم).
* دائماً ما يكرر: إني إنسان ضعيف لا أملك إرادة ولا قوة اتخاذ القرار قد سكنت في وادي التردد وصرت سجيناً في قفص التسويف المظلم،
ويأتي رمضان وإذا بصاحبنا يعيد استكشاف نفسه فالنية بالإمساك يتخذها في لحظة وكذلك قرار الإفطار وتسريعها يجددها يومياً بكل حزم والصلاة لا مساومة وبعدها يجد نفسه قادراً على الحزم واتخاذ القرار.
* يقول العادة كبلتني والروتين أسرني ولا أستطيع مغالبة عاداتي أو الخروج عن دائرة روتيني..
يأتي رمضان وقد كسر العادات بمعول الإرادة والعزيمة انضباط وعمل وإدارة وقت ممتازة الانطلاقة.

* وأخيراً هل عرفت قدر نفسك وكيف أنك شخص عظيم قادرٌ على صناعة الفارق وأن ترسم أجمل اللوحات المشرقة لحياتك ولن تستطيع أن تنكر تلك الهمة العالية والإرادة القوية بعد ما سجّلت في هذا الشهر أروع الانتصارات وأجمل الإنجازات..

فكيف تنكرُ حبّاً بعد ما شهدت

به عليك عدولُ الدمع والسقم

دروس مجانية وفوائد قيّمة يهديها لنا هذا الشهر الكريم، (صقل للشخصية وتقوية الذات)

وبعد هذا كله هل أدركت أنك شخص متميز ذو قدرات هائلة وعزيمة فذة فهلاّ جعلت رمضان بداية..؟



ومضة قلم

إذا لم يجد الإنسان شيئاً يموت من أجله.. فإنه في أغلب الظن لن يجد شيئاً يعيش من أجله.
 
د. خالد المنيف [جدد حياتك]


creation de site