منذ عدة سنوات مضت، كان أحد باعة البالونات يقف ليبيع بالوناته في شوارع مدينة نيويورك.
وعندما كان الطلب على بالوناته يقل ويتضاءل، كان يقوم بإطلاق إحدى البالونات في الهواء.
وبينما كان البالون يسبح في الهواء، كان حشد من المشترين يتجمع حوله، ويزدهر عمله مرة أخرى لبضع دقائق. كان الرجل يقوم بتبديل ألوان البالونات التي يطلقها،
فيطلق أولا بالونات بيضا، ثم آخر أحمرا، وفيما بعد، يطلق بالونا أصفرا.
وبعد مضي بعض الوقت، جذبه أحد الصبية الأمريكيين من أصل أفريقي من معطفه، ونظر
في عينيه مباشرة، وسأله سؤالا مؤثرا للغاية. قال الفتى:
" سيدي، لو أنك أطلقت بالونا أسود اللون، فهل سيرتفع لأعلى؟".
نظر بائع البالونات إلى الصبي بعطف وشفقة، وأجابه بحكمة وتفهم:
"يا بني، إن ما بداخل هذه البالونات هو ما يجعلها تطير وترتفع".
في الواقع لقد كان الصبي محظوظا أن قابل رجلا لا تقتصر رؤيته على ما يراه بعينيه فحسب.
فبعينين سليمتين، يمكنك أن ترى بحيث تستطيع المشي، أو الجري، أو العمل، أو اللعب.
ولكن الشخص الذي يستطيع أن يرى بقلبه وعينيه معا، يمكنه بالإضافة إلى
ذلك أن يشعر ويلمس روح إنسان آخر ويكشف الخير الذي يكمن بداخله.
نعم، لقد كان بائع البالونات "محقا". و أنا أيضا "محق"
عندما أقول إن ما بداخلك هو ماسيجعلك تطير وترتفع.
4 التعليقات:
لقد اشتقت لتدويناتك كثيرا....
انتقاء رائع بالفعل فمنحمله في نفوسنا من طموح وآمال هو ميجعلنا نحلق عاليافنتغلب على قيودنا ولنحلق عاليا .
دمت بكل فرح
أتسمعين صوت قلبي؟!!ليتك تستطيعين ..لوفعلت لسمعت عجبا عاجبا..إنه يطرب فرحا وينبض شوقا..ويدفق حبا..
مرحبا بعودتك يا إلفي ثانية..يرحب بك الفضاء أجمع..وتتهلل صفحاته الإلكترونية بشرا ..كيف لا وقد دبت الحياة فيه من جديد بعد أن كان خاويا على عروشه..هائما على وجهه لا يلوي على شيء..عدت وعودك أحمد..
عدت وعاد نور ذات صباح يشع في جنبات الفضاء..لاحرمنا المنان سناك وأدام وهج شمسك دفاقا لهذا الكون..
الغلا / قلبي شموخ تشتاااااق لك الجنان
لو كانت القلوب تجهر بودها ..
لعلمتم دعاءها لكم مدى الأزمان ..
لكنها أخفت صوتها لترسله ..
فيضا من الدعوات للرحمن ..
أم درة /
وتظل مشاعر الود والإمتنان لك باقية ترافقها همسااااات الدعاء
دائما وابدا انت ملهمتي وستبقين كذلك ما حيينا !!!
إرسال تعليق