ذاااااات صباااااااح

إلى كل قلبٍ عانق نبضه إشراقة الصباح

أحلى الصباحات أتمناها لكن في ""ذاااات صبااااح "" لـ لأبث من قلبي إليك بطاقة .... نضجت على شوقٍ وحرقة بعد..... فيها (أحبك يا أخي !) متفرداً .... بأخوتي ومشاعري وبودي تفاءل !! فالصبح يأتي مشرقاً ...... من بعد ليل مظلم القسمات والله يرزقك فلا تك يائساً ...... لا تذهبن العمر في حسرات كن واثقاً ،كن مؤمناً ، كن آمناً ...... كن ليناً ،كن دائم البسمات كن كالشذى العطر المعطر غيره ...... كن شعلة الإيمان في الظلمات




** خديجة بنت خويلد **
خديجة بنت خويلد ، الحب الاول الذي مازج قلبه ،ذكرى شبابه وأيام دعوته الصعبة ، خديجة التي عاشت معه أيامه حلوها ومرها ، خديجة التي أحبها من كل قلبه وسطرت في قلبه ومخيلته أسمى انواع التفاني والتضحية للحبيب .
ماتت خديجة ، ليقف ذاك المحب وحيداً يتحسس الم الفراق ن لم تعطيه قريش الفرصة حتى ليجول بخاطره في ذكرياته معها ويتذكر كل ابتسامة أو لحظة حب عاشها معها نزادت من إيذائها له حتى ذهب غلى الطائف لعل صوتاً يسمعه أو أذناً تسمع همساته ،ذهب إلى الطائف وحيداً لكن خديجة بذكراها العطرة معه نرفيق درب ، لكن الدرب طويل والرفيق فارق الدنيا إلى الرفيق الاعلى !!!
** أم المؤمنين صفية  بنت حيي رضي الله عنها **
تحكي صفية رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم حج بنسائه ، فلما كان في بعض الطريق نزل رجل فساق بهن فأسرع ، فقال النبي كذلك ، سوقك بالقوارير - يعني النساء- فبينما هم يسيرون برك لصفية بنت خيي جملها ،وكانت من أحسنهن ظهراً ، فبكت وجاء رسول الله عليه السلام حين أُخبر بذلك ، فجعل يمسح دموعها بيده وجعلت تزداد بكاء وهو ينهاها ، إنه لموقف جميل من الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم مع زوجته حين مسح دمعتها بيده نثم أمر الناس بالوقوف والنزول ، علماً بأنه لم يكن يريد أن ينزل ، 
ففي هذه القصة فوائد ، يستطيع كل زوجين أن يتعاملا مع هذا الموقف كدستور ومنهج لحياتهم الزوجية ، حتى تصبح سعيدة وجميلة . فمسح الدموع بيد الزوج نفهمه نحن مواساة ودعماً  لعواطف ومشاعر الزوجة ، علماً بأن سبب البكاء قد ينظر إليه الزوج من ناحيته على أنه سبب تافه ، فالدموع والبكاء من أجل بروك جمل يعد من أحسن الجمال ، هذا هو السبب ، ومع ذلك لم يحقر النبي صلى الله عليه وسلم مشاعر صفية وعواطفها ، بل  احترمها ودعمها وأنزل القافلة كلــــــــــها من أجلها ، إن الدموع تكون غالية وثمينة إذا عرف كل طرف قدرها . كم رأينا في المحاكم دموعاً تنهمر من أزواج وزوجات والطرف الآخر لا يقدر هذه الدمعة ولا يحترمها ، بل ويتمنى لو تنهمر من غير توقف . ألا أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح الدمعة بيده ،، وكلنا يعرف أثر تمرير اليد على الخد ،، ففيه معان كثيرة على الرغم من أنه مسافر ، وذاهب إلى الحج ،، ونفسية المسافر دائماً مستعجلة حتى يصل إلى مراده ، ومع ذلك تريث النبي عليه السلام في التعامل مع عواطف المرأة ومشاعرها . 
وموقف آخر لأمنا صفية رضي الله عنها ،، عن أنس رضي الله عنه قال : خرجنا إلى المدينة " قادمين من خيبر " فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يحوي لها ( أي لصفية ) وراءه بعباءة ، ثم يجلس عند بعيره ، فيضع ركبته وتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب عليها .... ففيه بلاغة عظيمــــــة  في الاحترام ، ، وإن الغرب اليوم يتفاخرون في احترام المرأة فيفتح لها الرجل باب السيارة ،، بينما حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وضع ركبته لزوجته ، وهو أعظم من تصرفهم وأبلغ ،، فحبيبنا صلى الله عليه وسلم يعلم البشرية أسس الاحترام وآدابه ، وليس هذا خاصاً بالانسان ، بل حتى مع الحيوان . فالاحترام منهج وسلوك يعمل به الشرفاء .
** إبراهيم بن محمد صلى الله عليه وسلم **
تمضي عليك الأيام والليالي ونفسك تتوق إلى عقب يخلفك ، يموت أبناءك فيتطاول عليك لكفار وينادونك بالابتر ،ويدافع عنك خالقك سبحانه قائلاً "" إن شانئك هو الأبتر "" 
عرفناك زوجاً محباً ورفيقاً مخلصاً ، فكيف تراك تكون وأنت اب ووالد ؟؟ ، يولد لك الولد وتسميه إبراهيم ، لعل  نفسك تذكرت ابراهيم الخليل وتقت إلى أن يكون لابنك عقب بعدد عقب ابراهيم ن هاهي الابتسامة تعلوك ، أي وجه تعلوه الابتسامة كوجهك الشريف !!! 
مضى من العمر طويلاً وكبر السن وولد صغير يعني شباب جديد لرجل مفعم بشباب الروح ، لكن الاختبار الجسيم لا يكتمل يا محمد في هذه النهاية ، إن الله عز وجل الحكيم كتب في كتابه أمراً غير ذلك !!!
مـــــــــات ابراهيم ، مات بكل ما حمله مجيئه من معاني ، ترقبه وهو في لحظات الموت وتبكي عليه ، إن العين لتدمع وإنا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون .
** وأخيراً **
هذا محمد صلى الله عليه وسلم ،، رجل عاش لأمته وأراد لها أن تعيش من بعده ، مع سكون الليل وظلمته الحالكة يقف ليصلي صلاة التائب الخاضع ،، يا محمد أليس الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر !!! ،، بلى ولكن ألا أكون عبداً شكوراً ، تلك كلماته وتلك أحاسيسه ، في ذلك الليل يتذكر أمته ويسكب عليها الدموع وتتطاير من قلبه شرر من شجنه ، يبكي ( أمتى أمتي ) دموع غالــــــــــــــية وقلب مفعم بالمحبة ،، هكذا عرفناك وهكذا تذرف العيون في ذكرى فراقك . علمتنا أن نحب قبل أن نرى على الوجود من نحب ، أحببتنا وما لقيتنا فأحببناك وشكونا إلى الله ألم فراقك ، أترانا نلتقي يوماً عند حوضك ونشرب من كأس تقدمه يداك ؟؟ تلك أمنية تحيا بها نفوسنا لكنك علمتنا أن المرء يحشر مع من أحب ونحن نرجو من الله أن نحشر معك 
يا حبنا الخــــــــــــــــالد 



0 التعليقات:


creation de site