ذاااااات صباااااااح

إلى كل قلبٍ عانق نبضه إشراقة الصباح

أحلى الصباحات أتمناها لكن في ""ذاااات صبااااح "" لـ لأبث من قلبي إليك بطاقة .... نضجت على شوقٍ وحرقة بعد..... فيها (أحبك يا أخي !) متفرداً .... بأخوتي ومشاعري وبودي تفاءل !! فالصبح يأتي مشرقاً ...... من بعد ليل مظلم القسمات والله يرزقك فلا تك يائساً ...... لا تذهبن العمر في حسرات كن واثقاً ،كن مؤمناً ، كن آمناً ...... كن ليناً ،كن دائم البسمات كن كالشذى العطر المعطر غيره ...... كن شعلة الإيمان في الظلمات



×× ترنيمة عذبة مملؤة بالتفاؤل والغد السعيد ،، أرسلت بواسطة ترنيمة صبح في أحد الصباحات ،، أنعشتني وجعلت أتمثل شخصيه بطلها فعشت يومي سعيدة ،، هي بين ناظريكم فجربوها ،، فنعم التجربة والله  ونعم الأثر الناتج منها  ،، أدعكم معها  ،، حتماً ستبتسمون ......  ×× 
** أسعد رجل على وجه الأرض **
"" لم ألتق في حياتي بشخص أكثر سعادة من السيرلنكي * روشان  داسن* 37 عاماً .
 هو يبتسم على الدوام ن يبتسم وهو يستقبلك وهو يودعك . ويبتسم بينهما ، لا يملك سوى ثلاثة قمصان يكررها على مدار العام .لكنه يشعرك أنه يملك الدنيا وما عليها . درست معه مادة قبل تسعة شهور في - مانشستر ببيريطانيا - وما زلت أقصده كلما حزنت .
فهو يملك قدرة فائقة على إطفاء أي حزن بابتسامة واسعة وتفؤل غفير  
* روشان * لا يغادر جامعة سالفرد ببريطانيا التي يدرس فيها الدكتوراه في الهندسة . فإما تجده في غرفة طلاب الدكتواره يكتب ويقرأ . أو تجده داخل دورات مياهها ينظف ويكنس . مستعد أن يقوم بأي عمل شريف يساعده على تسديد رسومه الدراسية وإيجار شقته .
لم أره متذمراً قط . ولم أره يأكل طوال معرفتي به . عفوا رأيته مرة واحدة وكان يأكل مثل العصافير ، قليلاً جداً . وعندما شاهدني أعاد علبة طعامه الصغيرة إلى حقيبته بسرعة فائقة وابتسم .
يقرأ " التايمز ، والجاريان " يومياً في مكتبة الجامعة . ولا يتابع التلفزيون إلا لماماً .لكنه يتابع برنامجاً شهياً على إذاعة
( ريل راديو نورث ويست) هذا البرنامج يمتد إلى ساعة واحدة .يذيع فقط أنباء سعيدة طريفة يستقبلها من مستمعيه .
لدى * روشان * ميزة استثنائية تكمن بالاحتفال بالأشياء الصغيرة ز سعادة تفيض من وجهه عندما يعثر على كتاب أو جملة جذابة في رواية .
تجاوز * روشان * الفقر المدقع الذي كان يرزح تحت وطأته في مسقط رأسه ، وظروف صعبة عاشها في بريطانيا بفضل ابتسامته التي ورثها من والدته . يتذكر أمامي دائماً كلمات أمه عندما كان صغيراً :
" لا تحزن لأنك لا تملك حذاء ، بل افرح لأن لديك جورباً " 
وعلى النقيض من * روشان * لدي صديق عابس وقانط على الدوام  . لم أشاهده مبتسماً قط ،كل الافراح يحولها إلى أتراح .عندما باركت له التخرج صعقني قائلاً " اخفض صوتك من يسمعك سيعتقد أنني حصلت على وظيفة أو ورثت مالاً . وحينما هنأته بطفله الأول ، سحب يدي بصرامة حتى كاد أن ينزعها ثم قال : " احذر ، لا تنجب مبكراً ، منذ أن أبصر طفلي النور وأنا لا أعرف النوم "" . وإذا ابتسمت أمامه عاقبني قائلاً : سيجيء لك يوم وتبكي "" وإذا وجدني مهموماً زاد همي هماً بقوله : قطعاً ، تفكر في دراهمك .
صديقي لا يمثل حالة شخصية ، بل واقع الكثير من إخواننا وأخواتنا في وطننا العربي الكبير الذين ينظرون للحياة بتشاؤم  ينظرون للنصف الفارغ من الكأس . وينقلون عدوى الإحباط والحزن لأترابهم ليسود جو عارم من الانهزامية والخيبة والحزن . يقول الفيلسوف الفرنسي - أوغست كونت - < لكي تحتفظ بالسعادة عليك أن تتقاسمها مع الآخرين ، فالابتسامة التي تسكبها من وجهك ستعود لك . ستذهب بعيداً لكنها حتماً ستعود >
قضيت سنوات عديدة في الغربة أدرس ولا أختلط إلا بأبناء جلدتي ،، فأمسيت على الدوام أنتقد حجم المكافأة وارتفاع غلاء المعيشة وتجاهل الملحقية الثقافية الرد على اتصالاتي ،، أهدرت سنوات طويلة مكفهراً أو متجهماً . لكن عندما تعرفت على * روشان * أدركت أن الحياة تستحق أن نتعلق بها أكثر ونتشبث بها بأقدامنا وأيدينا . جعلني أستمتع بكوب الشاي   وأبتهج بقميصي الجديد ،، جعلني أحتفل برسالة نصية هاتفية وأطرب لمحاضلرة تقليدية ،، جعلني أفرح كثيراً وأحزن أقل ،، جعلني أبتسم أكثر ،،
تفشى الإحباط في مجتمعاتنا لأننا تخلينا عن الفرح وانصرفنا عن البهجة ونسينا أن الأفراح الصغيرة وقود الأفراح الكبيرة وأن البحر يبدأ بقطرة والشجر ينهض من بذرة .... 

2 التعليقات:

ثقافة التفاؤل والفرح أجدها واجبا شرعيا على من يحمل بين جنباته هم تغيير لحن التشاؤم على أصحاب الهم المصطنع عل الحياة تشرق بابتسامة يقين من مسلم بأن اللحظة القادمة هي الأفضل
لك الود ياغالية أتوق للقائك قريبا

×× هذا ما أجدة واجباً عليّ أيضاً في تلك الصباحات ،، اسأل الله أن نجتمع في روضة من رياض الجنة كما جمعتنا هذه الصباحات على غير معرفة بيننا ،، دمنا لبعضنا البعض ××


creation de site