ذاااااات صباااااااح

إلى كل قلبٍ عانق نبضه إشراقة الصباح

أحلى الصباحات أتمناها لكن في ""ذاااات صبااااح "" لـ لأبث من قلبي إليك بطاقة .... نضجت على شوقٍ وحرقة بعد..... فيها (أحبك يا أخي !) متفرداً .... بأخوتي ومشاعري وبودي تفاءل !! فالصبح يأتي مشرقاً ...... من بعد ليل مظلم القسمات والله يرزقك فلا تك يائساً ...... لا تذهبن العمر في حسرات كن واثقاً ،كن مؤمناً ، كن آمناً ...... كن ليناً ،كن دائم البسمات كن كالشذى العطر المعطر غيره ...... كن شعلة الإيمان في الظلمات



  فقدت الأمة الإسلامية هذه الأيام أحد نجوم عالم السياسة ،وقطباً من أقطاب الحركة الإسلامية في العالم عامة وفي تركيا خاصة 
إنه " نجم الدين أربكان " الذي صنع للإسلام السياسي في تركيا تاريخاً لا يمكن نسيانه
مع المجاهد التركي نجم الدين أربكان رحمه الله رحمة واسعة كانت لي هذه الوقفات  من مقالة شديدة الروعة
 للكاتب سعد بن مطر العتيبي  والتي نشرت في جريدة الرياض 26/3/1432هـ 
،،،،،،،،،،
- نجم الدين اربكان/ شخصية متكاملة التركيب تحمل هم الأمة الإسلامية ،يأسرك بانتمائه للإسلام واعتزازه به وتأكيده المتكرر لهذا المعنى العظيم حتى لكأنّك وأنت تراه ترى كتلة جسد ومشاعر مكونة من عجينة الإسلام تحمله همَّا ، وتعرض تجربتها مثالاً ، وتقدم رؤيتها نصحاً ، رحمة الله عليه .
- ذكر ملف الجامعة التكنيكية التي كان يدرس فيها بألمانيا أنَّ نجم الدين أربكان :
" كان أثناء دراسته يكثر من شيئين : الصلاة ، وعمل المشروعات " .
- شيعت جنازة نجم الدين أربكان بعد الصلاة عليه في جامع الفاتح ، وكانت العبارات الأكثر تداولاً ، وصفه بـ ( المجاهد أربكان ) ! ولم لا ؟ وهو الذي أعاد لتركيا حضورها الإسلامي ، وأسس مؤسسات إسلامية هائلة في دولة علمانية معادية ، ومهّد الطريق للعمل الإسلامي السلمي في بلدان أخرى ..
- لا تكاد توجد حركة إسلامية سلمية ، إلا ولنجم الدين فيها مشاركة برأي أو طرح فكرة ، من أقصى الشرق في أندونيسيا ، ومروراً ببلاد شمال إفريقيا وغربها ،وانتهاء بالجالية التركية القوية في ألمانيا ، مع لمسات في شمال أمريكا .. ولعل هذا ما جعله يوصف بأب الحركة الإسلامية ؛ فلا عجب أن حضر جنازته ممثلون من ستين دولة على الأقل .
من أقواله رحمه الله :
" في طريق الدعوة لا يعيش أحدنا لنفسه ، بل يعيش لخدمة الآخرين ؛ وهذا أسهل طريق لقتل المنافع الشخصية " ؛
وهذه قضية تربوية لو فقهها من يفشلون في خدمة الإسلام مع احتسابهم في العاملين له ؛ لما وقع الفشل ، ولبورك في العمل .
....................
" المسلم يكون (ماكينة) لإظهار الحق ، بينما يكون (فرامل)  لإيقاف الشر " ؛
وهو فقه عظيم من فقه الاحتساب ، لمن كان همّه الدار الآخرة ، ومقصده رضا الله .
....................
 " من لديه الإيمان ، لديه الإمكان لكل خير " ! 
وهي إشارة مهمّة لعلاقة الإصلاح بالإيمان .
....................
  " إحقاق الحق يأتي بالسعادة دوما " ؛
وهي تعبير واضح عن حبَّ العامل للإسلام للخير والعدل ، وسعادته بتحقق ذلك له ولغيره .
....................
وأخيراً : رحمة الله على نجم الدين أربكان ، ، أقولها ملأ فمي بقلب يكن حبّاً جماً ، واحتراماً وإجلالاً ، لكل من يعمل للإسلام ، عربيا كان أو عجميا ، رجلاً كان أو امرأة ، صغيراً كان أو كبيرا ، فكيف برمز جاهد في ذلك مؤسسات العلمانية المتطرفة وحماتها جهاداً مشهودا ! حتى وصف بعميد الإسلاميين ! كيف لا ، وقد كان في آخر حياته يتحدث عن كيفية تطوير العالم الإسلامي إثر الثورات الحالية !

3 التعليقات:

أذهلني ماقرأت هنا واجتذبتني الكلمات إلى ماوراء الأسطر..حقا عظمة!!وأي عظمة يصنعها هذا الدين في حياة أربابه!!وأي حلة يلبسها أولياؤه!!
جزاك الله عنا ياذات الصباح المتألق خير الجزاء..على التفاتك الرائع لسير أولئك الكبار الذين أغفلتهم قلوبنا..فعميت أبصارنا عن وجودهم المدوي في سماء دنيانا وعن أفول نجمهم ..لكن بصيرة التاريخ لم تغيبهم فكانت آثارهم المباركة خير شاهد على عظمتهم..والآخرة خير وأبقى!

كنت مثلك يا فاطمة اجهل هذه الشخصية إلى ان وفقت في يوم واحد لسماع وقراءة سيرته من عدة مصادر
حقا ياله من عظيم ،،ذلك الشخص الذي نعرفه بعد مماته لانه صمت فنطقت أعماله وانجازاته فكنت شاهد خير له
رباه سخر لنا من اعمالنا ،اعمال تنطق بمآثرنا بعد موتنا لتكون شاهد خير

قلبي شموخ يقول...

رحمك الله واسكنك فسيح جناته.فقد جاهدت في الله حق جهاد.نسال الله ان يجعلناواياكم من امثاله الذين يموتون وقد جاهدو في سبيلاإعلاء كلمة لا إله إلا الله
ولك خالص الشكر على الانتقاء الرائع


creation de site