ذاااااات صباااااااح

إلى كل قلبٍ عانق نبضه إشراقة الصباح

أحلى الصباحات أتمناها لكن في ""ذاااات صبااااح "" لـ لأبث من قلبي إليك بطاقة .... نضجت على شوقٍ وحرقة بعد..... فيها (أحبك يا أخي !) متفرداً .... بأخوتي ومشاعري وبودي تفاءل !! فالصبح يأتي مشرقاً ...... من بعد ليل مظلم القسمات والله يرزقك فلا تك يائساً ...... لا تذهبن العمر في حسرات كن واثقاً ،كن مؤمناً ، كن آمناً ...... كن ليناً ،كن دائم البسمات كن كالشذى العطر المعطر غيره ...... كن شعلة الإيمان في الظلمات




~ ~ البداية منك ~ ~
نعم ..إنها الحقيقة التي يجب أن تكون أمامها شجاعاً وان تقترب منها دائمــاً ،، باعاً فباعاً
ولماذا لابد أن أكون كذلك ؟؟
لأن الكثير من الناس يصعب عليه أن يعترف أن أساس المشكلة فيه وبداية العلاج والانطلاقة منه ..
إن هذا النوع منا ( نحن البشر ) وما أكثره ..يحاول جاهداً أن يبرر خطأه وأن يوهم المستمع له ان السبب الأكبر لهذا الخطأ والتقصير وذاك الإخفاق والفشل إنما هو شيء خارج عنه وليس سبباً نابعاً منه .. فإما أن يكون شيطاناً رجيماً نزغه ووسوس له . أو صاحب سوءٍ أثر عليه وحَرَفَ مساره ، أو عدواً لدوداً متربصاً به أو مجتمعاً يدعوه إلى التقاعس ولا يشجع أبداً على التقدم والابتكار ...وهلم جرا.
ومع هذه الأعذار كلها إلا أن المرء الجاد ،، ذا العزيمة الصادقة مع توفيق الله وإعانته قادر بأن يصنع الأمجاد ويهيء الظروف ،،ويستثمر الفرص بل يوجدها ، كل هذا يكون بإذن الله تعالى متما اطرح المرء تلك الفلسفة السلبية والطبيعة المعذّرة إن لك أن تتأمل كثيراً كثيـــــراً فيما حصل للمسلمين في - غزوة أحد - ومعهم النبي صلى الله عليه وسلم ... ارتباك عظيم ..وقتلى  كثير وخلوص إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإيذاءه ومع ذلك لّمـــا جاءت الآيات تناقش هذا الحدث الجلل ،،تركت كل سبب يمكن أن يتعلق به ، وتوجهت مباشرة إلى أصل أسباب الهزيمة فقال تعالى :
<< أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنّى هذا ،قل هو من عند أنفسكم >> آية 165من سورة آل عمران
فليس السبب هو قلة العدد أو ضعف الخُطة أو دهاء خالد بن الوليد المشرك آنذاك ، أو هو ما أشيع عن موت النبي صلى الله عليه وسلم ..بل قُل ما شئت من الأسباب المحتمل ورودها ... فسيبقى أن السبب الأساس هو من عند أنفسكم ... لتعرفوا بعد ذلك أن عودة النصر ورجوع الطمأنينة لن تكون إلا بانطلاقة من أنفسكم كذلك .
فليعد القلب معظماً لأمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم حتى يعود الله عز وجل بالعطاء والتمكين .
فلنقبل على أنفسنا تطهيراً حتى تطهر أعمالنا وعلى قلوبنا تصفية حتى تصفو حياتنا (بإذن الله ) وتستقيم لنا الأمور ونضمن بقاء التأييد الرباني ونسعد بثمرات الوعد الإلهي . فإن النفس إذا زكيت وبأيات الله تهذبت ..فإنها ستعلو همتها وسيسمو طموحها وستصغر العظائم أمامها ،وسترى في المصيبة كسباً وفي البلاء عطاءً وفي المشكلة درجاتٍ في سلم التقدم والبناء . وتذكروا
أن الإرادة الصادقة نصف الطريق ومتى ما وجدت الإرادة .. سهلت الطريقة إلى الهدف .

[الخاطرة السادسة والعشرون ] من خواطر / خالد عبدالله الخليوي
من كتاب ""وتلك خواطري ""

1 التعليقات:

×× الخير هو مرورك من هنا وترك بصمتك ‘‘لا حرمنا قربكم دوما ××


creation de site