ذاااااات صباااااااح

إلى كل قلبٍ عانق نبضه إشراقة الصباح

أحلى الصباحات أتمناها لكن في ""ذاااات صبااااح "" لـ لأبث من قلبي إليك بطاقة .... نضجت على شوقٍ وحرقة بعد..... فيها (أحبك يا أخي !) متفرداً .... بأخوتي ومشاعري وبودي تفاءل !! فالصبح يأتي مشرقاً ...... من بعد ليل مظلم القسمات والله يرزقك فلا تك يائساً ...... لا تذهبن العمر في حسرات كن واثقاً ،كن مؤمناً ، كن آمناً ...... كن ليناً ،كن دائم البسمات كن كالشذى العطر المعطر غيره ...... كن شعلة الإيمان في الظلمات



هدى الخير ،، أحسن الله عزاؤكم وجبر مصابكم وغفر لميتكم  ،، آجرك الله في مصيبتك وأخلف لك خيراً منها ،، 
    أعلم لربما عيناك لن تمر من هاهنا ولن تقرأ نبض قلبي ،، ولكنني أيضاً أعلم أن صدى النبض سيصلك يوماًً ما ،، لا يهمني أن يكون عاجلاً  ويهمني أن يكون نافعاً . شيء من غصة الألم تكاد تخنقني وترديني إلى الوراء حيث لا حيلة لي إلا البكاء ثم البكاء .
همهمات صوتك المخنوق بالبكاء تضج في مسمعي وتأبى إلا أن تكون هي الأعلى ،، صوتك رغم ضعفه كان مشحوناً بالمشاعر ..حرك أشجان نفسي وبعث فيني أحزاناً كنت قد أغلقت دونها الأبواب ،، 
أما والله لست على قضاء الله أعترض ولا على أمره أجزع ،، ما أبكاني يا غالية مرارة الفقد التي أجتاحت نفسك الآن ،، هي بذاتها تجرعت مرارتها منذ زمن ليس  بالبعيد ،،وكان صوتك الدافىء هو أول ما وصلني معزياً ومواسياً ،، وهانحن نتبادل الأدوار ذاتها  مع فارق بسيط في الصورة ،،وهو أنني لم استطع أن أكون بكياني معك ،،أمسح دمعك ،،وأخفف لوعتك ،،واريط على قلبك ... وصار حالي مثل حال  جريح مصاب مقيد ،، لا يستطيع أن يشد على موضع الجرح النازف ليخفف الالم أو يوقف النزيف .
ولتعلمي أنك لم تغيبي عن بالي لحظة ،وكأن همومك ألقت ظلالها على كل حياتي ،، فصرت أحيا معك وانا في غربتي ،،وأشعر بآهاتك وكأنها تخرج من أعماقي ... فقلبي هنا  يمتلئ من دمعك هناك !! 
 ومع أنني منذ أن عرفتك لم أعهدك إلا وفي سمتك هدوء وصمت ، وفي عينيك ظلال حزن ،، وفي صوتك نغمة ألم ... ألا أن حزنك هذه المرة كان مختلفاً إلى حد عجز البيان نفسه أن يترجمه هنا 
أقدر والله عظيم مصابك .. وأعرف تماماً ما تمرين به ،،وأفهم مشاعرك ..ولكن قلبي لا يملك إلا أن يرتجف أمام هذا النوع من الحزن !!!! 
وكل ما أريده منك الصبر والرضى 
 ،،    فوالله أنني لا أريد لك إلا أعلى المقامات ..... بل أنني لا أتوقع منك ولا أرضى لك إلا التميز ،، الرضى ...ثم الرضى يا حبيبة الفؤاد  الرضى الحقيقي الذي لا تحبين معه إلا ما قدر الله لك ... ذلك الرضى الذي نقرأ عنه في الكتب ونحدث الناس عنه ،، وتحلق نفوسنا رغبة باللحاق بأهله من الصالحين ، جعلنا الله منهم ..... هذا ما أرضاه لك وأنت إن شاء الله أهلاً  لذلك .
ولتعلمي أن ما أصابك بفقد حبيبتك إنما هو بقدر الله ،لم يأتي من عدو ولا من حاسد وإنما هو من أرحم الراحمين وأحكم الحاكمين ،، وتذكري ما هي إلا آجال نقطعها في هذه الحياة القصيرة ثم يكون اللقاء بهم في جنات فيها النعيم دائم والحياة أبدية ،،فسلِّ نفسك وعلليها بقرب اللقاء ،فالموعد هناك إن شاء الله .
- استعيني على مصيبتك بالصلاة ، فقد كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى ،،وهذا ابن عباس لما أخبر بوفاه أحد إخوانه استرجع وصلى ركعتين أطال فيها الجلوس ثم قام وهو يقول << واستعينوا بالصبر والصلاة >> 
- استحضري هذه الصورة دوماً في ذهنك ... صورة الملائكة وهي تدخل من كل باب قائلة
<< سلام عليكم بما صبرتم ، فنعم عقبى الدار >>
وقول النبي  عليه الصلاة والسلام : « يقول الله عز وجلَ: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة » رواه البخاري .
وصفيّه هو الحبيب المصافي كالولد والأخ وكل من يحبه الإنسان ، والمراد بـ (احتسبه) : صبر على فقده راجياً الأجر من الله على ذلك ، وفي الحديث القدسي ، قال الله عز وجل: 
« ابن آدم إن صبرت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثواباً دون الجنة » رواه ابن ماجه. وصحح سنده البوصيري.
 أسأل الله أن يعوضك خيراً ..وأنا على يقين أن الأم لا تعوض .. ولكن الله سبحانه وتعالى يجعل لنا العوض في بعض الروحانيات العالية التي تترافق غالباً مع عظم الأحزان والمصائب وقد يكون التعويض في إيمان يزيد أو ارتقاء أعلى في سلم التقوى 
غاليتي / أسأل الله تعالى أن يرحم والدتك ووالدتي ،، ووالدك ووالدي ويجمعنا وإياهم مغفوراً لنا في جنات الخلد ،، في لقاء لا فراق بعده ..إنه سميع الدعاء ..
آميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن .
**ومضة ** 
هدى الخير / هي أخت حميمة لي  كانت من أبر الناس بوالدتها  وكانت لي بها صله قلبية خاصة ومتميزة ،، تألمت أشد الألم لموت والدتها وشعرت بمصابها في صميم قلبي كأنه مصابي حقاً   ،،  فكانت هنا بضع كلمات لها ،، علها تقرأها أو تسمعها يوما ما !!!

2 التعليقات:

قلبي شموخ يقول...

عظم الله أجرك وغفر الله لموتاكم

"" أجرنا وأجرك ،، ورحم الله موتى المسلمين وجمعنا بهم في عليين ،، لا أراك الله حزناً ولا مكروهاً ،، وجودكم هنا يخفف لوعة الحزن ويشعرنا بأمة الجسد الواحد""


creation de site