ذاااااات صباااااااح

إلى كل قلبٍ عانق نبضه إشراقة الصباح

أحلى الصباحات أتمناها لكن في ""ذاااات صبااااح "" لـ لأبث من قلبي إليك بطاقة .... نضجت على شوقٍ وحرقة بعد..... فيها (أحبك يا أخي !) متفرداً .... بأخوتي ومشاعري وبودي تفاءل !! فالصبح يأتي مشرقاً ...... من بعد ليل مظلم القسمات والله يرزقك فلا تك يائساً ...... لا تذهبن العمر في حسرات كن واثقاً ،كن مؤمناً ، كن آمناً ...... كن ليناً ،كن دائم البسمات كن كالشذى العطر المعطر غيره ...... كن شعلة الإيمان في الظلمات



****** جرس البداية *****
وبعد إجازة عامرة بالمساحات الملونة من أعمارنا التي مضت  نقبل بأنفس تواقة وطموح ينافسه العلو لعام دراسي جديد نسير فيه إلى الله بإخلاص حثيث وصبر جميل وعزم من حديد لنحقق المنى ونسير بمعية الموفقين _ بإذن الله _
لنتأمل تغير الظروف بحلوها ومرها ، والأزمان ببياضها ورمادها ، والأماكن بضيقها واتساعها
لنجد أن ذواتنا في ذات الوجود تسكن وتعيش وتتكيف رغم كل شيء فقط لتأنس وتسعد 
أمنيات السعادة تحفكم فابتهجوا  
واقرأوا معنا إن شئتم تفاؤلاً وحماية للذات من متغيرات الحياة ......



عندما تتيقن أنك لن تعيش سوى مرة واحدة رغم تغير كل الامكنة  وعندما تتوارى ذلك الجدل المحسوم لديك أصلاً ،
      بأن اللحظة التي عبرت أو ستعبر بعد قليل لن تعاود العبور مرة أخرى ،
تجد نفسك تلقائياً تتمسك جيداً بكل اللحظات التي تخصك وتحاول جاهداَ أن تستغل كل جزء منها .
 تجد نفسك تتمسك بهذه الحياة التي في الأصل هي لك ، ولن تتصور على الإطلاق أن يسلبك أحدهم إياها !!!
تتمسك بها لأنك تقيم داخلها ، تحتل الضفة التي أنت فيها ، وتكتفي بالنظر إلى الضفة الأخرى التي هنااااك ، تبتعد عنك حتى لا تمارس تبديد طاقاتك بعيداً عما لا يشكل لك أي أهمية !! 
متعة الحياة لدى هؤلاء تتمثل في قدرتهم على الذهاب بعيداَ أكثر مما يتصورون هم ، وليس من حولهم .
تتمثل في قدرتهم المتأنية على قراءة المعاني ، واحتواء الأحداث اليومية وعدم التأثر بالسلبيات ، أو البقاء داخلها للإستمتاع بأوجاعها !!!
والهروب وتجاوز المرارة في دفتر الحياة : لا يعنيان أن ذلك الشخص متبلد ، أو لا يشعر بما حوله أو عاجز عن تفهم حجم ما أصابه ..لكن عدم توقفه الطويل وعبوره إلى الضفة الأخرى يعني أنه يملك الكثير من التعقل للمغادرة والتحرك . حتى لا تصبح الأرض التي يقيم عليها هي المكان الوحيد الملائم للحياة !!!
وعندما يغادر المكان عليه أن يخلع رداءه ويتركه بجانبه ، لأن المكان لن يتغير عندما نصل إليه بما نحن عليه .
ولذلك تجد أحدهم في بعض الأحيان يشتكي من الإختناق من المكان ويصرخ من ضيقه رغم اتساعه ويصر على المغادرة منه إلى أي مكان ، قد يشكل له انفتاحاً آخر على الحياة ، يفتح له أبواب الأمل ويغلق نوافذ ما يشعر به من ألم  وعندما يدخل المكان الجديد ، أو المختلف كما تخيل هو ، يسارع إلى طرح همومه ،واستعادة ما حل به ، أو مناقشة أوجاعه في داخله .وفجأة يستشعر أن المكان لا يختلف عن المكان القديم الذي كان مخنوقاً فيه ، وأن التغيير المكاني لم ينجح في جعله يتجاوز محنته أو يبدد آلامه .
من الطبيعي أن لا ينجح هذا المكان في تفكيك أوجاعه وأن يساعده في التخلص منها ، وسيندرج ذلك على المكان الآخر الذي الذي سيهرب إليه ،حتى وإن كان داخل جزيرة أو يحمل ضفته التي سيحتويها بمجرد قدوم هذا الزائر الموجوع إليه .
والسبب أنه ببساطة ذهب إلى المكان وارتاد بهمه ،وليس متخلصاً منه أو متناسياً لفترة ، ولذلك من غير المنطقي أن نحمل الأمكنة دائماً سلبياتنا ، متجاهلين أنها تحمل صفة الثبات والجمود .
ونحن من نحلّ عليها ونحتمي بها محملّلين بما لدينا من أحاسيس مختلفة ، مستسلمين لفكرة أن المكان دائماً ملاذ آمن من كل الأوجاع ، وأن الأرض الطبيعية للسكون خاصة إن كان جديداً!!!
عليك أن تستعد جيداً وأنت تصل إلى مكان جديد باحثاً عن الأمل ، وعن الفرح ، بإرسال إشارات ايجابية إليه للاحتماء من حافة الهاوية التى كنت فيها من لحظات .
عليك أن تستمتع بالحياة كما كتبت لك ضمن سياق وإحساس أنها تأتي مرة واحدة . إذاً ، نجد أن من يستمتعون بالحياة ولا يتوقفون أمام كل شيء على اعتبار أنهم اعتادوا على مواصلة السير . شأنهم شأن أيامهم ، هم تأكدوا أن الاستسلام لذاكرة جروح الأمس ستنال من رصيد ما سيأتي غداً . !!! 
بالتالي عبروا بأحلامهم الكبيرة إلى الأمام ، مستندين إلى دائرة الحماية داخلهم ، وليس من الأيام نفسها !!!

بقلم / نجوى هاشم 
من موقع ... مسن الخير 

  

0 التعليقات:


creation de site