ذاااااات صباااااااح

إلى كل قلبٍ عانق نبضه إشراقة الصباح

أحلى الصباحات أتمناها لكن في ""ذاااات صبااااح "" لـ لأبث من قلبي إليك بطاقة .... نضجت على شوقٍ وحرقة بعد..... فيها (أحبك يا أخي !) متفرداً .... بأخوتي ومشاعري وبودي تفاءل !! فالصبح يأتي مشرقاً ...... من بعد ليل مظلم القسمات والله يرزقك فلا تك يائساً ...... لا تذهبن العمر في حسرات كن واثقاً ،كن مؤمناً ، كن آمناً ...... كن ليناً ،كن دائم البسمات كن كالشذى العطر المعطر غيره ...... كن شعلة الإيمان في الظلمات



اسأل نفسك هذا السؤال "" هل أنا معظّم ؟  ""
من حين دخول ذي القعدة أول الشهر الحرم المتوالية التي خصها الله بمزيد فضل وحرمة وتعظيم . دائماً نقرأ قوله تعالى
"" إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم  ذلك الدين القيم ، فلا تظلموا فيهن أنفسكم "" 
والأشهر الحرم هي .. محرم ورجب وذو القعدة وذو الحجة .
وربما نتساءل : لماذا فضلت هذه الأربعة دون غيرها !!!!
لكن السؤال الأجدر بالطرح : " قال القرطبي - رحمه الله - : "" لا يقال كيف جعل بعض الأزمنة أعظم حرمة من بعض ؟ فإنا نقول : للباري تعالى ان يفعل ما يشاء ويخص بالفضيلة ما يشاء ليس لعلمه علة ، ولا عليه حجر ، بل يفعل ما يريد بحكمته ، وقد تظهر فيه الحكمة وقد تختفي " 
لكن لنعلم بأن الحسنات تضاعف في كل زمان ومكان فاضل ، وأن السيئات تُعظم في كل زمان ومكان فاضل . والدليل على ذلك 
قال علي بن أبي طلحة "" إن عدة الشهور عند الله ... الآية ،، فلا تظلموا فيهن أنفسكم " في كلهن ثم اختص من ذلك أربعة أشهر ، فجعلهن حراماً وعظم حرماتهن ،وجعل الذنب فيهن أعظم ،والعمل الصالح والأجر أعظم .  
فمن ارتكب الذنب في هذه الأشهر فقد جمع على نفسه : الوقوع في الذنب ، وهتك حرمة الشهر !!!
  فلندخل هذه الأشهر الحرم ونحن مؤمنون بأن الله الحكيم هو الذي خصها ، وأن الحسنات تضاعف في كل زمان ومكان فاضل ،والسيئات تعظم فيها ، ولا ننسى "" ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم "" مجرد إرادة رتب عليه عقوبة ، فهذا تعظيم للحرمات "" 
والمطلوب منا الآن ونحن على عتبات الأشهر الحرم !!!! 
"" فلا تظلموا فيهن أنفسكم ""
فلا نعصي الله فيها ولا نحل ما حرم الله علينا فنكسب أنفسنا مالا قبل لها به من سخط الله وعقابه .
ذكر الطبري في تفسيره : حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال قال زيد في قوله : " فلا تظلموا فيهن أنفسكم " قال : الظلم العمل بمعاصي الله ، وترك طاعته "" فلا نظلم أنفسنا بتفويت الزمن الصالح وترك الطاعات ، ولا نظلم أنفسنا بعمل المحرمات في الزمن الفاضل . لا بد لنا من محرك في قلوبنا " فالقلب ملك والجوارح جنوده " والشريعة دلت على هذا المحرك الذي يكمن في القلب ألا وهو التعظيم .
وقد يرد هنا سؤال ...... وماذا نعظّم ؟   
وتجيب عليه الآيات
 "" ومن يعظّم حرمات الله "" ،
"" ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب "" 
اولا : الحرمات /  نعظم نواهيه ومحارمه التي حرمها في كتابه أو حرمها رسوله صلى الله عليه وسلم ، 
ثانيا : الشعائر / وهي أعلام الدين الظاهرة كالصلاة والزكاة والصيام والحج والعمرة وغيرها ، وكل الأوامر الشرعية البارزة التي يحبها الله عز وجل  وأولى الأولويات الصلاة ، أحب ما يحبه الله "" .. ما افترضت عليه ""  مع مداومة الذكر ، فدوام الذكر إشارة التعظيم ، ودوام الذكر يأتي من كون قلب العبد بين ثلاثة رياح ( الحب ... والرجاء .... والخوف ) فتارة يبعثه على الذكر الحب < من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي > 
وتارة يبعثه على الذكر الرجاء < عن شداد بن أوس رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " سيد الإستغفار أن يقول : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ،أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . قال من قالها من النهار موقناً بها ، فمات من يومه قبل أن يمسي ، فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح ، فهو من أهل الجنة ""
وتارة يبعثه الخوف على الذكر  "" من قعد مقعداً لم يذكر الله فيه ، كان عليه من الله ترةً ، ومن اضطجع مضطجعاً لا يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترةً ، وما مشى أحداً ممشى لا يذكر الله فيه ، إلا كان عليه من الله ترةً ""
 
وفي الختام نسأل الله أن يجعلنا من المعظمين للحرمات والشعائر ، المتقين الله حق تقاته . 
منقول بتصرف 
مرسل بواسطة الريم / جزاها الله عنا كل الخير 
  

3 التعليقات:

حرم الله على النار وجها أنت صاحبته..وبارك في مقال أنت كاتبته..وأنار بالهدى بيتا أنت ساكنته..يانور الصباح

أهلا ومرحباً بـ "" الغلا "" بطلة "" نقوش في الذاكرة "" في صباحات باتت تشتاق لك وتسأل عنك ،، مرورك من هنا أسعدني ،، لا عدمتك ومرحباً بك دوووووماً .  

لا إلــه إلا الله .. تبارك الله مدونة رائعة جدا..

أنتي مبدعة و ملهمة .. و الله إن قاموس الكلمات لم يسعفني كثيرا .. لا أدري ما أقول ؟

رحــم الله بطن قد حملتك..

كلمة قد نتلاقى بها عند الله على منابر من نور && إني أحبك في الله&&
.. أدعو الله إن كان السؤال أين المتحابون في جلالي أرجو أن تسبقيني غاليتي إلى هذا النداء..

شكرا من القلب ..


creation de site