***
يا زائرة الصباحات ،، ويا قاصدة البيت الحرام ،، استثيري الشوق إلى الله ..فإنه الدافع لتتعجلي إليه وترضيه ،،عيشي اليوم هذه العبودية
- عبودية الشوق - عساك تبلغي بقلبك ما لا تستطيعيه ببدنك ،،
تخيلي أنك ستزورين رب البيت لا البيت ،وتطلبي القرب من الغفار لا الأحجار ،،وتخيلي مدى الحرمان إن كنت ممن لا يفدون عليه .
قال تعالى في الحديث القدسي
""إن عبداً أصححت له جسمه ووسعت عليه في معيشته تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إليّ لمحروم ""
رواه ابن حبان وصححه الألباني
نعم لا يفد إليّ ،فالحاج يرتحل إلى الله وعندما يزوره ولا يراه ،، فليقم قيام موسى ""ربي أرني أنظر إليك "" الاعراف 143
واعلمي أنك سترينه بإذن الله حين يكشف الحجاب ،،قال صلى الله عليه وسلم
""إذا دخل أهل الجنة الجنة ،يقول الله تعالى : تريدون شيئاً أزيدكم ، فيقولون : ألم تبيض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجينا من النار ؟ فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم "" رواه مسلم
حج عثمان بن عيينة ثمانين حجة ،وكان من شدة شوقه يناجي ربه فيقول : << اللهم لا تجعله آخر العهد بك ،،حتى كان العام الذي توفي فيه لم يقلها !! فسألوه ... فقال : قد استحييت من ربي .
خرجت امرأة من مصر ،وقت خروج الحجيج ،، فصرخت واضعفاه ... واعجزاه ...واحسرتاه ،،ثم زاد بكاؤها وعلا نحيبها أكثر وأكثر وهي تقول ...هذه حسرة من انقطع عن البيت ،،فكيف تكون حسرة من انقطع عن رب البيت !!!!
وكان بعضهم إذا رأى الحجيج ضج في البكاء قائلاً :: لو كنت أصلح لهذه المنزلة لكنت في الصحبة .
استنهضي الشووووووق
- بسماع آذان الخليل "" وأذن في الناس بالحج ""
- باستحضار مشهد الرؤية يوم القيامة وعدم احتمال الحرمان هناك ..فهل تطيقين بُبعاد << لن تراني >> وعقاب << كلا إنهم عن ربهم يؤمئذ لمحجوبون >>
أكثري من ذكره تعالى وألحي على ربك بالحبيبتين ‘‘ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ‘‘ لتغرسي الحب والشوق في نفسك .
اللهم قد حبسنا العذر فلا تحرمنا الأجر .
***
من موقع المنهج - للشيخ هاني حلمي - بتصرف
مرسلة بواسطة الريم
2 التعليقات:
قشعريرة تسري في البدن أكاد ألمسها بين ثنايا هذه الأسطر.. اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه..اللهم لاتحرمنا من فضلك ورحمتك فإنه لايملكها إلا أنت..
++ وفرحة غااااامرة اعيشها الآن بمطالعة نبضك ،،لا حرمت أجر أدخال السرور على نفسي يا غلا ++
إرسال تعليق