ذاااااات صباااااااح

إلى كل قلبٍ عانق نبضه إشراقة الصباح

أحلى الصباحات أتمناها لكن في ""ذاااات صبااااح "" لـ لأبث من قلبي إليك بطاقة .... نضجت على شوقٍ وحرقة بعد..... فيها (أحبك يا أخي !) متفرداً .... بأخوتي ومشاعري وبودي تفاءل !! فالصبح يأتي مشرقاً ...... من بعد ليل مظلم القسمات والله يرزقك فلا تك يائساً ...... لا تذهبن العمر في حسرات كن واثقاً ،كن مؤمناً ، كن آمناً ...... كن ليناً ،كن دائم البسمات كن كالشذى العطر المعطر غيره ...... كن شعلة الإيمان في الظلمات



""
 ما من كلمة هي أثقل علي أذن السامع وأبغض إليه من كلمة
<< أنا >>
وما حديث أكره إلى الناس من حديث المرء عن نفسه .. بيد أني متحدث الليلة عن نفسي وقائل
<< أنا >>
وجاعلها عنوان مقالتي ،لأني منفرد بنفسي لا أجد معي من أتحدث عنه إلا
<< أنا >> .
 أنا حين أتحدث عن نفسي أتحدث عن كل نفس ،وحين أصف شعور واحد وعواطفه أصف شعور الناس كلهم وعواطفهم ،كصاحب التشريح ،لا يشق الصدور جميعاً ليعرف مكان القلب وصفته ،ولكنه يشق الصدر والصدرين ،ثم يقعّد القاعدة ويؤصل الأصل فلا يشذ عنه إنسان ... سنة الله في الكون وقانونه المحكم .
<< أنا >> 
منفرد على سطح دار في ليلة ساكنة متلألئة النجوم وأمامي الصحراء ،اتأمل هذه الصحراء المجيدة المباركة التي كُتب على رمالها أروع سطور المجد وأجمل صحائف التاريخ ،ونبت في رمالها دوح الحظارة الذي أوت إليه الإنسانية وتفيئت ظلاله يوم لا ظل في الأرض إلا ظله ،، أفكر فيطول بي التفكير ويطل بي الفكر على آفاق واسعة ودنياوات عظيمة ،وتنبلج في نفسي أصباح منيرة ،فأجد في نفسي مئات من الأفكار الجديدة الكبيرة ،وفي نفسي مئات من الصور الرائعة المبتكرة ،ولكني لا أكاد أمسك واحدة منها لأقيدها بالألفاظ وأغّلها بالكلم حتى تفلت مني وتعدو في طريقها منحدرة إلى أغوار العقل الباطن ،فلا أنا استمعت بها ولا أنا سجلتها في مقالة وصنعت منها تحفة أدبية . 
ولو أني قدرت أن أكتب معشار ما أتصور لكنت شيئاً عظيماً  ولكني لا أقدر ... ولا أصب في مقالاتي إلا حثالة أفكاري !!
تنبت الأفكار في ذهني وفي نفسي وتزهر وتثمر ، ثم تذوي وتجف فآخذ الهشيم فأضعه في مقالتي !! ويتفجر الينبوع في نفسي ويتدفق ويسيل .
من أجل ذلك أكره أن أنظر في كل ما كتبت وأستحي أن أعود إليه ، وأحب كل جديد لم يُنشر ،
وأرى أن الذي يمدحني بمقالاتي يحقرني لأنه لا يعلم أنها درهم من خزائن نفسي المفعمة بالذهب ،
فهو يقول لي : إن الدرهم كبير منك لأنك فقير .
ولكن الذي ينتقد مقالاتي وينتقصها يقول لي :
 إنك غني فالدرهم قليل منك ، إن هذه المقالة حقيرة لأنك أنت عظيـــــم .
لقد تعلمت هذه المسألة من عهد قريب فصرت أحب النقد ، وكنت أجهلها من قبل فأميل إلى الثناء والتقريظ .""

مقتطفات من مقالة أدبية خلابة لشيخنا المغفور له بإذن الله 
الشيخ /علي الطنطاوي 
لقد أتعبت الأدباء من بعدك !! لله درك ،، وليتنا أطلعنا على مكنون نفسك لندرك أن العظمة تخفي عظمة 
غفر اللــه لك وجمعنا بك في ظل عرشه فإننا  في اللــه نحبك  ‘‘‘ 

2 التعليقات:

قلبي شموخ يقول...

بارك الله فيك وفي همتك
وزادك علما ونورا****

قلبي شمووووخ !!!
النفوس الوفية كغيمة ماطرة ..
الكل يسعد بقدومها ..
ويستبشر برؤيتها ..
وهكذا أنت ..تنعشين صباحي ونهاري ،،لا حرمت الأجر !!


creation de site