×××××
في نهاية السنة ،جلس المؤلف الكبير أمام مكتبه ،وأمسك بقلمه وكتب ...
<< في السنة الماضية أجريت عملية إزالة المرارة ،ولازمت الفراش عدة شهور ،وبلغت الستين من العمر فتركت وظيفتي المهمة في دار النشر الكبرى والتي ظللت أعمل فيها ثلاثين عاماً ، وتوفي والدي ،ورسب أبني في بكالوريوس كلية الطب لتعطله عن الدراسة عدة شهور بسبب إصابته بحادث سيارة >>
وفي نهاية الصفحة كتب
=== يالها من سنة سيئة !!! ===
دخلت زوجته غرفة مكتبه ولاحظت شروده فاقتربت منه ومن فوق كتفه قرأت ما كتب ... فتركت الغرفة بهدووووووء .
وبعد دقائق عادت وقد امسكت بيدها ورقة أخرى وضعتها بهدوء بجوار الورقة التي سبق أن كتبها زوجها ،،تناول الزوج ورقة زوجته وقرأ منها
<< في السنة الماضية شُفيت من آلام المرارة التي عذبتك سنوااات طويلة ،،وبلغت الستين وأنت في تمام الصحة والعافية وستتفرغ للكتابة والتأليف بعد أن تم التعاقد معك على نشر أكثر من كتاب معهم ،وعاش والدك حتى بلغ الخامسة والثمانين دون أن يسبب لأي أحد متاعب وتوفي في هدوء دون أن يتألم ، ونجا ابنك من الموت في حادث السيارة وشفي بغير أي عاهات
أو مضاعفات >>
.. وختمت الزوجة رسالتها قائلة
=== يا لها من سنة تغلب فيها حظنا الحسن على حظنا السيء !!! ===
""عجبا لأمر المؤمن ،إن أمره كله خير ،وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ،إن أصابته سرّاء شكر ،فكان خيراً له ،وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيراً له "" رواه مسلم
×××××
مرسلة بواسطة // أم درة ... نبض الحروف بطلة "" نقوش في الذاكرة ""
3 التعليقات:
عزيزتي..أجد نفسي دااائما حائرة متلعثمة ..قبل أن أخط لك حرفا..فالعمالقة أمثالك..لايجدون لهم في دنيا الأقزام مكانا..ذلك أن سعة آفاق فكرهم ..وجمال أرواحهم..يصير السير إلى جوارهم محالا..
ولكن ثقي -غاليتي-بأن قلبي الصغير يخفق دوما بالدعاء لعملاق روحك الجاثم فيه..
محبتك: أم درة
إضافه#####
سبحان الله
عجبا لأمرالمؤمن,يبتلى أحدنا بالمصائب وتظهر له أنها مصائب وهموم ومحن ,ولكن؟!!
ليدري أن هذه أصطفاء من الله له ورفع درجة وقربه من الله وهكذا الأنبياء كانوا أشد أبتلاءا,فعجبا للأمر المؤمن كله له خير....
×× أم درة
رحمك الله ،""لقد قصمت ظهر أخيك ""كلماتك أخرست الحروف وأجرت المدامع ،،كل ما هناك أننا ننعم بجميل ستر الله علينا ولا أملك إلا أن أبادلك الدعاء بدعاء والحب وبالحب ودمنا لبعضنا البعض وجعلنا من الأخلاء الأصفياء ××
** قلبي شموخ
ادهشتني متابعتك وإضافتك ،،فلنكن كما عزمنا ونونينا متواصلات بالخير ،، لا عدمتك **
إرسال تعليق