ذاااااات صباااااااح

إلى كل قلبٍ عانق نبضه إشراقة الصباح

أحلى الصباحات أتمناها لكن في ""ذاااات صبااااح "" لـ لأبث من قلبي إليك بطاقة .... نضجت على شوقٍ وحرقة بعد..... فيها (أحبك يا أخي !) متفرداً .... بأخوتي ومشاعري وبودي تفاءل !! فالصبح يأتي مشرقاً ...... من بعد ليل مظلم القسمات والله يرزقك فلا تك يائساً ...... لا تذهبن العمر في حسرات كن واثقاً ،كن مؤمناً ، كن آمناً ...... كن ليناً ،كن دائم البسمات كن كالشذى العطر المعطر غيره ...... كن شعلة الإيمان في الظلمات


مع نسمات الصباح الباردة وخلال تجولي بين صفحات المنتديات الإسلامية ،،، استوقفتني كلمات أثارت الشغب في فكري وحركت اصابعي لتطرق طرقاتها على لوحة المفاتيح  ثم لتنثرها هنا بين عيني كل متجول في صباحاتي ،،،،،
       كــــــــــــــانت جولتي الأولى في منتدى << حدثني قلمي >> من موقع رسالة الإسلام ،،استوقفتي كلمات << المدير العام >> صدر كلماته بـــ "" عابرون بلا أثر "" كانت أمنيته أن يكون كالطير يجوب السماء ويُعلم الكل بوجودة من غير أن يترك أثراً على صفحة السماء الرائقة 
  كتب يقول :
      "" كنت ولا زلت أحلم أن أكون إنسان طيفي الأثر ،،أريد أن أكون مثل الطيف في حياة الآخرين ،،شيء خفيف يمر بسهولة دون أن يترك أثراً بالغاً أو قاسيا أو حتى جميلاً مبالغاً فيه . أتمنى لو استطعت أن أقوم بدور العصفور الذي يعبر الفضاءات إعلاناً دون أن يترك أثراً فيها ،،ياله من محظوظ . بعض الأحيان تقف في مكاناً ما ،، فتجد إنساناً يدخل ويملأ المكان بطيبته وخفه روحه ،،وتشعر بحق أنه ترك فيك أثراً طيباً ورائعاً ،،ربما هذا الإنسان لم يتحدث معك ولكن حضوره يكون كافياً لترك أثر جميل ،،أو تدخل إلى مكان ما وبنظرة خاطفة تمر على من هم قبلك في المكان ذاته ،،فتكتشف أن أحدهم ينتظرك رغم أنك لا تعرفه ليترك فيك أثراً جميلاً بحركته ،،بإيماءاته ،،بإبتسامته أو لربما بحديثه مع الآخرين .
أحياناً يترك فيك أحدهم أثراً يجعلك سعيداً طيله اليوم وأحيانا يترك أحدهم الآخر أثراً فيدفعك للإحباط والإنكفاء على نفسك !!!
كم هو مخيف ترك الأثر ..... 
كل شيء حولنا يترك أثراً فينا 
ولكن أي أثر نتركه نحن ونحن نعبر حياة الآخرين ؟؟؟!!!!
أي أثر نتركه عندما ندخل مكاناً ،،أو نتحدث مع أحد ،، أو عندما نكتب في منتدى ،،أو حتى عندما تأتي سيرتنا على لسان  إثنين يتحدثان 
   ... انتهى كلامه .. 
 بقي أن أتسآئل      !!! 

أي أثر تركته كلماتي ،،بل صباحاتي !!! 
أترى يكون أثراً إيجابياً يدفعك للإنتفاع ،،فنؤجر جميعاً 
 أم يا ترى أثراً ........؟؟ 
إن كان الآخر 
  فعذراً الف ،،تتبعها ألف ،،تسبقها مثلها .. 

أنتظر وقع أثركم على صفحة قلبي  ومن ثم  
في صباحاتي بل صباحاتنا أجمع 
وإلى هناك 
لكم منى صاااااااااادق الود 




قال صلى الله عليه وسلم ( أحب الناس إلى الله أنفعهم ) * حديث صحيح
نرى كثيراً من الطاقات المدفونة بين جوانح أصحابها ، ونلمس جوانب من الخير كامنة في نفوس أربابها ، ولكنها غير متعدية إلى الآخرين لا بنفع ولا فائدة . والرسول عليه السلام قد ربانا على هذا الخلق النبيل فقال 
     من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل )   * صحيح مسلم
بل كان عليه الصلاة والسلام يعرض نفسه للنفع ويعلم الناس النفع ولم يكن يترك فرصة للتعليم والنفع إلا بادر اليها
أن أبواب النفع كثيرة لمن أرادها أجملها عليه السلام بقوله ( على كل مسلم صدقة ) وضرب بعض  الأمثلة بحسب القدرة ( فيعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق ... يعين ذا الحاجة الملهوف ... وإن لم يفعل شيئاً من ذلك (فليمسك عن الشر فإنه صدقة ) وهذه أدنى مراتب النفع التي لا ينبغي للمؤمن أن ينزل عنها .
غاليتي / هذه الفرصة أمامك والميدان ميدانك ألا تحبين أن يغفر الله لك فهيا إلى مزيد من الإفادة والنفع وتذكري ( خير الناس أنفعهم للناس ) * صحيح الجامع
    


                                            
هنـاك أرواح مفعمه ومحلقه في سمـاء الآمـال ..
يخطط ويرسم ويضع آهدافه وطموحاته في هذه الحياه
ساعيا لتحقيق مبتغاه
أمتلاءت عيناه بشروق الشمس
وترى مخارج حروفه برائحه الامل
ماأجمل هذه الشخصيه
فأنت الحياه فأي شي إذا ذبلت

** مما راق لــــــــــــــي ** 


((فخيرهم بطيئ الغضب سريع الفيئة ..... ))
من يراجع سيرة خير القرون صلى الله عليه وسلم يجد أن صحابته رضوان الله عنهم لم يكونوا متميزين بالعصمة من الوقوع في
 الخطأ مع الخلق أو الخالق ، وإنما كانوا بشراً تميزوا بأنهم 
(( إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم )) 
هذه المبادرة إلى التوبة وتلك المسارعة إلى الرجوع للحق ما نعنيه بسرعة الفيئة . كثيراً ما تكون بعض الطبائع التي لم تهذب سبباً من أسباب زلة القدم والوقوع في بعض الخصومات وقد ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر طبائع الناس وأخلاقهم فقال((... يكون الرجل سريع الغضب قريب الفيئة فهذه بهذه ، ويكون بطيء الغضب بطيء الفيئة فهذه بهذه . فخيرهم بطيء الغضب سريع الفيئة وشرهم سريع الغضب بطيء الفيئة ))... مسند أحمد
وحبل الخيرية بيدك أيتها المباركة وما عليك إلا أن تضبطي عواطفك فلا تغضبي ولا تبادري الإساءة وإن لم تتمالك نفسك فلا يطل عليك الأمد ويتراكم على قلبك الران وإنما المؤمنة تفيء إلى دائرة الحق بسرعة وترجع إلى جادة الصواب على عجل  . أن خلق (سرعة الفيئة ) أول ما يطالعك في أول منازل الآخرة حيث تأتيك البشرى بالخير ويقول لك عملك _ أنا عملك الصالح ، كنت والله سريعاً  في طاعة الله ، بطيئاً عن معصية الله ، فجزأك الله خيراً_
     ،   فإذا أسأت فأحسني  يا غالية ، وإذا أذنبت فاستغفري ، لعل عملك يشهد لك   بسرعة طاعتك لله 
ولنكن من المتفوقين دوماً في الخير      
  - هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقاً
محمود محمد الخزندار

إخاااء الحب ،،،شكراً لكم

مدونة تنبأ عن جمال بين ظهرانيها ... يكفي الفيديو الصباحي المبهج ..نسعد بهكذا جمـــــــــــــــال. 
- ما أجمل ترحلنا في البقاع هنا ...وسفرنا لصباحاتك العذبة يا حبيبة 
جداً جداً ، رائعة 
كنت هنا مستمعة بجمال الطرح ،،وبهاء المنظر وحسن التنسيق 
فليبارك الله صنيعك وحرفك ....
الوجد /مشرفة مملكة المرأة بمنتديات الإسلام اليوم 
**********  
ما شااااء الله تبارك الله ،مدونة جميلة جداً جداً ...أحسست بروح الصفاء والإنتعاش بها ،،
بارك الله فيمن أسسها وفيمن يعمل عليها ،،وأسأل الله أن يجعل ما تقدمينه في ميزان حسناتك ..
رائعة بحق وتمت إضافتها لقائمة المدونات ،،وسنكون من زوارها بإذنه تعالى 
رعاااك الله ووفقك .. وأهلاً بالعطاء .

هديل  /مشرفة مملكة المرأة بمنتديات الإسلام اليوم 
**********
- كبيرو الهمة قليلون بين الناس ... يتسابقون إلى المكارم لا يكلون ولا يملون 
لا يرضون أبداً بالدنية 
ولا يلقون بالاً لسفاسف الأمور وترهاتها 
فالمعالي هي دوماً محط تطلعاتهم 
هكذا  أراك كل صباح ،، فأقاسمك ترانيمه 

- على الرغم من انشغالي وندرة تواجدي على النت ،،آلا إنني كنت أسترق اللحظات وأتواجد هناك 
في ذااات صبااااح ،،هناك حيث للصباح حكاية لا تنتهي 
حكاية حكنا خيوطها منذ لقاؤنا الأول  ،،أعدك بالأجمل 
ودمتِ حتى لا يجف النبض ولا ينضب الإبداع 

ترنيمة صبــــــــــــــح 
**********  
سعيدة بالتجول بين أحرفك الرائقة ،، فأصبحت من الزائرين الثقلاء على صفحتك بكثرة قراءتي فيها 
واستماعي لكل تسجيل ،،
فشكراً لك من الأعماق يا صاحبة القلم الرائق .

بلســــــــــــــــم 
**********
بالرغم أنها لا تستهويني المدونات أبداااااا ،،آلا إني أرى في مدونتك إستراحة جملية  فلا تحرمينا 
من الراحة فيـــــــــــــــــها 

ريمــــــــــا 
********** 
كم هي رائــــــــــــــعة صباحاتك كروعتك ،، لقد أيقظت صباحات قد نامت 
حقاً  لقد أيقظتِ صباحاتي التي نامت 

مها (صديقة الأمل ) 
********** 
أعجبني محتوى مدونتك بحق ... وأحس بروح التفاؤل بوجودها 
أدامك الله ذخراً وعزاً وحباً 

الياقوت 
********** 
جاءت مدونة ،  ذاااات صباااااح ، بتعبيرها واسلوبها الرائع لتجمعنا من جديد 
لك مني أحر التهاني على هذا العمل القيم 
وجعله الله في ميزان حسناتك .

نبيـــــــــــــلة 
**********
للجميع هنـــــــــــــا .....   لكل من أرسلت طرفها وتجولت في صباحاتي 
ولكل من نثرت فيها دقائق من المتابعة الرقيقة والتواصل  ،،
لكل من استفادت منها وأفادت 
لكل من سطرت عبارات الاعجاب أو تفوهت بها 
أقف هنا موقرة مروركم الحثيث بالقرب منـــــــــــــي  
تخذلني حروفي ولا أملك إلا أن أقول 
جزااااااكم الله خيراً  يا إخاء الحب أنتم 
 لكم حبي وودي العميقين 


No0o0o0ra



<< وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ >>
اللهم سلم أبصارنا لنتعلم ،، وألسنتنا لنعلم ،،وشفاهنا لنسبح ،، وأنفاسنا لنحمد وأيدينا لنبذل ،، وأقدامنا لنسعى  وقلوبنا لنوحد ،، 
اللهم أجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر ،، يجري الخير على أيدينا إلى يوم القيامة .  نعود لسورة فاطر 
في وقفتنا الرابعــــــــــة والتي نكمل فيها ما بدأنا من عرض خصائص السورة المكية ،،فبعد بيان الألوهية والربوبية في الايه السابقة 
جاء هنا لإثبات الرسالة . 
<< وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ >>  أي وأن يكذبوك يا محمد في مجيئك بالتوحيد والحساب والعقاب فقد كذبوا رسل من قبلك ،،وهذا أمر طبيعي لأن الله لا يرسل رسولاً إلا حين يعم الفساد ويفقد الناس الوازع والرادع .. 
 << فقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ >> من الذين كذبوهم ؟؟ .  كذبهم أقوامهم  حتى قال الرسول صلى الله عليه وسلم "" يأتي النبي ومعه الرهط ،،والنبي ومعه الرجل والرجلان ،،والنبي وليس معه أحد "" 
وقوله "رسل " التنكير هنا للتكثير والتعظيم أي رسل كثيرة  وعظيمة أيضاً ،، وهذ فيه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم 
فتسلي النفس بالغير له أثر عظيم .  ويستفاد من هذا المقطع ، أن محمد صلى الله عليه وسلم  رسول  من أين ؟؟
"" وإن يكذبوك فقد كذبت رسل "" 
وكون رسالة محمد صلى الله عليه وسلم هي الخاتمة فلا رسول بعده ,, هذه شهادة لأمته أن الخير سيظل فيها وستظل مأمونة على دين الله .  
 << وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ >>  قوله "إلى الله " الجار والمجرور متعلق ب "ترجع " وقدم لإفادة الحصر أي إلى الله لا غيره ترجع الأمور ،،  وهذا فيه إختصاص بالله فقط .. 
"" ترجع الأمور "" أي في الآخرة وفي الدنيا أيضاً . و""الأمور "" جمع أمر  بمعنى الشأن .
 وفي هذة الآية بيان لحكمة عظيمة ..حيث جعل الله للرسل من يكذبهم لأنه لولا تكذيبهم ما حصل الامتحان ... فلو كان الناس كلهم على الطاعة ما تميز الخبيث من الطيب ولا المؤمن من الكافر ولا قامت شريعة الجهاد ولا أُمر بمعروف أو نهي عن منكر . وكما قيل
""  وبضدها تتميز الأشياء ""  
هذا  وسبحانك اللهم وبحمدك   وفي الوقفة الخامسة نلقاكم بإذن الله 
المرجع / تفسير سورة فاطر - ابن عثيمين (مادة صوتية )
خواطر الشيخ الشعراوي . 



من معاني اسم الله (الفتاح ) :
الذي يكشف الغمة عن عباده ،،ويسرع بالفرج ،ويرفع الكرب ،ويجلي العماية ،ويزيل الضراء ،ويفيضُ الرحمة ،ويفتح أبواب الرزق ،فالله سبحانه هو الفتاح العليم ، ومن رحمته سبحانه أنه لا يطيل على عباده أمد الشدة والكرب ، ولذلك يقال :
(الشدة بتراء لا دوام لها )
وطالما وقع الانسان في الشدائد ،وظن أنه لا نهاية لها ،وادلهمت عليه ظلماتها ،ولكن الله تبارك وتعالى يأذن بالفرج ،ولو كان أبعد ما يكون على الإنسان ،، وكلما اشتدت ظلمة الليل كان ذلك أقرب إيذاناً بطلوع الفجر ،، فعلى العبد إذا ألمت به الشدة أن يتذكر اسم
الفتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاح العليــــــــــــــــــــــــــم
وأن يعلم أن الله تعالى هو خير الفاتحين ،فيناديه بهذا الاسم العظيم ولذلك فإن المؤمن لا ينقطع أمله في الله عز وجل ولا يتسرب اليأس إلى قلبه وإنما لسان حاله يقول :
عسى الكرب الذي أمسيت فيه
يكون وراءه فرج قريــــــــــب
فيأمن خائف ويفك عانــــــــــي
ويأتي أهله النائي الغريــــــــب
ألا ليت الرياح مســــــــــخرات بحاجتنا تباكر أو تــــــــــــؤوب
فتخبرنا الشمال إذا أتتنــــــــــــــــا وتخبر أهلنا عنا الجنــــــــــــــوب
بأنا قد نزلنا دار بلــــــــــــــــــوى
فتخطئنـــا المنايـــــــا أو تصيـــب
وكل الحادثات وإن تناهــــــــــــــت
فموصول بها فرج قريـــــــــــــــب

من روائع شيخنا /سلمان العودة في كتابه مع اللـــــــــــــــه






ما أكثر  ما يسافر الناس لشؤون مادية وأدبية ، وللسفر مشقاته التي بذلت جهود كبيرة لتذليلها ومع ذلك فإن فراق المرء لبيته وأحبائه وتعرضه لتخلف عاداته في يقظته ومنامه وشرابه وطعامه وانطلاقة مع الأقدار إلى موعد مجهول لا يدري بدقة كيف ينتهي ، كل ذلك يجعل السفر عملاً ذا بال في حياة أي إنسان . وقد سافر النبي عليه الصلاة والسلام مرات في شبابه الباكر  وأيام عمله مع خديجة وبعد البعثة . وهو يصف مشاعر المسافر ورغباته بصدق وينتهز حاجته إلى الأنيس والمعين  فيصله بربه بأشر ف الذكر وألطف الدعاء . يقول : ” من أراد أن يسافر فليقل لمن يخلف :
 أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ...“  ويشرح ذلك في حديث آخر :
” إن الله إذا استودع شيئاً حفظه ” . المهم أنك وأنت راحل عن بيتك تذكر أن هناك من لا يغيب عن البيت أبداً إذا غبت أنت عنه ،وهو الله ، وإنك إذا رجوته الحفاظ على ولدك وأهلك وجعلتهما وديعة لديه ، عدت وهما على خير حال . وأدعية الرسول صلى الله عليه وسلم تتواءم مع هذه الأحوال تواؤماً مثيراً . جاء رجل إلى النبي يقول له : إني أريد سفراً ، زودني ؟ قال : ” زوّدك الله التقوى ” قال : زدني ، قال : ” وغفر ذنبك ” ، قال : زدني ، قال : ” ويسر لك الخير حيث  كنت ”
وعن أبي هريرة أن رجلاً قال : يا رسول الله إني اريد أن أسافر فأوصني ، قال: ” عليك بتقوى الله والتكبير على كل شرف ” فلما ولى الرجل قال ” اللهم أطو له البعد ، وهون عليه السفر ”  .
 وأدب النبوة في الأسفار يوجه إلى الاحتماء بالله وارتقاب لطفه .
 كان عبدا لله بن عمر يقول للرجل إذا أراد سفراً : ادن مني أودعك كما كان رسول الله يودعنا فيقول :
 ” أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك ”  .
قال ابن عمر وكان النبي عليه السلام إذا ودع رجلاً أخذه بيده فلا يدعها
حتى يكون الرجل هو الذي يدع يد النبي عليه السلام .
نحن بإزاء عاطفة جياشة غامرة فالرسول يستبقي يد المسافر في يده  لا يزهد فيه ولا يتعجله ويدعو له  بعد ذلك
صلى الله عليك يا رسول الله .



تعلم كيف تنسى ما مضى من الآلام, لا تقبل أن تكون آلة حزن وتنديد,  أنا شخصيا كنت شديد الحساسية, ربما تألمت يومين لحادثة أحرجتني أمام الناس, كما كنت شديد الحرج كذلك من كل صغيرة وكبيرة, الأمر الذي أوقعني في كثير من المشاعر السلبية, أن التهوين يقضي على مشاعرنا السلبية تجاه الماضي, ما منا من أحد إلا وله ذكريات حادة وحرجة ومؤلمة, لكنها هي التي تصنع الأبطال, تذكر أن الذين ينعمون بالرخاء, ويتربون في القصور, ويأكلون ما يشتهون, ويلبسون ما يريدون, ويمرحون ويسرحون, هؤلاء لا معنى لحياتهم, ولذلك فإن القادة الذين نشئوا بين المحن ومن وسط الشعب هم الذين يقودون الأجيال, ويصنعون الرجال, ويحققون الآمال, ويفعلون المحال, اليابان, ألمانيا وغيرها, دول خاضت المعارك العالمية وتحطمت ثم قادت, لأن قادتهم كانوا ممن ذاقوا المحن, وأرادوا صنع الحياة وتحقيق الانتصار, وهذا مثلنا في الخلفاء الراشدين والأئمة المجددين, بل هذا السبب الذي جعل جيل الصحابة فريدا. 
تعلم أن تهوّن كي تعيش, ابدأ من الآن, أغلق باب التنديد والمسكنة, نحن نعيش اليوم وليس الأمس, إن ما مر بك مر بكل إنسان لكن بألوان مختلفة, لقد عاش نابليون في قمة الجاه والسلطة والشهرة, لكنه قال في سانت هيلينا: (لم أعرف ستة أيام سعيدة في حياتي), بينما عبرت هيلين كيلر العمياء الصماء البكماء: (أجد الحياة جميلة جدا), تعلم كيف تعيش سعيدا بقلب ماضيك إلى تجارب صاغتك كما يصاغ الذهب و قلب حاضرك ميدانا للتحدي, وقلب مستقبلك أملا بريقا ونورا ساطعا.
جزء من مقال بعنوان (تعلم فن التهوين /د.صلاح الراشد )
من موقع الإسلام اليوم  



يا لله يضج فؤادي وتنتحب كل أضلعي ومدامعي على فراقك أماه...... وأشعر بقلبي فارغا من الوجد كما قول  الحق تبارك وتعالى على لسان أم موسى
 ""وأصبح فؤاد أم موسى فارغا إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين ""
أقوى تعبير وأصدق قول على ما أجده في  من تصوير حالي ""فؤادي فارغا "" لفقد أمي بعد أن ودعت الدنيا وتركتنا . أوا  حقا أننا لن نراها !!! أوا  حقا أننا لن نسمع صوتها ولا نهنأ بدعائها وننال بركتها !!!!! الله أكبر  ما أعظم الفقد وما أشد البلاء  . ولا حيلة لنا إلا قول ... لله ما أعطى وله ما اخذ وكل شيء عنده بمقدار . ومن يصبر يصبره الله عسى أن نكون كأم موسى ... ""لتكون من المؤمنين ""
الحمد لله... ولنا الفخر بحسن الخواتيم لوالدينا عندما خرجوا من هذه الدنيا كلاهما على الطاعة وحسن العمل نحسبهما والله حسيبهما في خير ضيافة عند ملك كريم عظيم يحسن وفادة من يقدم عليه فكيف وقد قدما عليه وهما على طاعة وعبادة .
ونسأل الله أن يوفقنا إلى برهما وحسن الدعاء لهما ووصل ما لا يوصل إلا يهما ويرزقنا من صلاحهما صلاحا في أنفسنا وذرارينا  ""....وكان أبوهما صالحا ""
كما نسأله أن يجعلهما في روح وريحان في الفردوس الأعلى من الجنان .




من قلب // منيرة 


"" أرسلت كتعليق ،،فرأيت أن تكون تدوينة لروعتها ،،أدامك الله بالقرب 
فأنا ،،وذات صباح  نفخر ونفخر ونفخر بوجودك "" 



**** كلمات خطت بأنامل قلب تربى في حجرك يا أمي ،،، وتلذذ بقربك  ،،، قلب لم يعي كثيرا ما معنى الفقد والحسرة  لكنه أدرك بقوة   أنك غبت عنه إلى لا رجعة  فاعتصر القلم ألما سطره هناك  في
 ((ألم الإمارات )) فاقتبسته ليكون شاهدا هنا في
 (( ذات صباح )) على  مرارة فقدك  ،،،
 لهفي  يا أمي على يوم يجمعنا فيه الرحمن في أعالي الجنان  لأسرد لك  كل الحكايا التي لم تكوني شاهدا فيها  فلتنعمي بدعواتنا  إلى ذلك الحين . *****
   
 ولك يا << صدى >> أكاليل من الدعاء لا تنقضي لروعة إحساسك وصدق أناتك ،،، واعذريني على الاقتباس  فما كتب أروع أن يبقى مجهولا بل من  واجبي  أن أعلنه على الملأ   ويا لسعادة صباحاتي  بوجودك فيها   فمرحباً مسبقاً بإحساس قلمك ......  


و قبل أن أقبل العزاء فيك أقبله في نفسي 
ماضرك إقبالك على الله و أنت طائعة له وقد طهر قلبك من الدنس 
و لم يسمع عنك إلا خير علمناه أو لم نعلمه 


الأحداث كل الأحداث تحضرني و فجر الاثنين شاهد
وجهك المشع نورا ،أ صبعك المعقود بالشهادة 
كفنك الأبيض ، و رائحة دهن العود و الكافور 
و بكائهم يا أمي 
بكائهم ألجمني أن أعي رحيلك من خوفي عليهم 
و فؤادي وجل

يقتلنا الفراق يا أمي 
و لي ما يقارب الشهر و البكاء يحتبس في جوفي 
لا أستطيعه و لا أطيقه و أنا أراه جليا في وجوه ابنائك 
أواسيهم بكلمات أحتاج إلى أن تقال لي 
أنا المقصرة في حقك ، التي لم ترتوي منك بعد 
ولم آخذ منك سوى اسمك و هدية تخرج استلمتها منك قبل أوانها
و كأنك تعلمين

مازال بيتك مفتوحا يا أمي يستقبلنا بذات طقوسك / وقد غاب عنه نورك
نورك الذي حرمناه ، و الذي اسأل الله أن يمتعك به في قبرك إلى يوم يبعثون


يارب يا من أخترت لها الرحيل على البقاء بيننا ،و لم تطل عليها كرب مرض اثقلها 
تقبلها عندك في الصالحين و أكرم وفادتها و و تقبلها عندك راضية مرضية 
و اجمعنا بها في مستقر رحمتك يارب العالمين
   
إحساس قلم / فاطمة - حفيدة فاطمة -





ساكنة الحنايا هي  ،، لا أدري أأفخر بموتها وأعتز ،،أم أرثي لحالي وأسكب الدمع دماً لفراقها وحرقة بعدها ؟؟ ماتت أمي فاصبحت أحيا ببعض نفس وبعض روح وبعض عقل ،، ماتت أمي وفي لحمي وعظمي ودمي بقايا من لحمها وعظمها ودمها ،،  وفي قلبي من نبضها نبضات وفي صدري من أنفاسها أنفاس ،، عظيمة كانت في حياتها وأعظم والله حين مماتها ،، 
 حدثتكم فيما سبق عن قمتي السامقة وحبي العظيم وطالعنا معاً سطور( يالسعدي حين يغشاني دعاااك ) كتبت بمداد الفخر وكريم السجايا عن إمرأة صاغت حياتها صياغة عجيبة  فكسبت قلوب الألوف من البشر وما ذاك إلا إن رب البشر أحبها فأسكن حبها القلوب وكتب لها القبول ،،إمرأة أنا مدينة لها بكل شيء ، من شكل (الإنسان ) إلى معنى (المرأة والزوجة والأم ) ...!!! إمرأة ملئتني كرامة وعزة وامتلأتُ بوجودها إلى جانبي ثقة وأملاً .
وهأنذا اليوم أسطر عن تيك المرأة بعد أن ودعتنا تاركة لنا الدنيا بما فيها لتسلم الروح لبارئها ولتصوغ لنا حكاية أخرى قد تكون أعجب مما سبق ،،
كان مساء الأحد آخر حديث لي معها على الهاتف ، كانت كعادتها تحدثني حديث الأم الرؤوم وتردف كلماتها بدعوات مباركات ،وكنت أحدثها حديث المشتاق المتعطش لدفء قلبها بعد أن غيبتني الغربة عنها  ،،سألتني عن الكل هنا وأعادت السؤال وكأنها تودع بسؤالها الأحباب . كانت كلماتها تخرج من بين أحشاء قلب كبير تتربص به (أزمة قلبية ) بين حين وآخر ،،تحدثنا فيما يقارب الساعة  وكان ثمة سكينة تدفقت من نفسها وروحها لتسكن روحي ،، انهينا الحديث ولو كنت أعلم أنه آخر حديث لما توقفت .
أكمل قلبها الكبير والذي كان مأوى الجميع رحلة التفقد والسؤال ، والله لكأنها نُبئت بدنو أجلها فأرادت أن تودع الجميع بصوتها أن عجزت عن أن تملأ عينيها منهن  ولتسكب في قلوبهن من ذات السكينة التي سكبتها في قلبي .
وعند الساعة الثالثة قبيل فجر يوم الأثنين ، وبعد أوهمت شقيقتي أنها أخلدت للنوم بعد حديث سمر بينهما أستمر إلى ما يقارب الساعة الثانية  والنصف بعد منتصف الليل   ،وبعد أن أطمئنت أن العيون قد صرفت عنها ،، انسلت وبخفة متناهية  لتفرش مصلاها والذي لم يطوى قط لكثرة تعبدها و بجسدها الضعيف وقلبها المجهد واللذين  لم يقفا حائلين أمام إصرارها على ركعات السحر ،، وقد أعدت بجانبها لقيمات تقتات بها ليقوى جسدها- الذي عصفت به ابتلاءات المرض - على الصيام   ،،
أعلنت تكبيرة الإحرام وانخرطت في صلاتها ولم تكن تعلم أن ملك الملك قد أُمر   بقبض روحها ،،فلفظت أنفاسها الطاهرة ، وأسلمت الروح لبارئها بعد حسن تهيؤ للقاء ربها  - وهل هناك أفضل وربي من أن يقبض الله روح عبده وهو يناجيه في الثلث الأخير من الليل-    وسكن ذلك الصوت الذي كان يترنم بتسابيح الملكوت ،، وانتهى مشهد أمي ،،لننتقل إلى مشهد آخر ومع قمة أخرى سامقة ،،عاشت الموقف بكل أبعاده وقد أعدت له ذخيرة هائلة من الصبر والتجلد ،،أنها شقيقتي  والتي كانت تقاسمها  الدار وتقاسمها  السجايا.  
  هاهي تقلب جسدا فاضت روحه ،،ووجه ساكناً وعينان لا ترفان  . فتحسن تغطية ذلك الجسد وذاك الوجة ليبقى مستورا حتى من رجال الإسعاف .. ثبتك الله وآدام عليك فضله .
ومع آذان الفجر كان الكل هناك يلقي نظرته الأخيرة على ذلك الجسد الطاهر والذي رُوع بفقدة . وقد انتهج كل قلب نهجاً خاصا يعبر به عن مرارة المصاب ووجع الفقد . وأنا هناك قد بلغني الخبر ، فشعرت بغمامة سوداء قد غشت ناظري  وضج الخبر في أضلاعي فابتلعت ريقي الذي أوشك على التبخر ....ونظرت حولي أستغيث ببعض الصبر وبعض الصمت معاً  ،، وتسللت الدموع تحفر لها آثاراً على خدي ،، كانت دموعاً صامتة ثم ما لبثت أن تحولت إلى نشيج يعلو ويرتفع إلى السماء ،، يممنا شطرنا إلى هناك وكانت السماء تشاطرنا البكاء بمطر هتان بل بدموع غزار أحسبها وكيف لا تبكي السماء على عبد كان دمعه يسبق دعاءه ساعة القنوت !!! ينسكب الدمع وينساب  من جماد على قلب عبد مؤمن عمره بنقاءه ساعة خلوة . 
((فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين ))  
 إيّــه يا أمي ،ترحلت عنا وبقينا بين لهيب فقدك وأنات أوجاعنا تزفر غيابك !! في كل مكان لك أثر ،،وفي كل صدر لك قدر . سنبقى يا أمي نحتويك بصلوات خفيات وجبال شامخات من الدعوات . وستبقين يا أمي بقلوبنا بكل ما غرسته بداخلنا من حب وأخلاق وإيمان .
فاللهم بلغ أمي وأبي  مني السلام ،وأجزهما عني خيراً ،واجعل عملي الصالح في ميزان حسناتهما ،، اللهم إن والداي قد أسلما  لك الروح وانقطعت بهما الأسباب إلا سبباً موصولاً بك ،، فاللهم أكرم نزلهم ووسع مدخلهم واغسلهم بالماء والثلج والبرد ،، واجمعني بهما في مستقر رحمتك ،في مقعد صدق عند مليك مقتدر

 


{ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ }


قف وتأمل!
إذا كان هذا في صدور الصالحين، والنزع يدل على التجذر، فكيف بما في صدور غيرهم؟
فاحم نفسك من قلبك قبل أن يرديك ما فيه من غل، فلن ينجو يوم العرض:

{ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }.

[ أ.د. ناصر العمر ]


قالت الزوجة: بعد مضي 18 عاما من الزواج وطهي الطعام, أعددت أخيرا أسوء عشاء في حياتي.. كانت الخضار قد نضجت أكثر مما يجب , واللحم قد احترق , والسلطة كثيرة الملح
وظل زوجي صامتا طوال تناول الطعام
ولكني ما كدت أبدأ في غسل الأطباق حتى وجدته يحتضنني بين ذراعيه ويطبع قبلة على جبيني
فـسألته : لماذا هذه القبلة ؟
فـقال : لقد كان طهيك الليلة أشبه بطهي العروس الجديدة, لذلك رأيت أن أعاملك معاملة العروس الجديدة

هذا هو الحب ..


في يومٍ من الأيام قرر جميع أهل القرية أن يصلوا صلاة الاستسقاء.. تجمعوا جميعهم للصلاة.. لكن أحدهم كان يحمل معه مظلة !   
                          تلك هي الثقة.. 
يجب أن تكون كالإحساس الذي يوجد عند الطفل الذي عمره سنة عندما تقذفه في السماء يضحك ..
لأنه يعرف أنك ستلتقطه ولن تدعه يقع !

  هذا هو التصديق...




في كل ليلة نستعد للخلود إلى النوم ولسنا متأكدين من أننا سننهض من الفراش في الصباح
لكننا مازلنا نخطط للأيام القادمة


هذا هو الأمل...


creation de site