ذاااااات صباااااااح

إلى كل قلبٍ عانق نبضه إشراقة الصباح

أحلى الصباحات أتمناها لكن في ""ذاااات صبااااح "" لـ لأبث من قلبي إليك بطاقة .... نضجت على شوقٍ وحرقة بعد..... فيها (أحبك يا أخي !) متفرداً .... بأخوتي ومشاعري وبودي تفاءل !! فالصبح يأتي مشرقاً ...... من بعد ليل مظلم القسمات والله يرزقك فلا تك يائساً ...... لا تذهبن العمر في حسرات كن واثقاً ،كن مؤمناً ، كن آمناً ...... كن ليناً ،كن دائم البسمات كن كالشذى العطر المعطر غيره ...... كن شعلة الإيمان في الظلمات



إليك نصيحة رائعة 
<
<
 استمع للآخرين ، 
هذا كل شيء .

استمع . فعندما يتحدث الآخرون ، دعهم يعبرون عن أفكارهم ، وأرائهم ، ومشاعرهم ، خاصة مشاعرهم .لا تكتف بمجرد منحهم فرصة كي يتحدثوا ، بل استمع لما يقولون . وكن منتبهاً لهم ، وحاول أن تفهم ما يقولونه.
استمع . ليس لزاماً عليك أن توافقهم في آرائهم . في الحقيقة إن اتفاقك أو عدم اتفاقك في الرأي مع الآخرين يجب أن يطرح جانباً وأن يبقى بعيداً عن النقطة الأساسية التي تتناولها .
لا تعبر عن آرائك أو أحاسيسك بينما يتحدث شخص آخر عن أرائه ومشاعره . 
هل يسبب لك هذا الأمر أية مشكلة ؟ 
هل تشعر بحاجتك إلى التعبير عن أرائك أو أنك لا بد أن تعبر عن مشاعرك وتجعلها بارزة للآخرين ،
فلن يسمعك أحد على أيه حال ، ولن تنال سوى ضياع فرصتك في التحدث . 
استمع دون التربص لفرصة كي تتحدث ، أو تنقض على الشخص الآخر ، أو تصحح أخطاءه . إن الحجج والمعلومات التي يأتي بها هذا الشخص الآخر لا بد أنها مليئة بالمغالطات والأخطاء ، 
وكذلك أنت .
استمع في صمت حقيقي , فذلك لن يقتلك . فقط استمع . إن الجميع يعتقدون أن المستمع الجيد شخص ذكي . 
استمع . إنك لست في حاجة لإقناع الآخرين ، فقط حاول أن تستوعب ما يقولونه . وإن لم تستطع ، يمكنك حينئذ أن تسأل المتحدث ،
 " هل يمكنك أن تشرح لي هذا ؟
" أو " ماذا تعني بالضبط ؟"
 لكن لا تطرح رأيك بينما يتحدث الآخرون فقط دع لهم الفرصة كي يتحدثوا . 
إن المستمع الجيد يستطيع سماع الأفكار غير الشفهية . لذا فحينما ينتهي الشخص الآخر من الحديث اذكر له تلك الفكرة الداخلية التي راودتك أثناء حديثه . حينئذ سيشعر المتحدث انك سمعت وفهمت ما يقول . 
حينئذ سيصبح الموقف هادئاً لان الشخص الآخر سينصت إلى ما سمعته .
 وهكذا سوف يتلاشى الضغط وتستطيع الانسجام مع إيقاع الحياة   
استمع . فلا شيء يعادل أن تكون مسموعاً 
ولنردد من الآن 
إنني استمع لما بين كلمات الآخرين .
إنني أعيش في الصمت حيث تسكن
المعرفة .
إنني أمنح نفسي مجالاً للحياة بأن أصنع
الهدوء


 من كتاب "" فجر طاقتك الكامنة في الأوقات الصعبة "" 
ديفيد فيسكوت 


"" 
إذا مر القطار وسمعت ضجيجاً لإحدى عرباته ،فاعلم إنها فارغة .
إذا سمعت تاجراً يحرج على بضاعته ، وينادي عليها ، أعلم أنها كاسدة .
وهكذا ... 
فكل فارغ من البشر والأشياء له ضجيج وصوت وصراخ ،،،
أما العاملون المثابرون ،فهم في سكون ووقار . لأنهم مشغولون ببناء صروح المجد وإقامة صروح النجاح .
إن سنبلة القمح الممتلئة  خاشعة ،ساكنة ،ثقيلة ،،، أما الفارغة فإنها في مهب الريح لخفتها وطيشها .
وفي الناس .... أناس فارغون ،مفلسون ،أصفار رسبوا في مدرسة الحياة ,وأخفقوا في حقول المعرفة والإبداع فاشتغلوا بتشويه أعمال الناجحين 
فهم كالطفل الأرعن الذي أتى إلى لوحة رسام هــــــــــائمة بالحسن ناطقة بالجمال فشطب محاسنها وأذهب روعتها 
وهؤلاء ... مشاريعهم كلام ،،وحججهم صراخ ،، وأذلتهم هذيان 
لا تستطيع أن تطلق على أحدهم لقباً مميزاً،، ولا وصفاً جميلاً ،، فهو صفر على شمال الأرقام يعيش بلا هدف ... ويمشي بلا تخطيط  ويسير بلا همة 
فهو جالس على الأرض ،،، والجالس على الأرض لا يسقط !!!!
لا يمدح بشيء ،، لأنه خال من الفضائل ،ولا يُسب لأنه ليس له حســـاد ،ولأنه عجز عن مجاراتهم ففرح بتميش إبداعاتهم 
ولهذا تجد العامل المثابر النشيط منغمساً في إتقان عمله وتجويد انتاجه ،ليس لديه وقت لتشريح جثث الآخرين ولا بعثرة قبورهم 
فهو منهمك في بناء مجده ،، ونسج ثياب فضله 
إن علينا أن نصلح أنفسنا ونتقن أعمالنا وليس علينا حساب الناس والرقابة على أفكارهم والحكم على ضمائرهم 
الله يحاسبهم والله وحده يعلم سرهم وعلانيتهم .  ولو كنا بدرجة كافية لما أصبح عندنا فراغ في الوقت نذهبه في كسر عظام الناس  ونشر غسيلهم وتمزيق أكفانهم ...
التافهون وحدهم  هم المشتغلون بالناس .أما الخيرون
فأعمالهم الجليلة أشغلتهم عن توافه الأمور كالنحل مشغول برحيق الزهر يحوله عسلاً  فيه شفاء للناس .
إن الخيول عند السباق لا تنصت لأصوات الجمهور ....لأنها لو فعلت لفشلت في سباقها وخسرت فوزها 
اعمل واجتهد واتقن ولا تصغ لمثبط أو حاسد أو فارغ 
""
 من جميل ما قرأت 
للدكتور / عائض القرني 

ولأني مثل الكثيرون مريض بالإيجابية 
أحببت أن أضعه بين يديكم 

هذا المقال مرسل بواسطة أنفال 
وجدت فيه ما ينعش القلب ويبهج النفس
فوضعته هنا 
لا حرمت الأجر إن شاء الله .




""
الإنسان محتاج دائمــــــــــــاً إلى
منشطات الأمل 
و
كوابح الغرور
 ، فإن يأسه من النجاح يقوده إلى السقوط 
واغتراره بما عنده يمنعه السبق .
""
صباحكم ثقة بنجاحاتكم 


""
 وما زالت الهمة - بحمد الله - تدفعنا لمزيد من اللقاءات في دورة 
"" نفسي بها أسمو "" 
لقاؤنا اليوم كان رائعاً بحق ، وأروع منه ما كان من مساهمات أدخلت الأنس والفائدة على قلوبنا جميعاً 
شكراً * شيماء * لإطروحتك المبدعة وهديتك الأغلى ،، رسالتك هزتني وربي بقوة .. ودفعتني لمزيد من العمل .
شكراً * أنفال  * استحسنت فكرتك كثيراً ،واسأل الله أن يعينني على تنفيذها !! ما زلت أتأمل في روعة الفكرة ‘‘ زادك الله نوراً على نور .
شكراً * سهير  * استضافتك وابتسامتك  كانت كالسحر الحلال ،، لا حرمت الأجر 
شكراً * ابتسام * حرصك الدائم على التطبيق والإنتفاع ،، يجعلني أشد على يديك  بقوة ، فنعم الأخت أنت 
     ولكم جميعاً خالص الدعواااااااات  
"" 



*** 
الخير في البشر يحضر متى عَلَت شجرة
< الضمير الحي >
والتي أسس لها قيم راقية ومبادئ راسخة وصِلة وطيدة بالعزيز ، استمدت من تعايم وتوجيهات منَّ  الله بها علينا واختار لنا معها الخير والنجاة والفلاح في الدارين .
ومتى ما بذلنا الوسع في الإلتزام بها قدر إمكاننا ،، فلنا مع السعادة وراحة البال ألف موعد وموعد - بإذن الله -

صباحاتكم وأيامكم سعادة وراحة باااااااال 
***


"" 
إن العقول العظيمة ،
هي من تنشد الغايات العظيمة بوسائل عظيمة وتمد ناظريها نحو معالي الأمور وتسعى للتحليق إليها بجناحين من صبر وإرادة ....
وهي بين ترقب وانتظار ،، تجدها تقبل ماليس منه بُد بعد أن تقيم أولوياتها وتوازن بين أدوارها في الحياة .
يقول الله تعالى 
"" أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن ءامن بالله واليوم الآخر ""
وهذه الآية تؤسس لدينا فضيلة 
ترتيب الأولويات ووضع الأمور في نصابها
  لا صراع ولا تبادل مواقع فالإيمان والجهاد في مرتبة أعلى من سقاية الحج وعمارة المسجد ، على أن الأربعة من أفعال الخير ولا شك . ""

مقتطفات من كتاب 
"" أنت الربيع ،فأي شيء إذا ذبلت ""
د. خالد المنيف 


ّّ‘‘‘ لقد ظهر لي أن المحافظة على نجاح العمل لا تقل خطراً عن إنشائه ،
وأن إنشاء عمل ما قد يكون في مقدورنا ، لكن ،،،،،،
استبقاءه محفوفاً بالعناية يغلب أن يكون خارجاً عن طوقنا . ‘‘‘‘
   صباحات محفوفة بالعناية الربانية ،،، أمنيتي لكم 



اللقاء الثاني لدورة "" نفسي بها أسمو "" وفقنا بحمد الله لإتمامه  واللقاء الثالث سيكون قريباً ، وقريباً جداً بإذن الله .نفسي بها اسمو 2

والفيديو - القرآني المرفق في العرض ،، للتحميل من هنــــــــــــــــــــــــا 



لقاء تفضل به علينا رب العالمين ، وتوفيق حبانا به ، ونعمة إخاء جديدة  أتذوق حلاوتها  في
"" لندن أونتاريو "" 
مع  قلوب غاية في الإخاء ،، كان من نتاجها هذه الدورة التي بين ناظريكم ، وهنا اللقاء الأول وسيتبعه بإذن الله لقاءات ،،لا حرمنا الله وإياكم الأجر ورزقنا نفوس الاتقياء ، الأنقياء ، الأخفياء ،،
وهنا تحميل الأنشودة "" كفى يا نفس ما كان ""


 ‘‘‘‘ بنيتي ‘‘‘‘
عندما ألبسها تضع يدها على كتفي ، أو على الجدار ، أو على الباب .. إن كان الباب خلفنا ، لأنها سترفع رجلها لترتدي ما ترتديه !!
فترتكىء كي لا تفقد توازنها !!
تحتاج هي دائماً أن ترتكىء أو تتكىء على أي "" ثابت ""
مرة وضعت يدها على باب مفتوح !! ولأني مشدوهة بشرود شبه دائم ،، كادت بنيتي أن تسقط .
فكرت ضمن هذه التجربة الصغيرة ، وضمن نظرية < أن الله لم يخلق شيء في الطبيعة إلا له معنى معنوي عميييييييق >.
والمعنى هنا >>> أن التوكىء والإتكاء لا يكون إلا على شيء < ثابت > كي لا نسقط
فقدان الإتزان ( حالة ) دائماً تعترينا إذ لم نثق بالشيء الذي نتكىء عليه 
لذا كانت هناك نسبية دائمة تختلف نسبتها عند البشر 
فمن رحمة الله ولطفه بنا أن أبقى لنا < ثابتاً > محفوظاً نستطيع أن نتكىء عليه بملىء تعبنا .. كلما شئنا دوووون سقوووط !!!
تجربة "" الركن الثابت ""فكرة غير عادية !!!
تجربة فاااااااائقة اللطف والرحمة بنا 
تجربة تستحق التأمل 
لنعرف 
ماهو < ركننا الثابت > 

مما راق لي 



اسأل نفسك هذا السؤال "" هل أنا معظّم ؟  ""
من حين دخول ذي القعدة أول الشهر الحرم المتوالية التي خصها الله بمزيد فضل وحرمة وتعظيم . دائماً نقرأ قوله تعالى
"" إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم  ذلك الدين القيم ، فلا تظلموا فيهن أنفسكم "" 
والأشهر الحرم هي .. محرم ورجب وذو القعدة وذو الحجة .
وربما نتساءل : لماذا فضلت هذه الأربعة دون غيرها !!!!
لكن السؤال الأجدر بالطرح : " قال القرطبي - رحمه الله - : "" لا يقال كيف جعل بعض الأزمنة أعظم حرمة من بعض ؟ فإنا نقول : للباري تعالى ان يفعل ما يشاء ويخص بالفضيلة ما يشاء ليس لعلمه علة ، ولا عليه حجر ، بل يفعل ما يريد بحكمته ، وقد تظهر فيه الحكمة وقد تختفي " 
لكن لنعلم بأن الحسنات تضاعف في كل زمان ومكان فاضل ، وأن السيئات تُعظم في كل زمان ومكان فاضل . والدليل على ذلك 
قال علي بن أبي طلحة "" إن عدة الشهور عند الله ... الآية ،، فلا تظلموا فيهن أنفسكم " في كلهن ثم اختص من ذلك أربعة أشهر ، فجعلهن حراماً وعظم حرماتهن ،وجعل الذنب فيهن أعظم ،والعمل الصالح والأجر أعظم .  
فمن ارتكب الذنب في هذه الأشهر فقد جمع على نفسه : الوقوع في الذنب ، وهتك حرمة الشهر !!!
  فلندخل هذه الأشهر الحرم ونحن مؤمنون بأن الله الحكيم هو الذي خصها ، وأن الحسنات تضاعف في كل زمان ومكان فاضل ،والسيئات تعظم فيها ، ولا ننسى "" ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم "" مجرد إرادة رتب عليه عقوبة ، فهذا تعظيم للحرمات "" 
والمطلوب منا الآن ونحن على عتبات الأشهر الحرم !!!! 
"" فلا تظلموا فيهن أنفسكم ""
فلا نعصي الله فيها ولا نحل ما حرم الله علينا فنكسب أنفسنا مالا قبل لها به من سخط الله وعقابه .
ذكر الطبري في تفسيره : حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال قال زيد في قوله : " فلا تظلموا فيهن أنفسكم " قال : الظلم العمل بمعاصي الله ، وترك طاعته "" فلا نظلم أنفسنا بتفويت الزمن الصالح وترك الطاعات ، ولا نظلم أنفسنا بعمل المحرمات في الزمن الفاضل . لا بد لنا من محرك في قلوبنا " فالقلب ملك والجوارح جنوده " والشريعة دلت على هذا المحرك الذي يكمن في القلب ألا وهو التعظيم .
وقد يرد هنا سؤال ...... وماذا نعظّم ؟   
وتجيب عليه الآيات
 "" ومن يعظّم حرمات الله "" ،
"" ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب "" 
اولا : الحرمات /  نعظم نواهيه ومحارمه التي حرمها في كتابه أو حرمها رسوله صلى الله عليه وسلم ، 
ثانيا : الشعائر / وهي أعلام الدين الظاهرة كالصلاة والزكاة والصيام والحج والعمرة وغيرها ، وكل الأوامر الشرعية البارزة التي يحبها الله عز وجل  وأولى الأولويات الصلاة ، أحب ما يحبه الله "" .. ما افترضت عليه ""  مع مداومة الذكر ، فدوام الذكر إشارة التعظيم ، ودوام الذكر يأتي من كون قلب العبد بين ثلاثة رياح ( الحب ... والرجاء .... والخوف ) فتارة يبعثه على الذكر الحب < من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي > 
وتارة يبعثه على الذكر الرجاء < عن شداد بن أوس رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " سيد الإستغفار أن يقول : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ،أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . قال من قالها من النهار موقناً بها ، فمات من يومه قبل أن يمسي ، فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح ، فهو من أهل الجنة ""
وتارة يبعثه الخوف على الذكر  "" من قعد مقعداً لم يذكر الله فيه ، كان عليه من الله ترةً ، ومن اضطجع مضطجعاً لا يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترةً ، وما مشى أحداً ممشى لا يذكر الله فيه ، إلا كان عليه من الله ترةً ""
 
وفي الختام نسأل الله أن يجعلنا من المعظمين للحرمات والشعائر ، المتقين الله حق تقاته . 
منقول بتصرف 
مرسل بواسطة الريم / جزاها الله عنا كل الخير 
  








” و ترى العمر يمتلئ شيئاً فشيئاً و لا نحس الزيادة كيف تزيد،
فإذا فارقنا من نحبهم نبّه القلبُ فينا معنى الفراغ؛
فكان من الفراق على أكبادنا ظمأ كظمأ السقاء الذي فرغ ماؤه فجف ... وكان الفراق جفافه "" 

 الرافعي 




****** جرس البداية *****
وبعد إجازة عامرة بالمساحات الملونة من أعمارنا التي مضت  نقبل بأنفس تواقة وطموح ينافسه العلو لعام دراسي جديد نسير فيه إلى الله بإخلاص حثيث وصبر جميل وعزم من حديد لنحقق المنى ونسير بمعية الموفقين _ بإذن الله _
لنتأمل تغير الظروف بحلوها ومرها ، والأزمان ببياضها ورمادها ، والأماكن بضيقها واتساعها
لنجد أن ذواتنا في ذات الوجود تسكن وتعيش وتتكيف رغم كل شيء فقط لتأنس وتسعد 
أمنيات السعادة تحفكم فابتهجوا  
واقرأوا معنا إن شئتم تفاؤلاً وحماية للذات من متغيرات الحياة ......



عندما تتيقن أنك لن تعيش سوى مرة واحدة رغم تغير كل الامكنة  وعندما تتوارى ذلك الجدل المحسوم لديك أصلاً ،
      بأن اللحظة التي عبرت أو ستعبر بعد قليل لن تعاود العبور مرة أخرى ،
تجد نفسك تلقائياً تتمسك جيداً بكل اللحظات التي تخصك وتحاول جاهداَ أن تستغل كل جزء منها .
 تجد نفسك تتمسك بهذه الحياة التي في الأصل هي لك ، ولن تتصور على الإطلاق أن يسلبك أحدهم إياها !!!
تتمسك بها لأنك تقيم داخلها ، تحتل الضفة التي أنت فيها ، وتكتفي بالنظر إلى الضفة الأخرى التي هنااااك ، تبتعد عنك حتى لا تمارس تبديد طاقاتك بعيداً عما لا يشكل لك أي أهمية !! 
متعة الحياة لدى هؤلاء تتمثل في قدرتهم على الذهاب بعيداَ أكثر مما يتصورون هم ، وليس من حولهم .
تتمثل في قدرتهم المتأنية على قراءة المعاني ، واحتواء الأحداث اليومية وعدم التأثر بالسلبيات ، أو البقاء داخلها للإستمتاع بأوجاعها !!!
والهروب وتجاوز المرارة في دفتر الحياة : لا يعنيان أن ذلك الشخص متبلد ، أو لا يشعر بما حوله أو عاجز عن تفهم حجم ما أصابه ..لكن عدم توقفه الطويل وعبوره إلى الضفة الأخرى يعني أنه يملك الكثير من التعقل للمغادرة والتحرك . حتى لا تصبح الأرض التي يقيم عليها هي المكان الوحيد الملائم للحياة !!!
وعندما يغادر المكان عليه أن يخلع رداءه ويتركه بجانبه ، لأن المكان لن يتغير عندما نصل إليه بما نحن عليه .
ولذلك تجد أحدهم في بعض الأحيان يشتكي من الإختناق من المكان ويصرخ من ضيقه رغم اتساعه ويصر على المغادرة منه إلى أي مكان ، قد يشكل له انفتاحاً آخر على الحياة ، يفتح له أبواب الأمل ويغلق نوافذ ما يشعر به من ألم  وعندما يدخل المكان الجديد ، أو المختلف كما تخيل هو ، يسارع إلى طرح همومه ،واستعادة ما حل به ، أو مناقشة أوجاعه في داخله .وفجأة يستشعر أن المكان لا يختلف عن المكان القديم الذي كان مخنوقاً فيه ، وأن التغيير المكاني لم ينجح في جعله يتجاوز محنته أو يبدد آلامه .
من الطبيعي أن لا ينجح هذا المكان في تفكيك أوجاعه وأن يساعده في التخلص منها ، وسيندرج ذلك على المكان الآخر الذي الذي سيهرب إليه ،حتى وإن كان داخل جزيرة أو يحمل ضفته التي سيحتويها بمجرد قدوم هذا الزائر الموجوع إليه .
والسبب أنه ببساطة ذهب إلى المكان وارتاد بهمه ،وليس متخلصاً منه أو متناسياً لفترة ، ولذلك من غير المنطقي أن نحمل الأمكنة دائماً سلبياتنا ، متجاهلين أنها تحمل صفة الثبات والجمود .
ونحن من نحلّ عليها ونحتمي بها محملّلين بما لدينا من أحاسيس مختلفة ، مستسلمين لفكرة أن المكان دائماً ملاذ آمن من كل الأوجاع ، وأن الأرض الطبيعية للسكون خاصة إن كان جديداً!!!
عليك أن تستعد جيداً وأنت تصل إلى مكان جديد باحثاً عن الأمل ، وعن الفرح ، بإرسال إشارات ايجابية إليه للاحتماء من حافة الهاوية التى كنت فيها من لحظات .
عليك أن تستمتع بالحياة كما كتبت لك ضمن سياق وإحساس أنها تأتي مرة واحدة . إذاً ، نجد أن من يستمتعون بالحياة ولا يتوقفون أمام كل شيء على اعتبار أنهم اعتادوا على مواصلة السير . شأنهم شأن أيامهم ، هم تأكدوا أن الاستسلام لذاكرة جروح الأمس ستنال من رصيد ما سيأتي غداً . !!! 
بالتالي عبروا بأحلامهم الكبيرة إلى الأمام ، مستندين إلى دائرة الحماية داخلهم ، وليس من الأيام نفسها !!!

بقلم / نجوى هاشم 
من موقع ... مسن الخير 

  


creation de site