ذاااااات صباااااااح

إلى كل قلبٍ عانق نبضه إشراقة الصباح

أحلى الصباحات أتمناها لكن في ""ذاااات صبااااح "" لـ لأبث من قلبي إليك بطاقة .... نضجت على شوقٍ وحرقة بعد..... فيها (أحبك يا أخي !) متفرداً .... بأخوتي ومشاعري وبودي تفاءل !! فالصبح يأتي مشرقاً ...... من بعد ليل مظلم القسمات والله يرزقك فلا تك يائساً ...... لا تذهبن العمر في حسرات كن واثقاً ،كن مؤمناً ، كن آمناً ...... كن ليناً ،كن دائم البسمات كن كالشذى العطر المعطر غيره ...... كن شعلة الإيمان في الظلمات


 

من أجمل وأهم الأحوال بالحياة ،  حال الشبع بعد الجوع ،وحال الغنى بعد الفقر ، وحال المطر بعد الجدب ،وحال الدفء بعد البرد .
لنتأمل في ذلك الحال الأخير !!!   الدفء بعد البرد ،،
فبعد أن تكون معرضاً للبرد القارس خارج بيتك ، ثم تدخل بيتك تفرك يدك بالأخرى وتجلس أمام المدفأة .. فتدفأ ويزول ذلك الشعور المزعج ،،ثم تأخذ لك كوباً من شراب دافئ ..فتشعر بشعور مبهج 
يمر نهارك مسرعاً كما السحاب ،، ثم يأتي الليل 
فتتشوق لتأوي إلى فراش وثير دافئ فتأخذ قسطاً وفيراً من الراحة في ليل الشتاء الطويل .
برأيك ..ما أهم سبب يجعلك تترك هذا النعيم وذاك الدفء في الفراش الوثير !!
وما رأيك في شخص يتركه ويذهب ليسكب على نفسه الماء البارد ؟؟!! 
انسان غريب أليس كذلك !!!
لكن ... طوبـــــى للغرباء ،، طوبى لمن جعل حرارة الإيمان تصهر برد الشتاء .
ذهب ذلك الإنسان ليناجي ربه ويستغل ليلاً طويلاً 
طال الليل .. فكان فرصة لقائم يصلي ويستغفر ،أو قارئ قرآن يتلوه ويتدبر .
لنحيل شتائنا ربيعاً 
فالشتاء ربيع المؤمن لأنه يرتع في بساتين الطاعات ويسرح في ميادين العبادات 
ففي النهار يصوم لقصره وبرودته فلا يشعر بمشقته ،وفي الليل يقوم لطوله ويحظى بفضل كبير والناس نيام ،فما من شيء أسمى وأجل من أن تلبي نداء رب العزة لك ،،،    
 قال عمر بن الخطاب رضي اللـه عنه "" الشتاء غنيمة العابدين ""
وقال ابن مسعود "" مرحباً بالشتاء تتنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام ،ويقصر فيه النهار للصيام ""
وقال الحسن "" نعم زمان المؤمن الشتاء ، ليله طويل يقومه ونهاره قصير يصومه ""
ولذا بكى المجتهدون على التفريط - إن فرطوا - في ليالي الشتاء
 بعدم القيام وفي نهاره بعدم الصيام
"" اللهم اجعلنا من الموفقين في شتائنا وسائر أيامنا ""

مرسلة بواسطة / نبيلة ،جزاها ربي الجنة  
   

2 التعليقات:

وأضيف(اغتنم خمسا قبل خمس..-وذكر منها-وفراغك قبل شغلك)
فليس طول ليل الشتاء وقصر نهاره فحسب هما الغنائم الباردة..بل إن من أجل النعم والتي لانعرف قيمها إلا حين نفقدها هي التفرغ من الإرتباطات والإنشغالات وغالبا لا يتأتى ذلك في أرض الوطن..وإنا هو يسير على المغتربين الذين ودعواالصوارف مع وداع أهليهم وذويهم..فإذا اجتمع الأمران:(شتاء طويل ..وغربة ديار) فهنيئا لمن أحسن العمل فيهما والمغبون من حرم ذلك.. اللهم اجعلنا ممن يحسن اغتنام الأوقات بالعبادة والطاعات..حتى يختم له بحسن العواقب والمسرات

قلبي شموخ يقول...

الهم أجعلنا ممن يحسن أستغلال الاوقات ,لا حرمت الأجر**


creation de site