ذاااااات صباااااااح

إلى كل قلبٍ عانق نبضه إشراقة الصباح

أحلى الصباحات أتمناها لكن في ""ذاااات صبااااح "" لـ لأبث من قلبي إليك بطاقة .... نضجت على شوقٍ وحرقة بعد..... فيها (أحبك يا أخي !) متفرداً .... بأخوتي ومشاعري وبودي تفاءل !! فالصبح يأتي مشرقاً ...... من بعد ليل مظلم القسمات والله يرزقك فلا تك يائساً ...... لا تذهبن العمر في حسرات كن واثقاً ،كن مؤمناً ، كن آمناً ...... كن ليناً ،كن دائم البسمات كن كالشذى العطر المعطر غيره ...... كن شعلة الإيمان في الظلمات



××××××
الآثار الكبيرة تغور في حرث الأرض حتى تخرج الثرى القديم ،وتنبت الأرض من جديد ..!!!
والآثار الكبيرة تخط في القلب فتبقى حية حتى بعد موت من خطها بأزمان !!!
والآثار الكبيرة تُبكي القارئ لها ولو بعد مئات السنين !!!
قلت هذا لأن عيني تدفقت بالدموع هذه اللحظات ،وأنا أقرأ شهادات الطلاب على معلميهم .. شهادات صغار الأمس كبار اليوم على كبار الأمس واليوم ...
يقول التلميذ محمد الغزالي وهو على مقاعد الدراسة :
 سألني معلمي مدرس النحو وأنا طالب في المرحلة الابتدائية قائلاً : أعرب 
* الله أكبر من كل شيء * 
فقلت على عجل : 
رأيت / فعل وفاعل 
الله / منصوب على التعظيم !!
وحدثت ضجة من الطلبة ،ونظرت مذعوراً إلى الاستاذ فرأيت عينيه تذرفان !! كان الرجل من أصحاب القلوب الخاشعة ،وقد هزه أني التزمت الاحترام مع لفظ الجلالة - كما علموني - فلم أقل : إنه مفعول أول ، ودمعت عيناه تأدباً مع الله تعالى !! كان ذلك من ستين سنة أو يزيد ... رحمه الله وأجزل مثوبته !!
وقال التلميذ ابن الجوزي وهو في حلق العلم :
 لقيت مشايخ أحوالهم مختلفة يتفاوتون في مقاديرهم في العلم ،وكان أنفعهم لي في صحبته العامل منهم بعلمه وإن كان غيره أعلم منه .........  ولقيت عبدالوهاب الأنماطي فكان على قانون السلف لم يُسمع في مجلسه غيبة ،ولا كان يطلب أجراً على سماع الحديث ، وكنت إذا قرأت عليه أحاديث الرقائق بكى واتصل بكاؤه ،
فكنت وأنا صغير السن يعمل بكاؤه في قلبي ،ويبني قواعد ،وكان على سمت المشايخ الذين سمعنا أوصافهم في النقل 
هذه شهادات المتأثرين بمعلميهم ..ولا يسبق إلى عقلك أن هذه ليست لك ؟؟ 
فكلنا نكتب بآثارنا لوحات في أعين الآخرين تكون غداً عين هذه الشهادات في أفواه المتحدثين بها 
ولئن حُجبت عنك شهادات الألسن إلى اليوم فلعلها لا تحجب غداً حين ترحل من الدنيا ،والأسطر التي تُكتب هي ذكرى حسنة لمقامك ،وحسنات عريضة لحياتك .. وأصحاب المعالي يرحلون بأجسادهم ،أما أرواحهم فهي حية في العالمين ما بقيت الدنيا .
×××××× 
ما زالت  ارحل مستمتعة في طيات كتاب 
"" ابدأ كتابة حياتك ""
مشعل الفلاحي 
وهذه بعض أثاره 

4 التعليقات:

ياإلهي..لقد قرأت هنا مااقشعر له بدني..ولم أشعر إلا وأنا أعيد النظر والتأمل مرارا..أحلق بين الكلمات تارة..وأغوص بين الأسطر أخرى..لقد لامست أحرفك هنا موطنا في قلبي..لاسيما ونحن-أنا وأنت- ممن انتظم في طابور التعليم والتربية..رباه اجعلنا هداة مهتدين صالحين مصلحين..واكتبنا من معلمي الناس الخير ..الدعاة إليه العاملين به..واكتب لناعلى صحائف أجيالنا القادمة نقوشاعظيمة نذكر بها بالخير ويستغفر لنابها بعد الرحيل

كتاب يُغري باقتناءه ..

شكرًا =)

** مريم
اسم جديد اشرق في صباحات ،، فزادها حسنا ونورا ،مرحبا بخطوك هنا وجعله الله دائما
بالنسبة للكتاب
فهو رفيق لكل باحث عن النجاح
انصحك باقتناءه بشدة !!!!

اتعلمين يا أم درة
أنني حين قرأت المقطوعة لم اتمالك نفسي واسرعت بتدوينها
جميلة تلك الروح السامية ،الحافظة للود ،،من قبل الطلاب
وجميلة تلك الأرواح الشفافة المخلصة الساعية للإتقان والانتفاع من قبل المربين
جعلنا الله وإياك منهم ورزقنا بمن يحفظ لنا الود


creation de site