ذاااااات صباااااااح

إلى كل قلبٍ عانق نبضه إشراقة الصباح

أحلى الصباحات أتمناها لكن في ""ذاااات صبااااح "" لـ لأبث من قلبي إليك بطاقة .... نضجت على شوقٍ وحرقة بعد..... فيها (أحبك يا أخي !) متفرداً .... بأخوتي ومشاعري وبودي تفاءل !! فالصبح يأتي مشرقاً ...... من بعد ليل مظلم القسمات والله يرزقك فلا تك يائساً ...... لا تذهبن العمر في حسرات كن واثقاً ،كن مؤمناً ، كن آمناً ...... كن ليناً ،كن دائم البسمات كن كالشذى العطر المعطر غيره ...... كن شعلة الإيمان في الظلمات



،،، نشأ صاحبنا في قرية معروفة ،يحب أهلها بعضهم لبعض .. فكان التودد للأصحاب أحد طباعه .. وتعلم من حياة القرية
البساطة والانفتاح والتواصل فكانت هذه المعاني عبارة عن ميسم عام لشخصيته ،
كان قلبه أبيض كالثلج ،وكانت لديه هموم عديدة ،وكان من جملة همومه - ادخال السرور على أصحابه وإخوانه - حيث لازمه في السنوات الأخيرة شعور قوي بتفكك العالم على الرقم من كثرة وسائل الإتصال وكان يعتقد أن العزلة نوعاً من الموت ،ولهذا قرر أن يكسرها بكل وسيلة ممكنة ،، وقد رأى إن أرسال الرسائل القصيرة والمعبرة إلى جوالات الأصحاب والأحباب مفيد جداً في هذا ،ولذلك قرر أن يحاول تقاسم الهناء والسرور مع نفر منهم كلما شعر بالارتياح ووجد وقت للتعبير عنه ،ولهذا فإنه يستعرض الأسماء الموجودة في جواله ليختار منها أربعة أو خمسة أو عشرة ليرسل إليهم التحية المقرونة بالدعاء 
إنه يريد أن يقول : "" إنا بخير .. وأرجوا أن تكونوا بخير ""
إنه ماهر في صناعة التعبيرات الأنيقة والمختصرة ،ويرسل الرسائل ويتلقاها الإخوان ،
فمنهم من يدعوا له في سره ،
ومنهم من يثني عليه أمام زوجته وأولاده ،
ومنهم من يرد على تحيته بمثلها ومنهم من يرد بأحسن منها .
فلسفة صاحبنا هذا بسيطة  للغاية ،
حيث إنه يعتقد أن الهناء مثل العلم ينمو بالتبادل ، فإذا كنت سعيدا فضاعف سعادتك من خلال مساعدة الآخرين على الشعور بمثل ما تشعر وليس هناك شيئا يصنع ذلك مثل الدعاء والثناء .
وذات يوم طلب من ابنه أن يفرغ له الأسماء المسجلة في هاتفه على ورق !!! فملأت نحواً من خمسين ورقة ،وقد كان ابنه وهو يفرغُ تلك الأسماء يشعر بشيء من الضيق لأنه يرى أنه يقوم بعمل لا معنى له ،،
وبعد مدة اكتشف أن أباه كان يتناول في كل يوم الورقة العليا من تلك الأوراق ،ليدعوا لأصحاب الأسماء المرقومة فيها ثم يضعها في أسفلها !
قد أعجب الابن بذلك ،وصنع بالأسماء التي على جواله كما صنع بالأرقام التي على جوال أبيه .
إنهما صارا ممن تقول لهم الملائكة  كل يوم : "" ولك مثله ، ولك مثله "" 
هذا هو الكرم الذاتي !! وهذا هو العطاء الغير مشروط .. وحيا الله الكرماء في كل زمان ومكان . ،،،

عبدالكريم بكار / الرسالة الأسبوعية 

2 التعليقات:

قلبي شموخ يقول...

امعنت النظر كثيرا وقراتها كثيرا ووجدت فيها الكثير من الفوائد والحلول
لا حرمنا فوائدك الرائعة وبارك الله في شيخنا الفاضل..

##وهل بعد كلام شيخنا كلام ... لا عطر بعد عروس ##
سررت بوجودك


creation de site