ذاااااات صباااااااح

إلى كل قلبٍ عانق نبضه إشراقة الصباح

أحلى الصباحات أتمناها لكن في ""ذاااات صبااااح "" لـ لأبث من قلبي إليك بطاقة .... نضجت على شوقٍ وحرقة بعد..... فيها (أحبك يا أخي !) متفرداً .... بأخوتي ومشاعري وبودي تفاءل !! فالصبح يأتي مشرقاً ...... من بعد ليل مظلم القسمات والله يرزقك فلا تك يائساً ...... لا تذهبن العمر في حسرات كن واثقاً ،كن مؤمناً ، كن آمناً ...... كن ليناً ،كن دائم البسمات كن كالشذى العطر المعطر غيره ...... كن شعلة الإيمان في الظلمات




إن في هذه الدنيا من تنبض في ناظرهم إشراقات توحي بالجمال المتدفق مهما كانت هيئة المناظر من حولهم حراكا أم جمادات  ،تشرق شمس النهار فتتجلى صورة بهية متجددة ليومهم،
 يتلمسون مواطن الجمال فتغدوا همسا دافئا في الأيام الباردة ولحناً منعشاً في الأيام الحارة،
 يستشعرون الأشياء التي اعتادوا عليها وألفوها 
كأنما تولدت للحظات كما تمنوها فيزيدوا بهجتها ويهنئوا نجوما
في سمائها.. تتلألأ الدنيا بمرورهم استحسانا فيبقى الأثر وضاءً ونبراسا..
وعين الرضا عن كل عيب كليلة        ولكن عين السخط تبدي المساويا
منهم من وُهِبُوا هذه السمة عطاءً، ومنهم من تملكوها بالمران والاقتداء فزادتهم ضياء..
من لا يمتلك الحس الجمالي الحقيقي سيكون وبالا خلقيا ومدمرا سلوكيا في جميع علاقاته ابتداء مع خالقة جل علاه ثم ذاته ثم الآخرين من حوله.
والمتأمل في آيات الله جل علاه يرى الدعوة المباشرة إلى استشعار مواطن الجمال في سائر الكائنات منها خلقة الإنسان إلى الحيوان وذلك في تبحر نحو تفاصيلها الدقيقة وبراعتها الإعجازية منها قول الله سبحانه:
{ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسرَحُونَ } . (النحل/ 6). 
إن من محاسن الفرد منا وجماله الأخاذ أن ينمي ذوقه وإحساسه لأن ذلك ينعكس فورا في سلوكه القويم وتفهمه الحكيم
ويضمن له الحياة الرضية السعيدة.
ولكي تمتلك الحس الجمالي وتوقظه إليك هذه النبضات الحسية:  
¤ ابتدئ صباحك بالتأمل العميق لما حولك من طبيعة وادعم تأملاتك بالنظرة الإيجابية الباسمة. 
¤ لا يكن دورك في الحياة متفرجا فقط أثناء المناسبات واللقاءات بل بادر بوضع لمستك الايجابية وأظهر جمالك الحسي الذوقي، ابتدئ بالتهنئة وتقديم شيء كهدية والمشاركة في الإعداد ولو بالقليل.
¤ تذوق الجمال في ملبسك ومأكلك ومشربك ومكتبك وغرفتك وفي كل شيء يعبر من حولك واعتدل ولا تهمل.
¤ قدر الجمال في من حولك من البشر من سلوكياتهم وطباعهم واعلم يقينا أن لكل شخص موطنا للجمال فاكتشفه واثني عليه.
¤ قدر جمال أسرتك وقيمة تواجدك معهم بتعزيز دورك ومشاركتك لهم.
¤ درب نفسك باستمرار على الحلم والأناة والتأمل ففي الوقفات تتواجد العبرات.
¤ اشكر الله على نعمة البصر والسمع والفؤاد.

بقلم /هدى الفريح / مجلة طور حياتك 

2 التعليقات:

قلبي شموخ يقول...

مقال رائع وجدت فيه الكثير من الفوائد والعبر بوركت الكاتبة وبوركت أنامل التي نقلت لنا هذه الفوائدووضعتها في أبها منظر .

وبورك فيمن مر من هنا وترك أثر ،، مجلة ""طور حياتك"" من أرقى المجلات لا تحرمي نفسك من الإطلاع عليها .


creation de site