ذاااااات صباااااااح

إلى كل قلبٍ عانق نبضه إشراقة الصباح

أحلى الصباحات أتمناها لكن في ""ذاااات صبااااح "" لـ لأبث من قلبي إليك بطاقة .... نضجت على شوقٍ وحرقة بعد..... فيها (أحبك يا أخي !) متفرداً .... بأخوتي ومشاعري وبودي تفاءل !! فالصبح يأتي مشرقاً ...... من بعد ليل مظلم القسمات والله يرزقك فلا تك يائساً ...... لا تذهبن العمر في حسرات كن واثقاً ،كن مؤمناً ، كن آمناً ...... كن ليناً ،كن دائم البسمات كن كالشذى العطر المعطر غيره ...... كن شعلة الإيمان في الظلمات




كثيراً ما يدور الحديث عن خياراتنا والقدر ،وهل الإنسان مخير أم هناك أشياء هي التي تحرك وتسيطر على خياراتنا ؟
ويأخذ الحوار اتجاهات مختلفة وفي النهاية لا نصل إلى نهاية واحدة ...
 وهناك أتسأل 
كيف يجرؤ قائد جيش على إحراق كل سفنه حتى أنه لا يترك لجيشه فرصة الإنسحاب هل هو قرار متسرع أم سداد رأي !!!
وإذا كانت فكرة عبقرية فلماذا لا نطبقها ؟!!
كثيرا ما نتردد عند اختيار قرار وكثيراً ما نعجز عن اختيار الأنسب لأننا لسنا مغامرين ونكره المغامرة ودائماً نختار أسهل وأقرب الطرق للوصول إلى أهدافنا وعندما نكتشف أن الطريق طويل وغير واضح الأبعاد ...نؤجل الموضوع وقد نطرد الفكرة من قاموسنا 
دائماَ نريد طريقاً مفروشاً ببساط أحمر للسير عليه ،علماً بأننا نعلم أن تحقيق النجاح يحتاج إلى صبر ومعاناة وجهد !!!
هل نحن جبناء ؟
أم نحن عاجزون ؟
لماذا لا نستطيع تحقيق أحلامنا ؟
لماذا لا نرسم أهدافاً تترك بصمة لأبنائنا ويذكرنا بها التاريخ ؟
لماذا نأتي للحياة ونخرج منها بخفي حنين لماذا نضيع الفرص المتاحة ؟ ونضيع أثمن شيء وهو أعمارنا ؟
والإجابة بسيطة 
وهي أننا لا نطبق قاعدة إحراق السفن أو فكرة قطع خط العودة أو بتعبير آخر عدم الرجوع لنقطة الصفر .
مشكلتنا الرئيسية هي " محطة الفاشلين " التي نعشقها ونقف فيها دائماً والتي تعود بنا دائماً إلى الوراء إلى مفترق الطريق حيث نقف وقفة المتفرج على الذين بصنعون الحياة .
كان المجاهدون يربطون أرجلهم لإلغاء فكرة الهروب من المعركة فالفكرة هي قتال حتى الموت .
وأتسأل كيف اتخذ قراره ذلك الشاب الوسيم الممتلئ حيوية ورغبة في الحياة ليربط  حزام ناسف حول خصره وبعد اختيار الزمان والمكان بدقة يفجر نفسه لينسف معه عشرة من اليهود . لقد اتخذ قرار الموت وهذا القرار يحتاج إلى رجل فريد !! أي رجل هذا الذي يقرر موته ؟
ما يهمني هنا ليس الحزام الناسف والاستشهاد  بقدر ما يهمني الإصار لتحقيق الهدف وإن كان الوصول إليه يبعثر الجسد!!
لماذا لا نتعلم من هؤلاء السير نحو الهدف في خط مستقيم دون تردد علماً بأن أهدافنا صغيرة واهتماماتنا تافهة مقارنة مع أهداف الاستشهاد .
تمر الدقائق والأيام والسنون ونحن عاجزون عن الحركة ،عاجزون عن تحقيق ذاك الحلم ،ونعرف أن العمر قارب على الانتهاء .
لا فرق بيننا وبين الأموات ... لا نجرؤ على ركوب الأمواج ونخاف التغيير ولا نجرؤ حتى سؤال أنفسنا أين نحن من هذا العالم ؟
ولكن للتنبيه على شيء ... نحن سائرون نحو الفناء شئنا أم أبينا ولا خيار لنا ...ولسنا نحن من يقرر متى وأين وكيف سنموت ولكن لدينا خيار واحد وهو الملفات ومحتوياتها  التي ستسافر معنا إلى العالم الآخر [ أعمالنا ] . ومشيئة الله هي التي ستحدد المكان الذي سنرحل إليه .
أسأل الله أن يجعلنا من أصحاب اليمين ... لنتخذ القرار الآن  .

أ / محمد علي الشوماني 

3 التعليقات:

لامتسع للكلام..تضيق المساحة عن التعبير..رفيقة الروح وشقيقة الفؤاد..طبت لي بلسما يلثم الجراح فتبرأ بإذن ربها..وترياقا يجلو عن النفس الصدأ فيعصر السموم ..ويميط الهموم..طبت وطابت صحبتك..

قلبي شموخ يقول...

إن النجاح يحتاج لصبر ومعاناة وجهد .....بالفعل طريق النجاح ليس مفروشا بالورد..
اللهم وفقنا ومن نحب لخير نجاح في الدنيا والآخرة.

طبتم لي جميعا جميعا
كم اتوق لمروركم فأنتم الرئة الثالثة التي اتنفس بها هواء نقياً في صباح كل يوم
دامت اطلالتكم مشرقة


creation de site