ذاااااات صباااااااح

إلى كل قلبٍ عانق نبضه إشراقة الصباح

أحلى الصباحات أتمناها لكن في ""ذاااات صبااااح "" لـ لأبث من قلبي إليك بطاقة .... نضجت على شوقٍ وحرقة بعد..... فيها (أحبك يا أخي !) متفرداً .... بأخوتي ومشاعري وبودي تفاءل !! فالصبح يأتي مشرقاً ...... من بعد ليل مظلم القسمات والله يرزقك فلا تك يائساً ...... لا تذهبن العمر في حسرات كن واثقاً ،كن مؤمناً ، كن آمناً ...... كن ليناً ،كن دائم البسمات كن كالشذى العطر المعطر غيره ...... كن شعلة الإيمان في الظلمات



من الكتب التي ألزمها وتلازمني هذه الفترة كتاب "" على ساحل ابن تيمية ""
قديم الإقتناء ،، حديث القراءة .  انسكبت أحرفه بين أضلعي وأنا أقلب الصفحات ،، كما الودق العذب على أرض تشتاقه وتحسن استقباله ،،
كتاب يتحدث عن - ابن تيمية - والمحدث هو - الشيخ /عائض القرني ،،نعم المحدث والمحدث عنه .
فتحت الكتاب واختبئت بين أسطره وبعد فترة ليست بالطويلة ،،خرجت وبين يدي صيدٌ ثمين !!!! 
وإليكم شيء منه ....
يقول شيخنا عن شيخنا في المقدمة : ‘‘ هل الشمس بحاجة إذا توسطت السماء في يوم صحو أن يُنبه على مكانتها ؟
هل القمر في ليلة اكتماله والسماء صافية بحاجة لمن يشيد بعلوه وسنائه؟
إن ابن تيمية بلغ من الحضوة والرفعة وسمو المنزلة إلى درجة أنه استغنى عن لقب الشيخ ،والعالم والإمام والمجدد وصار أحسن أسمائه أنه : ابن تيمية !!
لن أفصل الكلام عن هذا الإمام فهو بحر لجي لكنه عذب،وهو محيط هادر لكنه فرات وهل يستطيع المرء - ولو أجاد السباحة- أن يغوص في أعماق البحر أو أن يهبط إلى قعر المحيط ؟
كلا ،لا يستطيع ؛ ولكنه يستطيع أن يطل إطلالة فقط ؛ ولذلك فهذه [ إطلالة على ساحل ابن تيمية ] فحسب ..؟ 
وفي موضع آخر يقول عنه :" كان يسابق حفظه نظره ،وكان يُعطي الكتاب في صغره فيقرؤه مرة فينتقش في ذهنه ،وبذلك حفظ كتاب الله عز وجل وحفظ السنة وحفظ أقوال العلم والآثار ...فكان إذا تكلم أغلق عينيه فسالت قريحته بنهر يتفقدق من العلم النافع المبارك . "" 
وهنا أيضاً يقول :"" كان أعجوبة في التفسير ،يقرأ -كما ذكر عن نفسه - أكثر من مائة تفسير في الآية ،ثم يدعوا الله ويتضرع إليه ويسأله فيفتح عليه سبحانه وتعالى علماً في الآية لم يكن مكتوباً من ذي قبل ،وربما أملى في الآية الواحدة كراريس ،ونقلوا عنه أنه بقي سنوات طويلة في شرح " إنا أرسلنا نوحاً إلى قومه ""
وهنا وقفت طويلا عند همته : همة تنطح الثريا وعزمٌ ....... نبويٌ يزعزع الأجبالا 
همة ابن تيمية أتعبته ولكنها أوصلته إلى مراقي الحمد ،ومصاف الكرامة وغاية المجد. همته حركته إلى طلب العلم النافع فلم يرض بعلم دون علم ولم يقنع بتخصص دون تخصص ،ولم يشبع من فنٍ دون فن ،بل رسخ في الجميع .ومهلر في الكل واستحوذ على قصب السبق في المعرفة .إلى جانب همته في العبادة فقد كان خاشعاً منيباً مخبتاً متسنناً كثير الأوراد صلاة وصياماً وذكراودعاء وقيام ليلٍ .
من لطائف سيرة الشيخ ابن تيمية : أنه سريع الخط فخطه أسرع من كلامه ،وأنه ربما ألف في اليوم الواحد أربع كراريس ،وربما ألف في الجلسة الواحدة كتابا ،وربما كتب كتاباً في عدة أيام ،فكان يتناول القلم ثم لا يتوقف وليس عنده أوراق ولا مراجع ولا كتب قريبة منه ولا مصنفات وإنما يفيض الله تعالى عليه من فتوحاته ومما استودعته ذاكرته العجيبة القوية .


الوقفات طويلة والعجائب كثيرة ،، والكتاب دونكم 
  ولعل قطرات الغيث هنا تقودكم للساحل ،،حيث ابن تيمية
فإلى هناك حيث أجلس أنا ،،، 


2 التعليقات:

حيث كنتِ أمتعتيناوأغثتي قلوبنا بمطر انهمر علينا دررا مكنونة ، ولله درك ماأروعك وماأروع ماتقرأين وماتكتبين
أينما تكونين حليفك الإبداع والإمتاع تولى الله عنا مكافئتك وامنحينا العذر

سبحان ربي العظيم
كنت متأكدة أنك الأولى التي تسبق الكل لتشاطرني متعة الجلوس على الشاطئ ،،نتذوق عذوبة الكلمات ونتأمل العظمة في أبهى صورها !!!
على يقين أنا أن الكتاب الآن صار من مقتنياتك ،،أروع الأوقات اتمناها لك هناك بين الصفحات فما ذُكر هنا قطرة ...وباقي الغيث أعذب ...
وفقت دائما للأفضل


creation de site