ذاااااات صباااااااح

إلى كل قلبٍ عانق نبضه إشراقة الصباح

أحلى الصباحات أتمناها لكن في ""ذاااات صبااااح "" لـ لأبث من قلبي إليك بطاقة .... نضجت على شوقٍ وحرقة بعد..... فيها (أحبك يا أخي !) متفرداً .... بأخوتي ومشاعري وبودي تفاءل !! فالصبح يأتي مشرقاً ...... من بعد ليل مظلم القسمات والله يرزقك فلا تك يائساً ...... لا تذهبن العمر في حسرات كن واثقاً ،كن مؤمناً ، كن آمناً ...... كن ليناً ،كن دائم البسمات كن كالشذى العطر المعطر غيره ...... كن شعلة الإيمان في الظلمات


   لم تكن ترفل بثياب العافية، لكنها كانت تحرص على إسدال خمائل الستر على جسدها الشريف ، وكانت -رضي الله عنها - تصارع أشد الابتلاءات في جسدها الطاهر ،وهو ابتلاء يذهب وعيها لمدة وجيزة فتلقي أرضاً وتتمرغ بالتراب - كما يحدث لمرضى الصرع غالباً - ولم يكن يقض مضجعها وقع الصرعات المتلاحقة ،ولا على أي مكان ستطرح ، أهو فراش لين ،أم حجر أصم ، أم مياه جارفة ، أم نار حامية ..
على تباين الالآم التي تحدث بسبب كل نوع ..كانت تطفئ نار قلقها حين ترسو مراكب أمنياتها وهي متعلقة بأستار الكعبة ترجومن الله الكريم أن يمن عليها بالستر فلا يتكشف جسدها الطاهر ، أوتقع  عليه نظرة خاطفة من عين خائنة ، وكانت جل العيون يومها دامعة من خشية الله ، لكنها كانت تعتقد جازمة أن الروح التي تحلم برياض الجنة لا بد أن ترتدي جسداً طاهراً شريفاً ، لم تحط نظرة دونية عليه ، أو تمر صورة قميئة لذالك الجسد في أي خاطر .
حرصت على أن تبرق صورة جسدها نوراً ترسله لكل صاحب قلب ،بذا كانت تضمن في أن يزداد رصيد الحسنات على الناظر لها ، فلا يرجع بصره محملاً بالخطايا ....فنراها تشكو همها .
إلى طبيب القلوب محمد صلى الله عليه وسلم وتطلب منه الدعاء   فقالت " أني أصرع وأني أتكشف ، فادع الله لي أن لا أتكشف ، فدعا لها "
فيقينها يرشدها أن دعاءه صلى الله عليه وسلم مستجاب حتماً وفوراً ، فيسألها صلى الله عليه وسلم اتصبر ولها الجنة ؟؟؟ فتجيب المؤمنة الواثقة الموقنة بلقاء الله أنها ستصبر على امتحانها لتفوز ورب الكعبة بالفوز العظيم الذي لا يدانيه فوز -الجنة-   لكن ،،،،
لها آمال محلقة ومطامح عظام ، انها تحرص على الحفاظ على دررها الجسدية والآلئ ذراته ، فتسعى جاهدة لحجبه عن الأعين ، عندها تكون أهلاً لحمل أمانة جسدها الطاهر ، لكنها لا تضمن عواقب "مرضها" لذا كانت تعاود التعلق بأستار الكعبة ، راجية الله أن تكسب سوار الستر وحلله الجميلة ،
وفي زماننا هذا لو استقبلنا إشعاعات صورتها وهي متعلقة بأستار الكعبة تدعو لأيقنا أن تلك المرأة كانت تحترق لتكشفها ، وأن قلبها ينبض بالرجاء ، وحالها يطمئن كل آملة بجنة عرضها السموات والأرض ، وحالمة بالتنعم   بأفيائها أن تلقي أرضاً جميع "الصرعات " التي تزعجها ليل نهار خاصة ما يسمى " صرعة الموضة " فليس لهذه الصرعات في ديار المسلمين جمل ولا ناقة .
لهف قلبي .......
لهف قلبي على أخواتي وبناتي " المحجبات " حجاباً لم يناقشه علماؤنا الأجلاء ولم يبسطوا أجنحة حججهم حوله ، لانه أهون من أن يبذل في سبيل بحثه قطرة عرق ، في يوم صائف .
 لهف قلبي على حجاب غطى الجسد ولم يستره فذاك ما يندى له الجبين ، فخارطة الجسد واضحة المعالم ، بادية التضاريس ، محددة المواقع ، فبالله عليك أيتها الحبيبة هلا جعلت وقفتك أمام مرآتك الناصعة ، وقفة أمام فطرتك النقية الصافية  الصادقة ؟؟
أن أملي بك وطيد وطيد أن تكوني من الذين يبتهلون إلى الله صباح مساء ، سائلة إياه أن لا تكوني من الذين زينت لهم سوء أعمالهم ، هلا أدركت أيتها الغالية أن هناك بوناً شاسعا  بين حجاب المنافقات وحجاب المخلصات ؟ هلا علمت أيتها الحبيبية أن شجرة آمالنا بك تورق وتثمر لحظة علمنا أنك لا تضعين قدمك إلا على أرض ثابتة ... ؟ ولا تخطين إلا خطوات واثقة ، فحجابك صورة لمبادئك ، ومثلك من يتبع الأئمة الأفاضل ويترك أئمة الهوى والرذائل ينعقون في كل واد مد لهم .
وأجنحة أحلامك مرفرفة مزينة لآفاقك موغلة بالترفع عما زين لك من جماليات وإغراءات ،آملة ببشارات التهنئة بصحبة أم زفر التي لم تعرف زفرات الحسرة والندامة يوماً ، فقد بشرت بجنة عرضها السموات والأرض .. 


                     مقال للكاتبة / أم حسان الحلو

0 التعليقات:


creation de site