لقد كان صلى الله عليه وسلم يتحرك مع طلائع الصبح المقبل قائلاً ”“ الحمد لله الذي رد إليّ روحي ، وعافاني في بدني وأذن لي بذكره ”“
لننظر كيف يستقبل عليه السلام الحياة بترحاب وتفاؤل
الحمد لله الذي رد إليّ روحي - إن العمر الذي ملكناه نعمة الله عليها وينبغي أن نحسن استغلالها . إن الحياة فرصة النجاح لمن أراد النجاح ولذلك امتن الله بالشروق والغروب على عباده .
وعافاني في بدني - عظمة الحياة في العافية . ما أجمل أن يكون الإنسان سليم البدن تنهض أجهزته وعضلاته بوظائفها كلها دون إعياء أو إملال إن المسلم عندئذ ينطلق في كل افق ليؤدي واجباته باقتدار ورغبة وذلك سر حمد الله على العافية المتاحة .
وأذن لي بذكره - ولنقف طويلا هنا لنرى أدب العبودية في شمائل العابد الرقيق ؟
أن منحه يوما جديدا إيذانا له باستئناف العبادة مع مطلع الفجر . ويبدأ العبد الشكور بذكر
ربه بكلمات يقطر اليقين والحب من كل حرف فيها ويقولها في الصباح والمساء على السواء
(( فلنردد سوياً (( الحمد لله الذي رد إلي روحي وعافاني في بدني وأذن لي بذكره
0 التعليقات:
إرسال تعليق