ذاااااات صباااااااح

إلى كل قلبٍ عانق نبضه إشراقة الصباح

أحلى الصباحات أتمناها لكن في ""ذاااات صبااااح "" لـ لأبث من قلبي إليك بطاقة .... نضجت على شوقٍ وحرقة بعد..... فيها (أحبك يا أخي !) متفرداً .... بأخوتي ومشاعري وبودي تفاءل !! فالصبح يأتي مشرقاً ...... من بعد ليل مظلم القسمات والله يرزقك فلا تك يائساً ...... لا تذهبن العمر في حسرات كن واثقاً ،كن مؤمناً ، كن آمناً ...... كن ليناً ،كن دائم البسمات كن كالشذى العطر المعطر غيره ...... كن شعلة الإيمان في الظلمات



ينتهي سبح النهار الطويل وتنقضي الصلوات المكتوبات ويخلص كل امرئ بنفسه ، قافلاً إلى بيته ليستجم ويستريح ، فهل ذلك ما يستقبل به محمد صلى الله عليه وسلم الليل الوافد ؟
إن النبي العابد يبدأ الليل مرحلة جديدة من مراحل الإقبال على الله !
-كان عليه السلام إذا آوى إلى فراشه قال ”“ باسمك اللهم أحيا وأموت ”“  وكان يجمع كفيه ثم ينفث فيهما وكان يقرأ فيهما المعوذتين والإخلاص ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده  يفعل ذلك ثلاث مرات . وقال إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليقل :- باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ بع عبادك الصالحين ”  وقد حملت لنا سيرته باقة عبقة من الأذكار والدعوات الرقيقة الخاشعة . ولا تحسبن النبي عليه السلام يأخذه النعاس العميق بعد هذه الدعوات فما هي إلا ساعة ثم يستيقظ ليلبي أمر الله باستئناف التسبيح في جنح الليل كما كان يصنع آناء النهار  فقد كان يقوم بالقرآن أوقاتاً طويلة ويمضي يختم السورة ويبدأ أخرى  وتتورم قدماه من طول الانتصاب الخاشع بين يدي رب العالمين لكن الفؤاد العامر بالحب أرهق الجسد الزاحف على الستين فهو لا يحس وخز الألم قدر ما يحس سعادة الاستغراق وحلاوة العبادة  
إنه يستعد لليوم الجديد قبل أن يجيء  يستعد له بعبادة منقطعة النظير . وقد ينام بعد ذلك ولكن القلب المفعم
بالتقوى يقظان ...ينام الرسول في هذا الليل الحي بالطهر والذكر وماهي إلا ساعة حتى يصحو
 لصلاة الفجر ويستعد لاستقبال أربع وعشرين ساعة أخرى     

0 التعليقات:


creation de site