ذاااااات صباااااااح

إلى كل قلبٍ عانق نبضه إشراقة الصباح

أحلى الصباحات أتمناها لكن في ""ذاااات صبااااح "" لـ لأبث من قلبي إليك بطاقة .... نضجت على شوقٍ وحرقة بعد..... فيها (أحبك يا أخي !) متفرداً .... بأخوتي ومشاعري وبودي تفاءل !! فالصبح يأتي مشرقاً ...... من بعد ليل مظلم القسمات والله يرزقك فلا تك يائساً ...... لا تذهبن العمر في حسرات كن واثقاً ،كن مؤمناً ، كن آمناً ...... كن ليناً ،كن دائم البسمات كن كالشذى العطر المعطر غيره ...... كن شعلة الإيمان في الظلمات


 "" يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الغرور ""
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم 
يقول الحق تعالى هنا < يأيها الناس >  وهذا نداء موجه لعموم الناس   كل الناس المؤمن والكافر ليقول لنا ربنا 
< إن وعد الله حق >  وعده في ماذا؟؟ نقول  وعده في كل شيء في البعث وغيره ..فكل ما وعد الله به فهو حق سواء البعث أو العقاب أو الثواب أو النصر أو الخذلان أو غير ذلك مما وعد الله به فهو حق . 
< حق > أي صدق  فهو باعتبار الإخبار به صدق وباعتبار وقوعه فهو ثابت .
ولأن الوعد يأخذ حقية من الواعد ، ومن قدرته على إنفاذ وعده ، ومن أقدر من الله ؟؟! 
اذاً ينبقي أن نثق في الوعد غن جاء من الله سبحانه ،  ولا نثق في وعد من لا قدرة له في ذلك ،، والإنسان يعد وينوي الوفاء وقت الوعد ،لكنه لا يملك أسباب الوفاء ، فربما طرا عليه طارئ ، أو تغيرت الظروف فحالت بينه وبين الوفاء بوعده ،، لذلك يعلمنا ربنا أدباً عالياً في هذه المسألة في سورة الكهف ، فيقول سبحانه : [ ولا تقولن لشيئ إني فاعل ذلك غداً ، إلا أن يشاء الله ]
لذلك لا يوصف وعد بالحقية إلا وعد الله ، لانه سبحانه وحده الذي يملك كل أسباب الوفاء بوعده ولا يعوقه عن الوفاء شيء ولا يمانعه أحد .  ‘‘ خواطر الشيخ الشعراوي ‘‘
وما دام أن وعد الله حق < فلا تغرنكم الحياة الدنيا > 
النهي هنا جاء مؤكد بالنون  أي لا تخدعنكم ، لأن الناس طبائع ، منهم من يغتر بثناء الناس عليه ومنهم من يغتر في ذاته  وهذا هو الذي تغره الحياة الدنيا بشهواتها فيعيش فيها بلا تكاليف ولا التزامات كما فعل الكفار حين عبدوا الحجارة ،، لذلك يحذرنا ربنا   لا تخدعنكم الدنيا عن شيء آخر أعلى منها هو الآخرة .
< الحياة الدنيا > لا شك في ذلك  ويكفيها ذماً أن الله سماها دنيا والمقابل للدنيا حياة عليا هي الآخرة . وسميت الحياة الدنيا بهذا الاسم لوجهين 
- أنها متقدمة على الآخرة   أي أدنى إلى الإنسان من الآخرة ولهذا تسمى أيضاً الحياة الأولى 
- وسميت دنيا لدنو مرتبتها   ولأن ما فيها من النعيم فإنه ينقص تنقيصاً مستقبلاً أو حاضراً   تنقيصاً حاضراً لأن  نفس النعيم الذي نتنعم به لا بد أن يشاب بكدر كما قال الشاعر 
فيــــــــوم علينا ويوم لنا .................... ويوم نساء ويوم نسر 
ولو قدر أن حاضرك لم يشوبه شيء فإن المستقبل ينقص عليك هذا الصفاء   ،لا بد من أحد الأمرين : إما موت عاجل أو هرم مذهل  فإذا تذكر الإنسان إنه إما أن يموت أو يصل إلى هذه الحالة فسوف يكون عيشه منتقص فلذلك هي حياة دنيا . 
  والمعنى  / لا تخدعنكم الدنيا عن مطلوب الله الذي يؤهلكم لحياة أخرى عليا  .
< ولا يغرنكم بالله الغرور >  هو الشيطان قاله ابن عباس رضي الله عنهما أي لا يفتننكم الشيطان ويصرفكم عن اتباع رسل الله وتصديق كلماته فإنه غرار كذاب أفاك . 
‘‘ تفسير ابن كثير ‘‘
< بالله > أي في حلمه وإمهاله ، فالانسان قد يغتر بالله في حلمه وامهاله فيقول في نفسه  لو كنت على خطأ لكان الله عاقبني  وانه ليرزقني ويعافيني فهذا دليل أنني على حق >> لكننا نقول هذا من الأماني الباطلة التي حذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم .
< الغَرور > هنا بالفتح غير < الغُرور> بالضم  والأولى صفة مشبهة دالة على المعنى   وهو الشيطان ،، 
والمقصود  كل شيطان  سواء شياطين الأنس أو الجن ،   من جلساء السوء الذين يزينون لنا المعاصي . 
وقد تكون النفس ذاتها بدون مؤثر خارجي ، اذاً نحن أمام عدوين ، إما الدنيا بشهواتها  ، وإما الشيطان بهمزه ونزغه ،    
. فلنتنبه لهؤلاء ولنكن على حذر .  
فالعدو لا يتبع خطى عدوه وهو يعقل ! وهو اي- الشيطان - لا يدعونا إلى خير ولا ينتهي بنا إلى نجاة .
وللحديث تتمة فكونوا بالقرب 
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين 

المراجع ( تفسير ابن عثيمين ، خواطر الشيخ الشعراوي ، في ظلال القرآن ) 

0 التعليقات:


creation de site