قد كان سلف الأمة يحرصون على الأنس بالجليس الصالح ، والصاحب التقي ، الذي يعين على الخير ويزيل وحشة الغربة ، وقد
ورد عن علقمة أنه حين قدم الشام غريباً دعا : ( اللهم يسر لي جليسا صالحاً ) صحيح البخاري
لأن الجليس الصالح يذكرك إذا غفلت ويعينك إذا تذكرت . والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ((خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه )) والجليس الصالح كحامل المسك ، وقد تكون الريح الطيبة التي تجدها منه كلمة حق صريحة ، فيجب أن تلقى منك تجاوباً وتقديراً لان مبعثها الإخلاص للحق ، ومن ثمرات الصحبة الصالحة : المشورة بالرشد والسداد للرأي .فانظري رعاك الله فيمن وثقت ، وبمن استرشدت فكل امرئ يحشر مع صحبته لآن (المرء مع من أحب ) . ومن بركاتها أيضاً أن الرحمة قد تعمك بينهم وأن لم تعملي بعملهم فقد جاء في الحديث أن الله يشهد ملائكته بأنه يغفر لقوم جلسوا يذكرون الله فيقول ملك : فيهم فلان ليس منهم وإنما جاء لحاجة ، فيقول الله هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم
فانظري رعاك الله من تصاحبين !!
- هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقاً –
محمود محمد الخزندار
0 التعليقات:
إرسال تعليق