ذاااااات صباااااااح

إلى كل قلبٍ عانق نبضه إشراقة الصباح

أحلى الصباحات أتمناها لكن في ""ذاااات صبااااح "" لـ لأبث من قلبي إليك بطاقة .... نضجت على شوقٍ وحرقة بعد..... فيها (أحبك يا أخي !) متفرداً .... بأخوتي ومشاعري وبودي تفاءل !! فالصبح يأتي مشرقاً ...... من بعد ليل مظلم القسمات والله يرزقك فلا تك يائساً ...... لا تذهبن العمر في حسرات كن واثقاً ،كن مؤمناً ، كن آمناً ...... كن ليناً ،كن دائم البسمات كن كالشذى العطر المعطر غيره ...... كن شعلة الإيمان في الظلمات


                                                                           >>>
ذكرى جميلة انتعشت بها استفاقت اللحظة وانا أسمع الأيات تتلى من سورة القصص ،، ذكرى لا زالت حية في نفسي ، بل أنا لا أزال أحيا بها !!!  لقد مر على هذه الذكرى زمن طويل يقدر بسبع سنين قد تزيد أو تنقص قليلاً  ،، إن ما أراه حولي الآن ظلال ، وتلك الذكرى هي الحقيقة ، أفعلمتم - من قبل - أن ذكرى قد تضج وتظهر حتى تطمس المرئيات وتغطي على الحقلئق ؟؟ هذا ما أشعر به اللحظة . 
  كانت سورة القصص جزء من الذكرى ،،فمن سورة القصص أبدأ ،، 
 كنا مجموعة من الأخوات أجتمعنا على البعد البعيد ضمتنا أرض الغربة ،،،،توحدت أهدافنا وارتقت هممنا وتنافست عطاءاتنا 
كنا نسير سوياً وعيوننا ترمق النهاية المرتقبة "" إخواناً على سرر متقابلين ""
مجالسنا كانت في رياض التفسير تارة ،، ومع الرسول الكريم تارة أخرى  وتارة ثالثة كانت مع الاربعين النووية ،، لم تفلح الثلوج بجبروتها ولا البرد بقسوته ولا العواصف بزمجرتها حائلاً عن إدراك تلك المجالس ،، ومما زاد تلك الحلقات هيبة ووقار وأضاف لها سكينة من نوع خاص ،، وجود عدد من أصحاب القلوب الكبيرة والألسنة الرطبة بذكر الرحمن ..أعني بهن نساء في العقد السادس من أعمارهن ،، يالله كم أحن للقياهم وكم أتوق أن أطبع على جبين كل واحدة منهن قبلة العرفان والإمتنان ،،
""أم عادل "" كانت واحدة منهن ،،امتزجت روحي مع روحها امتزاج امومة وبنوة ،، رافقتنا في حلقنا وقاسمتنا هممنا بل أظنها زادت علينا ،،كنا ضحى ذلك اليوم قد اجتمعنا في أوائل رمضان ترافقنا سورة القصص ،، كانت ""أم عادل "" ترمقنا بعين الاستعطاف ولسان حالها يقول "" رويدكم بنياتي فأني لا أحسن قولكم ولا فهمكم  أسورة القصص تريدوني أن أحفظ ،؟؟ فوالله لا أحسن غير تلاوتها !!
ومرت الأيام وتوالت السنون وتفرقت الأجساد وبقيت القلوب متصلة بالدعاء لبعضنا البعض 
وفي مساء ذاك اليوم وفي أمسية روحانية كنت قد دُعيت لها ،،إذا بروح تعانق روحي وتكاد عينيها تبرق من شدة الفرح ... إنها
"" أم عــــــــــــــــــــــــــادل "" 
ووالله  لقد همت بتقبيل هامتي وهي الأحق بذلك . 
أؤمن أن لقاءات القرآن لا تنقطع !! أؤمن أن ارواح تلاقت في الله ولله لن يبعدها عن بعضها البعض إلا الموت لتعاود لقياها في جنان الخلد . 
يا صويحبات الهمة  لكم مني السلام ،، رباه قد لا يبلغ سلامي أسماعهن فبلغهم مني الدعاء وأحفظ ودنا فيك يا كريم ،،
وبقي أن أقول // أنني الآن في غربتي الثانية قد جف صوتي واضمحلت همتي وما زلت أبحث عن أمثالكم 
لقد ماتت الهمم  يا أحبة وتقاصرت العزائم ،،وأجدبت الأرض من غيث تلك الحِلق  ولم يبقى لي إلا طيف ذكراكم يؤنس غربتي وينعش همتي ،، أحمل ودكم معي أينما حللت وأرطب لساني بالدعاء لكم  واتخيل أرواحكم في جسوم أراها هنا 
 لا حرمت دعائكم ولنبقى على العهد ماضون 
فموعدنا هنااااااااك على "" سرر متقابلين "" 
**** فإلى الملتقى ****
   

0 التعليقات:


creation de site