ذاااااات صباااااااح

إلى كل قلبٍ عانق نبضه إشراقة الصباح

أحلى الصباحات أتمناها لكن في ""ذاااات صبااااح "" لـ لأبث من قلبي إليك بطاقة .... نضجت على شوقٍ وحرقة بعد..... فيها (أحبك يا أخي !) متفرداً .... بأخوتي ومشاعري وبودي تفاءل !! فالصبح يأتي مشرقاً ...... من بعد ليل مظلم القسمات والله يرزقك فلا تك يائساً ...... لا تذهبن العمر في حسرات كن واثقاً ،كن مؤمناً ، كن آمناً ...... كن ليناً ،كن دائم البسمات كن كالشذى العطر المعطر غيره ...... كن شعلة الإيمان في الظلمات




أعمال تحت التنفيذ، وأطروحات مسجلة في القائمة، وأفكار فور التطوير، وبعثرة مؤسفة في حقوق النفس  فماذا تعني البعثرة في قاموس الطامعين بالتفوق والوصول دعوة ونشاطاً وخدمة لدين الله في شتى المجالات.
هي لا تعني فشل الأعمال والمشروعات.. إنما تعني استهلاك وقت أكثر في إنجاز عمل أقل 
و(لقليل دائم خير من كثير منقطع)!
هي لا تعني فساد وانتهاء صلاحية الفكرة... ولكنها تعني انعدام الدقة والتنظيم أكثر.
هي تعني ازدحام الخُطط، واضطراب النفس في تنظيمها وفق الأنسب والمحبب لا وفق الأصعب المتعب!
هي تعني إهدار الطاقات في جهدِ لربما استطاع إكمال مسيرته البسطاء وقليلو الإنجاز!
وكما أن ازدحام الأعمال على أُناس نصبوا قامتهم خدمة لله، وبذلاً له وفق ما يرون أنفسهم، قادرة عليه لهو أمر مؤسف للغاية، فإن تشخيص النفس هل هي مبعثرة أمر مهم وحتم لازم ليهنأ كل فرد منا بنفسه أولاً ثم بحياته، ومن القبيح حقاً أن نرضى بالتخبط والارتجالية في الأعمال لنكون (كالمنبت لا ظهر أبقى ولا أرضاً قطع).
إننا كثيراً ما نخترق حاجز الركود، بمجرد فكرة جالت في خواطرنا، نبدأ العمل بعد التخطيط الجيد فكرة تتبعها فكرة ثم أخرى وأخرى ونعيش في دوامة التفكير بالإنجاز نرغب به، والوقت لا يسمح بتنفيذها كلها مباشرة... وهنا تكمن المشكلة وهي البعثرة.
ولا عجب فالإنجاز مطلب محمود العاقبة ومقصود مهم لكل حييّ القلب فكيف بنا نحن النساء ، وتواتر الإعمال على أجسادنا مؤذٍنٌ بالبعثرة، بالإضافة لما ترميه الصحافة على كواهلنا من مناقضات وانهيارات لمفهوم الإنجاز!! 
أرجو أن تدرك بعض المُنتجات ثقل أحرفي هذه لأن حياتهن رغم ما تفيض من طموحات إلا أنها بلا منازع
  بعثرة× بعثرة،، ولرغبتي بزيادة مستوى الإنتاج، وفوقية المكانة 
كتبت هنا للكل.. فحذارِ من البعثرة 
حتى لا تكوني مُبعثرة:.
سأضع هنا الأطر السليمة لتقويم ما أعوج ولملمة ما تبعثر.. فدونك إياها.. 
   ابتعدي عن ضياع الوقت واستهلاك الكثير منه في إنجاز عمل قليل، بل اتجهي نحو عمل أقل تحبه نفسك وهو حتماً سيفوق وقت من لا تحبه.
  اجعلي نسبة الإنتاج في يومك على الأقل 60% وإذا لم تكن كذلك فأنتِ مع الأسف مبعثرة فأعيدي حساباتك
  أجّلي ما يتطلب منك تدريب وتطوير لإتقانه إلى أقرب وأوسع وقت ولا تلِجي أرضه حتى تتقني ما بيدك. 
 التفكير والتعلق بعمل معين أمر غير محمود يكفيك مبدئياً دراسة إمكانيات نفسك ونتائج المشروع لا النوم عليه. 
 لا تهملي تنمية وتطوير ذاتك فهي بحاجة لذلك أكثر من حاجتها للطعام والشراب. 
  احذري تراكم الأعمال والمشروعات على نفسك... فلقد رأيتها أهلك للنفس والله.
  رتبي أعمالك ترتيباً منطقياً قادرة عليها لا مُباٍلغة ولا مُفرٍطة، واعقدي عقد صلح مع  وقتك  .
  حددي الهدف والنتيجة من كل مشروع مراد قبل الشروع فيه وهذا أقوى حافز للمضي أو الإلغاء والبعثرة.
  ثقي أن المرونة والسهولة في التفكير بطرح الإيجابيات أولاً فهي المحببة للنفس ثم البحث عن السلبيات أفضل من الشروع في العمل مباشرة. 
  حاولي الإسراع بإتقان أي مشروع ترغبين الإتيان به أو اتركيه غير آسفة، واحصري احتياجاتك دائماً.
  النمطية الواحدة والإستراتيجية المعقدة ليس لها في ترقية الروح قدر أنملة... فلينتبه لذلك.
  إنشاء صندوق للذات تكتنزين فيه أمتع ما يفيد ويعلو بذاتك وقدراتك من قراءة كتب أو حضور دورات أو محاورة مبتكرين... مهم للغاية.
  النظر في أمورك ومشروعاتك من جهة واحدة (الإقدام فقط) هو منحى خطير وبعثرة محققة... فأدركي ذلك.
  لا تجادلي مطلقاً في التفاصيل ما لم تكن مهمة قطعاً لمشروعك لأنك إذا كسبتِ فإنك لن تكوني كسبتِ أي مصلحة فالقضية جدال. 
  أوجدي النية في كل خطة وفكرة تتربع على عرش فكرك.. قال الحسن عن عمر -رضي الله عنهما:
(ما ظننت عمر خطا خطوة إلا وله فيها نية) 
  من الآن استدركي ما فاتك ولملمي بعثرتك خشية أن يحين عليك زمن تتحسرين فيه على بعثرتك وقلة انتاجك ،
  لا تتنازلي أبداً عن عمل أو مشروع ابتدأته إلا في أشد الأمور كخلل في الصحة أو ضعف في الإمكانيات والجئي إلى صاحبة تكمل مسيرتك.
 ربما يصادفك مصيبة أو محاولة تثني عزمك، تقدمي وفكري بالتنظيم رغماً عنها وابتسمي فأنت لا تحبين البعثرة   
 بعثرة.. فوضوية.. تشتت.. ارتجالية.. سمي ما شئتِ، كل الأوصاف تنُم عن حياة بائسة مهما جنيتٍ الثمرة فلقد كان الأولى بك أن تجني ثماراً لا ثمرة... فإياك أن تكوني بائسة.
ختاماً: تدبري قوله تعالى (وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ )
وإياك أن يتضاءل نورك لتكوني عشوائية مبعثرة 



من روائع فكر وقلم //سارة السويعد   

2 التعليقات:

جزاك الله كل خير على هذا الموقع الشيق وجعله من ميزان حسناتك أصبحنا وأصبح الملك لله

×× مرحبا ألف باطلالتك التي اضفت بريقاً من نوع خاص وبكلماتك الرقيقة ،، وشكرا لانك هنا في :: ذات صباح ::


creation de site