ذاااااات صباااااااح

إلى كل قلبٍ عانق نبضه إشراقة الصباح

أحلى الصباحات أتمناها لكن في ""ذاااات صبااااح "" لـ لأبث من قلبي إليك بطاقة .... نضجت على شوقٍ وحرقة بعد..... فيها (أحبك يا أخي !) متفرداً .... بأخوتي ومشاعري وبودي تفاءل !! فالصبح يأتي مشرقاً ...... من بعد ليل مظلم القسمات والله يرزقك فلا تك يائساً ...... لا تذهبن العمر في حسرات كن واثقاً ،كن مؤمناً ، كن آمناً ...... كن ليناً ،كن دائم البسمات كن كالشذى العطر المعطر غيره ...... كن شعلة الإيمان في الظلمات


^^^ سورة فاطر الآية 2 ^^^

<<< مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ >>>
يقيناً سننعم اليوم بحظ وافر من رحمة الله إذا استجمعنا قلوبنا وأنصتنا بوعينا وتدبرنا معاني هذه الآية 
أناشدكم الله ... أعيروني قلوبكم للحظات وثقوا أنها ستعود إليكم ممتلة خيرا   .... فإلى هناك فلتنطلق قلوبنا . 
مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ    ذكر الشيخ "" صالح المغامسي "" في تفسير هذا المقطع من الآية الاتي : 
ان الله شبه رحمته بالخزائن المغلقة ولذلك عبر عنها بـــ ""يفتح "" والفتح لا يكون إلا للشيء المغلق ،، والشيء المغلق لا يوضع فيه إلا الشيء النفيس   .. فالله يبين لنا هنا أن رحمته من أعظم النفائس 
فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ  تدل الآية هنا ان الله وحده من يعطي ويمنع وهو وحده من يخفض ويرفع ،، فإذا أراد الله بعبد رحمة وفتح الله له من خزائنه فلا يمكن لأحد أن يحجبها أو يمنعها عنه .. ومن أمسك الله عنه رحمته وحجب عنه فضله فلا يمكن لأحد أن يرحمه أو يعطيه منها شيئاً لأن الأمور كلها  أولها وآخرها ومبدئها ومنتهاها بيده وحده لا شريك له . فإذا وقر في القلب أن تنزل الرحمات إنما يكون من الله وإن دفع النقمات إنما يكون بالله ،، وجب على كل عاقل مؤمن أن لا يتكل على أحد غير الله ..  
وهنا سؤال >>>>>>> لماذ قال في الأولى""  مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ""  وفي الثانية  ""وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ ""  
ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :// كأنك تتوقع أن تقول الآية الكريمة (وما يمسك فلا مرسل لها ) هكذا تتوقع ولكنها ليست كذلك 
ففي الأولى قال (ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ) ( لها  ) عائدة على الرحمة  والرحمة مؤنثة لذلك جاء الضمير (لها) اما في الثانية فقال (وما يمسك فلا مرسل له ) وحذف المتعلق هنا  وما يمسك ماذا ؟؟؟  والحذف هنا ليفيد العموم  اي ما يمسك عنك ايها الانسان من رحمة أو شر / حتى الضرر الذي يمسكه الله عز وجل  عنك  لا أحد يستطيع أن  يوصله إليك  ،، اذا نقول أن السياق على أتم من البلاغة .. 
مِنْ بَعْدِهِ  أي من بعد الله 
وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ .. العزيز الغالب على أمره وهذا أحد معاني العزة ،، فالعزة لها ثلاث معانٍ ""عزة قدر ،وعزة قهر ، وعزة إمتناع ""  وهنا عزة قهر .. 
< الحكيم > في فعله وقوله وخيره وشره بل له معنى آخر من الحكم والإحكام فهو ذو حكم وإحكام  والله دائماً يقرن العزة بالحكمة لما في ذلك من كمال عزته . 


وسبحانك اللهم وبحمدك  وإلى لقاء قريب يجمعنا مع باقي الآيات 

0 التعليقات:


creation de site