ذاااااات صباااااااح

إلى كل قلبٍ عانق نبضه إشراقة الصباح

أحلى الصباحات أتمناها لكن في ""ذاااات صبااااح "" لـ لأبث من قلبي إليك بطاقة .... نضجت على شوقٍ وحرقة بعد..... فيها (أحبك يا أخي !) متفرداً .... بأخوتي ومشاعري وبودي تفاءل !! فالصبح يأتي مشرقاً ...... من بعد ليل مظلم القسمات والله يرزقك فلا تك يائساً ...... لا تذهبن العمر في حسرات كن واثقاً ،كن مؤمناً ، كن آمناً ...... كن ليناً ،كن دائم البسمات كن كالشذى العطر المعطر غيره ...... كن شعلة الإيمان في الظلمات


     
<<<  يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تؤفكون >>>


أعذب التلاوات لسورة فاطر / سعد الغامدي


 في هذه الآيات تتكشف حقيقة مكية السورة  وأعني كون السورة مكية لوجود ما يدلل بذلك 
فعلى بركة الله نبدأ ونجدد النية بتجدد اللقاء .......
يَا أَيُّهَا النَّاسُ  >> هنا تصدير خطاب يدل على الاهتمام والعناية للمنادى عليه ،، لأن النداء يتضمن التنبيه . والناس  يراد بهم جميع الناس والقول ب (انهم أهل مكة ) فيه قصور في التفسير  ،،، والواجب علينا في القرآن والسنة أن نأخذ  العام على عمومه حتى يدل دليل على الخصوص . 
اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ >>  والذكر هنا يشمل ذكر النعمة باللسان وذكرها بالقلب وذكرها بالفعل 
ذكرها بالقلب // أن يتأمل الإنسان بقلبه هذه النعم .. من أين أتت؟؟ ومن الذي خلقني ؟؟ من الذي أمدني بالرزق وأنا في بطن أمي ،، ومن الذي أعدني وهيأني لأن أكون قابلاً لما فيه منفعة لي في الدنيا والآخرة . 
ذكرها باللسان // أن يثني على الله بها (وأما بنعمة ربك فحدث ) فيتحدث بالنعم  ولكن ليس على سبيل الإفتخار بل على سبيل الثناء . 
ذكرها بالجوارح // أن يُرى أثر هذه النعم عليه ،، فإن كانت النعمة علماً ..شوهد عليه أثر تلك النعمة وهذا العلم عليه من حسن التصرف والوقار والسكينة والأدب والدعوة إلى الله عز وجل  . وإن كانت النعمة مالاً يكون ذكرها بالانفاق فيما يحبه الله كالزكاة والنفقات الواجبة والصدقات المستحبة  وفي الثياب الجميلة وما أشبه ذلك 
       وليس المراد أن تذكر النعمة فقط ....  بل لا بد من أن يقترن هذا الذكر بالشكر .  
نعمة الله عليكم // تشمل جميع النعم التي لا تحصى ( نعمة الإيجاد ،، والإمداد ،، والإعداد  ) وهذه الجملة تفيد أنه يجب على المسلم كما يجب على الكافر أن يذكروا نعمة الله لأنه سبحانه نادى بـ (يأيها الناس ) وبناء عليه يعاقب كلاً منهما على عدم الذكر في الآخرة وقد يعاقب في الدنيا كذلك . 
فإذا تقرر أنكم ذكرتم نعمة الله عليكم فإننا نوجه إليكم هذا السؤال المتضمن النفي 
هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ >> وهذا استفهام بمعنى النفي وكل استفهام بمعنى النفي فهو يفيد التحدي ،، وقوله "خالق" الخلق في اللغة هو التقدير ولكن يطلق على الإيجاد المسبوق بتقدير فهو خالق بمعنى موجد إيجاداً مسبوقاً بتقدير ،، ""غير الله "" فيا قرآتان( غيرُ ) -بالضم - و (غيرِ )- بالكسر- وكلاهما صحيح .  
يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ >>> الرزق هنا بمعنى العطاء ،، وقوله من السماء  اي كل رزق من السماء من مطر وغيره كالوحي والرطوبة والطير والمن والسلوى (على بني اسرائيل ) والارض  اي من النبات والمعادن والمياه وغيرها كثير . 
 لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ >>> اي لا معبود بحق إلا هو ،، وكيف تعلمون أنه لا رازق يرزقنا من السماء والأرض إلا الله ثم تذهبون لتعبدوا غيره ،،هل هذا إلا نقص في التصور ونقص في العقل والتصرف !!! وهذه الجملة العظيمة التي يدخل الإنسان بها الجنة أو يخرج من النار ...يدخل إذا نطق بها ويخرج إن أنكرها ..
 فَأَنَّى تؤفكون >>> من أين تصرفون عن توحيده مع إقراركم بأنه الخالق .. والافك بمعنى الصرف وماضيه أفك ومضارعة يؤفك أفكاً .  والاستفهام هنا للتوبيخ والإنكار . 
    - وفي هذ الأية إقرار بالألوهية (هل من خالق غير الله ) وكذلك الربوبية (يرزقكم من السماء والأرض ) 
وهذا من خصائص السور المكية .  من تفسير الشيخ محمد بن صالح العثيمين عليه رحمة الله .. 


علق الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره على هذه الآية بقوله :- الحق هنا يمتن على عباده ويذكرهم بنعمه عليهم ، وأول هذه النعم هي نعمة الخلق من عدم ، وأراد سبحانه أن يبرز لهم هذه المسالة إبرازاً يشاركه فيه الخلق ،، فلم يأتي الاسلوب في صورة الخبر : أنا خلقتكم    إنما جاء في صورة الإستفهام ليقولوا هم ويقروا بوحدانية الله ليكون الإقرار حجة عليهم ويسألهم وهو أعلم ""هل من خالق غير الله يرزقكم ....."" ثم يذكر سبحانه النتيجة ""لا إله إلا هو "" ولم يقولوها هم   وقد ذكرها الخالق سبحانه بصيغة الغائب فقال "لا إله إلا هو "" ولم يقل "أنا" كأنه سبحانه هو الشاهد في هذه المسألة .  
                   وسبحانك اللهم وبحمدك  ----- وإلى لقاء قريب يجمعنا من جديد  فكونوا هنا 

0 التعليقات:


creation de site