كلمات من ذهب خطت على صفحات كتاب ( المرأة البحر والرجل المحيط ) لمؤلفه (عبدالله الداوود ) عن امنا أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها يقول فيها :
"" خديجة رضي الله عنها ماتت وعمرها <65> عاماً ، ولا زالت بعد وفاتها ناجحة ، بل لا زالت أنجح زوجة ، وقد تزوج بعدها النبي صلى الله عليه وسلم ببنات العشرة المبشرين بالجنة ،وبنات الملوك ، وبنات الزعماء والأشراف ولكن ظلت وهي ميتة أنجح منهن وهن أحياء ، ومع ذلك غارت أمنا عائشة رضي الله عنها من خديجة وهي ميتة أكثر من غيرتها من الزوجات الأخريات الباقيات على قيد الحياة . فالنجاح ليس جمالاً للوجه ،ولا صغراً في السن ؛ بل النجاح هو خديجة رضي الله عنها ، وخديجة رضي الله عنها هي النجاح حيث بذلت ووصلت إلى القمة دون وجود المنافس ؛ بل كانت الزوجة الوحيدة في حياته صلى الله عليه وسلم فعملها مع زوجها مربوط بدينها واحتسابها للأجر من الله تعالى ، لا طلباً من أحدٍ ، فكافأها الله تعالى وهو الكريم عز وجل ، بأن أبلغها السلام منه ، وأبلغها جبريل السلام وبشرها بالجنة ، وهي تمشي على الأرض .
وأجدني أنسى نفسي ، وأنا أمسك القلم ، كي أعبر عن رغبةٍ عظيمةٍ تعتريني ، أن أبلغها السلام ، ولكن من (أنا) حتى أرتقي إلى تلك العظمة وأتشرف بالسلام عليها وهي ( ام ) لمليارات المؤمنين قبلي ولمليارات المؤمنين بعدي ، وعزائي أنه بقي لي نصيب من العظمة ، أن خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، هذه المرأة العظيمة هي (أمي) وأشهد الله على محبتها ) ""
0 التعليقات:
إرسال تعليق